علاج الشقيقة بالأدوية والأعشاب

0

علاج الشقيقة، يصاب الإنسان كثيرًا بألم في الرأس، وصداع مؤقت قد يختفي بتناول المسكنات، وقد يستمر هذا الصداع لفترة طويلة مع وجود بعض الأعراض الأخرى المصاحبة للصداع، كألم الفكين، وصعوبة النظر إلى الضوء وغيرها من الأعراض المصاحبة لألم الراس القوي، وهنا قد تكون مصاب بالشقيقة أو مايسمى الصداع النصفي.

علاج الشقيقة (Migraine) 

تعرف الشقيقة، بأنها نوبات من الصداع القوي المتكرر، واضطراب عصبي مزمن، فيشعر المريض بألم شديد في الرأس من الجانبين، أو الرأس كاملًا، وتتراوح مدة هذه النوبات من 4 ساعات إلى أكثر من 3 أيام، وتحدث هذه نوبات الصداع النصفي حوالي 4 مرات في الشهر، وتكون أعراضها من خفيفة إلى شديدة جدًا، فقد تقوم بتعطيل الفرد عن ممارسة وظيفته أو أنشطته اليومية، وهناك العديد من الطرق لعلاجها بالطب البديل والأدوية وبعض النصائح والممارسات التي تقلل من نوبتها.

علاج الشقيقة
علاج الشقيقة

إقرأ أيضًا: أعراض الحمى النزفية وعلاجها

أسباب الشقيقة

تختلف أسباب الشقيقة، كما تختلف حدتها حسب الأسباب المؤدية إليها، ومن هذه الأسباب:

  • أسباب وراثية: قد تصيب الشقيقة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بمرض الشقيقة.
  • المواد الالتهابية: ومن هذه المواد (السيروتونين) و(البروستاغلاندينات)، فهي تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي.
  • اختلال توازن كيماويات المخ: وهي التغيرات في جذع الدماغ مع العصب الثلاثي التوائم، التي تؤدي إلى الشعور بالصداع النابض.

إقرأ أيضًا: ارتفاع ضغط الدم أسبابه وعلاجه

أعراض الشقيقة 

حتى تميز بين الصداع المؤقت، والصداع النصفي، هناك الكثير من الأعراض التي ترافق نوبات الشقيقة، ومن هذه الأعراض:

  • ألم في جانبين الرأس، أو الرأس بأكمله.
  • الغثيان والقيء.
  • التحسس من الأضواء الساطعة.
  • عدم القدرة على تحمل الأصوات العالية.
  • الانزعاج من الروائح القوية.
  • إحساس بنبض بالرأس.

مراحل الشقيقة

تنقسم مراحل الشقيقة إلى أربعة أقسام، ومن هذه الأقسام:

  • المرحلة البادرة. 
  • الأورة.
  • الألم.
  • المرحلة الخاتمة.

المرحلة البادرة

وتعرف هذه المرحلة بالأعراض التي تسبق حدوث نوبات الصداع النصفي، وهي تعد إنذار لحدوث الشقيقة، ومن هذه الأعراض:

  • الاكتئاب.
  • التعب.
  • ألم عضلي.
  • حساسية من الأصوات أو الروائح.

مرحلة الاورة

وهذه المرحلة تبدأ مع بدء الألم، وهي ظاهرة مرتبطة بالاعصاب، وتستمر حوالي ستون دقيقة، وفيها يحدث مايلي:

  • التأثيرات البصرية: وهي عدم قدرة المريض على أداء نشاطاته، ومن ثم يصبح تأثيرها أكبر بحيث يرى المريض خطوط بألوان مختلفة كالأبيض والأسود، ومن الممكن أن يصاب المريض بالعمى الشقي، وهي حالة مؤقته، حيث يشعر بتعتيم في الرؤية.
  • الشعور بالوخز: يشعر المريض بوخز كالابر في اليدين والفم والأنف، وقد يصاب المريض بفقدان الإحساس في هذه المرحلة من الصداع النابض، وتنتهي بانتهاء النوبة.
  • الهلوسة السمعية: فقد يسمع المريض في هذه المرحلة أصوات غير موجودة.

إقرأ أيضًا: علاج الجيوب الأنفية وجراحتها

مرحلة الألم

وهذه هي مرحلة الصداع النصفي النابض التي تتراوح بين الخفيفة والشديدة جدًا، ومن أعراضه:

  • الألم بالرأس كاملًا أو بأحد جانبيه.
  • الم في الرقبة.
  • ألم في الظهر.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالدوار.
  • كثرة التبول.
  • احتقان الأنف.

