متلازمة الميزوفونيا أسبابها وعلاجها

0

متلازمة الميزوفونيا، هل شعرت بتوتر أوغضب بسبب أشياء سخيفة لا تستحق الغضب، هل أصبت بالقلق والتوتر إذا سمعت صوت قلم الرصاص أو صوت تنفس شخص ما أمامك، هل سألت نفسك لما هذا الانزعاج وهو أمر لا يستحق، سنوضح لكم أهم الأعراض المصاحبة لهذه المتلازمة وعلاجها.

متلازمة الميزوفونيا

إن المقصود بمتلازمة الميزوفونيا، هي حالة عصبية يصاب بها بعض الأشخاص نتيجة سماع بعض الأصوات، وتسمى مرض الحساسية الشديدة تجاه الأصوات، والميزوفونيا أو الميسوفونيا، تشترك فيها أعصاب الدماغ، وتعود حساسية الصوت الانتقائية، إلى زيادة نشاط جزيئات المخ التي تتحكم بالعواطف، ويأتي التوتر من سماع الأصوات من خلال الأذن، وبالتأكيد يعتبر هذا مرض نفسي لأنه يسبب التوتر والغضب.

وبسبب هذه الأصوات قد يلجأ الشخص المصاب إلى مغادرة المكان، أو تخريب العلاقات الإجتماعية بمن حوله، وتظهر هذه الأعراض لدى الشخص بعمر الطفولة، وتحديدًا من عمر (9_13) عام، وتستمر هذه المتلازمة لعمر الشباب أو حتى في الشيخوخة، ويعود الفضل للعالمين الأمريكيين باول ومارغريت جاستربوف، في اكتشاف هذه الحالة، وهما من قاما بإطلاق إسم (الميزوفونيا) على هذا المرض العصبي الدماغي.

إقرأ ايضًا: علاج متلازمة الإمبراطور

متلازمة الميزوفونيا
متلازمة الميزوفونيا

أعراض متلازمة الميزوفونيا

تظهر الكثير من أعراض الميسوفونيا عند الشخص المصاب، وقد تختلف حدتها من شخص لآخر، ومن هذه الأعراض، ما يأتي:

  • قضم الأظافر.
  • تحريك الرجلين.
  • اضطراب المزاج.
  • الوساوس.
  • الانزعاج من الأصوات التي يصدرونها.
  • التوتر.
  • مغادرة المكان.
  • الاشمئزاز.
  • القلق المسبق.
  • زيادة نبضات القلب.
  • حساسية في الجلد.

إقرأ ايضًا: اضطراب وسواسي قهري OCD، أسبابه وعلاجه

الأصوات التي تزعج مصابي متلازمة الميزوفونيا

قد ينزعج مصابي حساسية الأصوات لأمور قد تبدو سخيفة للآخرين، ومن هذه الأصوات، ما يأتي:

  •  مضغ الطعام.
  • صرير قلم الكتابة.
  • احتكاك الأظافر بجسم صلب.
  • الكتابة بالطبشور على اللوح.
  • صوت مساحات الزجاج.
  • تنفس شخص في أذنك.

إقرأ ايضًا: أسباب التأتأة وعلاجها

أسباب متلازمة الميزوفونيا

تعود أسباب الإصابة بحساسية الأصوات إلى عدة أسباب غير مؤكدة فعليًا، ومن هذه الأسباب، ما يأتي:

  • اضطراب جيني (وراثي).
  • مرض طنين الأذن.
  • خلل النظام السمعي الدماغي.
  • ربط الدماغ لموقف حصل مع هذا الشخص بسبب تعرضه لمثل هذه الأصوات.

إقرأ ايضًا: علاج حروق اللسان أسبابه وأنواعه

علاج متلازمة الميزوفونيا

قد يكون العلاج سلوكيًا أكثر من كونه علاجًا طبيًا، فعلاج هذه الحالة لا يحتاج إلى عقاقير وأدوية، ويكون علاج حساسية الأصوات، كالتالي:

  • تدريب الطنين: وهو علاج يقوم على تدريب الشخص بتحمّل الأصوات الخارجية.
  • العلاج السلوكي: وهو علاج يقوم بتوجيه الأفكار الانفعالية، التي تواجه الشخص عند التعرض للأصوات المزعجة لديه.
  • أجهزة سمعية: وهي أجهزة يتم وضعها على الأذن، وفيها أصوات تشعر المريض بالراحة، وتعتبر هذه الطريقة فعّالة.
  • استشارة الطبيب النفسي: وذلك للحد من الأعراض التي تصاحب الانزعاج من حساسية الصوت.

إقرأ ايضًا: علاج الشق الشرجي وأنواعه وأسبابه

طرق التعامل مع متلازمة الميسوفونيا

كما ذكرنا سابقًا لا يوجد علاج طبي الميسوفونيا، لكن سنذكر لكم بعض النصائح وطرق التعايش مع حساسية الصوت، ومن هذه النصائح:

  • سدادات الأذن، والتي تمنع الانزعاج في الأماكن التي يتواجد فيها أصوات مزعجة.
  • أجهزة الضوضاء التي تقلل من حدة الأصوات.
  • الإستماع لصوت الموسيقى أو غيرها من الأصوات، للتقليل من التوتر الناتج عن الصوت في تلك الأثناء.
  • ممارسة تمارين التنفس العميق.
  • إخبار من حولك عن الانزعاج من الصوت الصادر.

إقرأ ايضًا: علاج جفاف الحلق بالأعشاب والأدوية

مضاعفات متلازمة الميزوفونيا

لكل فعل رد فعل، ومن ردّات الفعل التي تتضاعف عند الشخص المصاب بالحساسية الشديدة للأصوات، كالتالي:

  • العدوانية.
  • تجنّب الأماكن المفضلة لدى الشخص.
  • العزلة الإجتماعية.
  • ترك الوظيفة.
  • مشاكل عائلية.
  • الإكتئاب.
  • في أشد الحالات قد يؤدي بالشخص إلى الإنتحار.

إقرأ ايضًا: علامات جمال الرجال وأبرز الصفات

متلازمة الميسوفونيا والذكاء

أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الحساسية للأصوات ترتبط بالعبقرية والإبداع، فكلما زادت الميسوفونيا لدى الشخص كلما كان أكثر عبقريةً وذكاءًا، فيكون دماغ الشخص المصاب أكثر تفكيرًا، فهم أشخاص يفكرون (خارج الصندوق).

وارتبطت هذه الدراسات بأنّ معظم العلماء والعبارة كانوا يعانون من الميسوفونيا، ومنهم أنطون تشيخوف، داروين، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ الميزوفونيا تبدأ بوقت مبكر لدى الكثيرين، فهذا يساعدهم على تطوير أفكارهم، وتخزين معلوماتهم، وقدرتهم على خلق أمور إبداعية.

إقرأ ايضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه

إلى هنا، قد تحدثنا عن حالة عصبية ترتبط مابين الدماغ والأذن، وهي متلازمة الميزوفونيا، ويصاب الأشخاص بحساسية سمعية نفسية لدى الأصوات المحيطة، كصوت كتابة القلم، ومضغ الطعام، ويكون العلاج لهذه الحالة هو العلاج السلوكي المعرفي، ولا شك أنّ الكثير من العباقرة يعانون من هذه المتلازمة، فلا داعي للقلق.

وللحصول على المزيد من المعلومات الطبية والثقافية المميزة عبر منصة فيسبوك “من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.