Loading...

قاتل الكلب قصة وحكمة

قاتل الكلب قصة وحكمة

قاتل الكلب، قصة تداولها الكثير، وما زالت متداولة إلى وقتنا هذا، توضّح لنا مفاهيم وقيم، قد يغفل عنها البعض، وأهم فكرة في هذه القصة، الجزاء من جنس العمل، إليكم أبرز أحداث القصة.

قاتل الكلب

يحكى أن أعرابيًا، يعيش مع عائلته الصغيرة، وكان يملك الإبل والأغنام، وكلبٌ يحرس الأغنام، وفي يوم من الأيام، قام أحدهم بقتل الكلب الذي يقوم بحراسة الأغنام، فاشتكى الأبناء لأبيهم ما حدث، وما كان جوابه إلا أن قال: قوموا بقتل من قتل الكلب، لكنّ رأي أبيهم من وجهة نظرهم غير صائب، فأهملوه ولم يأخذوا به.

وبعد أيام معدودة، قام بعض اللصوص بسرقة الأغنام والإبل التي يملكونها، فأخبروا والدهم بما حدث، فطلب منهم أن يقتل من قتل الكلب، فاستعجبوا لكلامه واستنكروا، واتهموه بالمرض والجنون.

إقرأ ايضًا: ثمن الجرح

قاتل الكلب

وما لبثوا ايامًا، قامت قبيلة بأسر بنات هذا الأعرابي، وأخذوهم سبايا عندهم، فقام الأولاد بإخبار والدهم بما حصل لأخواتهم، فردّ عليهم مرةً أخرى قائلًا: اقتلوا من قتل الكلب، استعجبوا لأمره، وللمرة الثالثة يأمرهم بقتل قاتل كلبه! إنه لأمرٌ عجيب.

إقرأ ايضًا: فن النصب الجميل

قتل قاتل الكلب

وبعد التشاور والتحاور، قرر الإبن الأكبر أن يأخذ بكلام أبيه، فذهب إلى قاتل كلبهم، وقتله، وانتشر الخبر بالمدن والأرياف، وأصبح الخبر على لسان الكبير والصغير، سمع اللصوص الذي نهبوا الإبل بالخبر، فقرروا أن يقوموا بإرجاع الأغنام التي سرقوها للأعرابي، خوفًا من أن يقتلهم الأعرابي نتيجة فعلته، ففعلوا ذلك.

إقرأ ايضًا: خاطرة محاولتي الأخيرة

الحكمة من القصة 

أما القبيلة التي أسرت بنات الرجل، أعادوا البنات إلى أبيهم، خوفًا من أن يحصل لهم ما حصل لقاتل الكلب، وهكذا عرف الأولاد المقصد من كلام أبيهم لهم، وقد قيل: تعدو الذئاب على من لا كلاب له، وتتقي مربض المستنفرِ الحامي، المعنى أن الذئاب تهاجم من لا يجدوا من يحميهم، بينما تكون أكثر حذرًا ممن ليس لديهم سند، “ذل من لا سيف له” أو “ذلّ من لا ناصر له”.

إقرأ ايضًا: كم كلمة تعرف

إلى هنا، كنا قد قصصنا عليكم قصة قاتل الكلب، والعبرة من القصة أنّ الجزاء من جنس العمل، والعقاب مهما تأخر سيحلّ بهم، فالحق حق صاحبه، ومن تهاون في حقه وقع عليه الظلم، فالحق الذي لا يستند إلى قوة تحميه باطل، وللحصول على الكثير من القصص المنوعة، والمعلومات من خلال صفحتنا على فيسبوك “من هنا“.

أترك تعليقًا