المرحلة الخاتمة

وهي المرحلة النهائية لنوبات الشقيقة، وتختلف من شخص لآخر فمنهم من تظهر عليه علامات النشاط والابتهاج، ومنهم من يشعر بما يلي:

  • ألم في الأماكن التي تأثرت بالنوبات.
  • صعوبة التركيز.
  • اضطراب التفكير.
  • تغيير المزاج.

إقرأ أيضًا: طرق علاج طبيعية لآلام الرأس

تشخيص الشقيقة

يمكن تشخيص الإنسان بأنه مصاب بالصداع النصفي، عن طريق مايلي:

  • التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي: وهي الأشعة التي يتعرض لها المريض لتصوير الأعصاب، لكن في بعض الحالات لا تظهر علامات الشقيقة في التصوير بالأشعة.
  • وضعت جمعية الصداع الدولية بعض المعايير لتصنيف حالات الشقيقة: فإذا كان المريض يعاني من خمس نوبات صداع، و تترافق مع الاورة، وتحدث من أربع ساعات إلى اثنان وسبعون ساعة، هنا يشخص المريض بالإصابة بالشقيقة، وحددت الجمعية بأن إصابة الشخص بعرضين أو أكثر، مثل الإصابة بالقيء أو الحساسية لدى الضوء أو التشوش السمعي أو البصري، فهذا دليل على الإصابة بالصداع النابض.

إقرأ أيضًا: علاج حروق اللسان أسبابه وأنواعه

الأمور التي تحفّز الشقيقة

يوجد الكثير من العادات اليومية، وبعض الأطعمة التي تزيد من نوبات الصداع النابض، ومن هذه الأمور:

  • الأدوية الهرمونية: فقد تزيد أعراض الشقيقة عند تناول بعض موانع الحمل الهرمونية التي يتم تناولها عن طريق الفم.
  • تغيرات الهرمونات: وتحدث هذه التغيرات قبل الدورة الشهرية لدى النساء، و الهرمون الأساسي في هذه الحالة هو الاستروجين.
  • سن اليأس لدى السيدات: تزيد نوبات الصداع النابض في فترة انقطاع الدورة الشهرية، بسبب التغيرات التي تحدث في الهرمونات.
  • المنبهات: تناول المنبهات كالقهوة، والمشروبات الغنية بالكافيين تزيد من حدوث الشقيقة.
  • المشروبات الكحولية: يعتبر النبيذ من أكثر المشروبات الكحولية التي تزيد من حدوث الصداع النصفي.
  • الروائح العطرية: ومن هذه الروائح العطور، وطلاء الأظافر، و المحروقات، فهذه الروائح القوية لها أثر في زيادة آلام الصداع النصفي.
  • الضغط النفسي والتوتر: إن العوامل المسببة للتوتر والإجهاد لها أثر في ازدياد نوبات الشقيقة. 
  • تقلبات النوم: إذا لم يحصل الإنسان على قسط كافي من النوم، فإن نوبات الصداع النصفي تزداد بشكل كبير.
  • الضوء الساطع والصوت العالي: تزداد نوبات الصداع النابض بالمؤثرات الخارجية، وعند تعرض المريض للأضواء المشعة، والأصوات المزعجة والمرتفعة.
  • النشاط الجنسي: يزيد من معدل نوبات الشقيقة، وكذلك المجهود البدني.
  • بعض الأغذية: أن تناول مشتقات الألبان والأجبان، وتناول الموالح، لها أثر في زيادة هذه النوبات.

إقرأ أيضًا: متلازمة الميزوفونيا أسبابها وعلاجها

علاج الشقيقة بالاعشاب الطبيعية

بعض الأعشاب الطبيعية قد تخفف من آلام نوبات الشقيقة، لكن يجب استشارة الطبيب، قبل تناولها، ومن هذه الأعشاب:

  • نبات القبعية: تحتوي هذه النبته على (البيتاسين وآيزوبيتاسين)، فتقلل من النوبات والتشنجات، التي قد تحدث للمريض، ويتم تناول أوراق أو جذور نبات القبعية عن طريق الفم، ولا تتجاوز تناولها أكثر من مرتين في الشهر، والحرص على تناول ما لا يزيد عن (150) مل منها.
  • أوراق النعناع: تعتبر أوراق النعناع كمهدئ طبيعي للجسم، إن تناولها قبل النوم يساعد على النوم بشكل سريع، كما تخفف من الإحساس بالألم.
  • الأقحوان: من أكثر الأعشاب التي ينصح بها لتخفيف نوبات الصداع النصفي، ويعمل على تخفيف الأعراض المصاحبة للشقيقة.
  • اليانسون: من الأعشاب المهدئة لكثير من الحالات المرضية، وأهمها الصداع النصفي، فهي تقلل من التشنجات العصبية التي تصيب الرأس، كما تساعد على النوم.

إقرأ أيضًا: ظاهرة الديجافو أسبابها وعلاجها

علاج الشقيقة بالأدوية

قد يتناول المريض بعض الأدوية المسكنة والتي تخفف من الآلام، وقد يقوم الطبيب بوصف العديد من العلاجات، وهذه العلاجات، هي:

علاج الشقيقة الوقائي

والتي تعمل على الوقاية من حدوث نوبات الصداع النصفي الشديدة، ومن هذه الأدوية:

  • مضادات الالتهاب (غير الستيروئيدية).
  • الأرغو.
  • عقاقير مهدئة.
  • أدوية القيء.

أدوية معالجة

إذا لم تنجح الأدوية الوقائية، يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية، مثل:

  • أدوية الاكتئاب.
  • علاجات الأمراض القلبية. 
  • سيبروهيبتادين.
  • البوتولين.

إقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره

علاج الشقيقة بطرق أخرى

من الممكن اللجوء إلى بعض العلاجات البديلة، للتخلص من آلام الصداع النابض، ومن هذه العلاجات:

  • الوخز بالإبر الصينية.
  • الارتجاج البيولوجي.
  • تدليك الرأس ببعض الزيوت الطبيعية.
  • تناول المكملات الغذائية.
  • الحجامة في منطقة الرأس أو بين الكتفين.

إقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه

الوقاية من الشقيقة

إن الإصابة بالشقيقة، ليس بالأمر السهل، وإذا كانت مرتبطة بالاورة هنا تزداد المشكلة سوءًا، ومن الأمور الوقائية التي يجب اتخاذها للحد من الإصابة بالصداع النابض:

  • ممارسة الرياضة، بشرط أن لا يجهد الإنسان نفسه كثيرًا بنشاطه الرياضي.
  • تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
  • تجنب الأطعمة المشبعة بالدهون، والتقليل من المكسرات، والأغذية الملحة.
  • الحد من تناول الكافيين والمنبهات.
  • الابتعاد عن مسببات التوتر.
  • أخذ قسط نوم كافي، وتنظيم أوقات النوم.

إقرأ أيضًا: ضرب الأطفال ومخاطره وبدائل الضرب

علاج الشقيقة بالحجامة

إن الحجامة هي نوع من أنواع التداوي، والتي عرفت في التاريخ الإسلامي، وهي سنة نبوية، انتشر العلاج بالحجامة في الآونة الأخيرة، وانتشرت في البلاد العربية والأجنبية، وأصبح علاج أساسي في حالات الصداع النابض، وآلام العمود الفقري، والرقبة، والظهر، وتخليص الجسم من السموم، وزيادة الدورة الدموية.

ومن المعروف أن وقت التداوي بالحجامة هي الأيام (17،19،21) من الشهر القمري، لوجود علاقة بين تدفق الدم في الجسم وأوقات الأشهر القمرية، عن أنس بن مالك، عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال:

“من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله”.

 والتبييغ؛ يعني أن تنشأ في جسم الإنسان بعض الانسدادات الدموية في الشرايين، قد تحدث الجلطات القلبية والدماغية، وهذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إقرأ أيضًا: جفاف الوجه واليدين علاجه وأسبابه

الى هنا، كنا قد تحدثنا عن موضوع علاج الشقيقة، فقد قمنا بتعريف الشقيقة، وأسبابها، وأعراضها، ومراحلها، ومحفزاتها، وكيفية تشخيصها، وطرق الوقاية منها، وعلاجها بالأعشاب والأدوية الكيميائية، بالإضافة إلى الطب البديل في العلاج، وأخيرًا وضحنا أثر الحجامة في الشفاء من الشقيقة، والتقليل من حدتها، وللحصول على المزيد من المعلومات الطبية والثقافية والأدبية وغيرها الكثير عبر زيارة صفحتنا الرسمية على الفيسبوك “من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.