ارتفاع ضغط الدم، نسمع كثيرًا عن حالات لبعض المرضى بارتفاع الضغط، مع ظهور بعض الأعراض المزعجة، والتي تؤثر على الممارسات اليومية، ومن المهم الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص لا تظهر عليهم علامات الضغط المرتفع، تابعوا القراءة لمعرفة كل تساؤلاتكم حول ضغط الدم المرتفع.
ارتفاع ضغط الدم
إن المقصود بضغط الدم المرتفع، هي حالة مرضية، يكون فيها اندفاع الدم بشكل كبير ومستمر على جدران الشرايين، ويكون هذا الإرتفاع على المدى البعيد وليس لفترة قصيرة، مما يتسبب بحدوث بعض المشاكل الصحية، والجلطات الدماغية، وأمراض القلب والشرايين.
ومن الضروري الإشارة إلى أنه كلما زادت كمية الدم المندفع، كلما حصل تضيّق في الشرايين، مما يزيد ضغط الدم، ويتم قياس ضغط الدم عن طريق الجهاز الزئبقي أو الإلكتروني (الرقمي).
إقرأ ايضًا: ظاهرة الديجافو أسبابها وعلاجها
كيفية قياس الضغط
كما ذكرنا أنّ قياس فرط الضغط يتم بأجهزة قياس الضغط بنوعيها، ويكون ذلك كالتالي:
- القيمة العليا (الضغط الإنقباضي): وهو الرقم الأول الذي يقيس الضغط على الشرايين عند نبض القلب.
- الرقم السفلي (الإنبساطي): وهو الرقم الثاني الذي يقيس الضغط على الشرايين بين نبضات القلب.
إقرأ ايضًا: متلازمة الميزوفونيا أسبابها وعلاجها
الفرق بين ضغط الدم الطبيعي والمرتفع
قد لايعرف البعض منا كيف نستطيع التمييز بين مؤشرات الضغط الطبيعي أو المرتفع، والموضوع بسيط، فيمكن تحديد ذلك من خلال هذه القياسات:
- ضغط الدم الطبيعي: يمكننا القول بأن ضغط الدم طبيعي، إذا كانت قياسات الجهاز الزئبقي 120/80.
- فرط ضغط الدم المرتفع: يكون ضغط الدم الإنقباضي من (120_129)، أما الإنبساطي أقل من (80).
إقرأ ايضًا: القدم السكري وعلاجها والعناية بها
مراحل الضغط المرتفع
من المهم تحديد قياسات ارتفاع ضغط الدم بشكل صحيح، وذلك لتحديد الحالة الصحية، وخوفًا من تفاقم المشاكل الصحية، وبذلك:
- المرحلة الأولى: بهذه الحالة يكون ضغط الدم الانقباضي من (130_139) ملم، والإنبساطي من (80_89) ملم بالجهاز الزئبقي.
- المرحلة الثانية: فرط الضغط الأكثر حدة، يكون الضغط الإنقباضي (140) ملم، والإنبساطي (99) ملم.
- النوبة الأكثر حدة: يكون ضغط الدم الأعلى (180)، وبهذه الحالة يتم وضع المريض تحت الرعاية الصحية، للقيام بتنزيل ضغط الدم، خوفًا لحدوث السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
إقرأ ايضًا: داء السكري: أنواعه وأعراضه وعلاجه
أعراض ارتفاع الضغط
قد تظهر بعض الأعراض على مرضى فرط ضغط الدم، وفي كثير من الأحيان، قد يكون ضغط الدم الصامت، وهو الذي لا تظهر الأعراض فيه على المريض، ومن الأعراض التي ترافق فرط ضغط الدم:
- الصداع.
- نزيف الأنف.
- ضيق التنفس.
- غباش الرؤية.
إقرأ ايضًا: التهاب الزائدة الدودية وأعراضها وعلاجها
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
من الضروري التنبيه إلى أنه اذا كان عمرك فوق (18) سنة أو أكثر عليك بفحص الضغط كل عامين، أما إذا كنت معرًض للإصابة بضغط الدم وتجاوز عمرك الـ (40) سنة، فيجب زيارة الطبيب مرة في العام الواحد.
أما في حالات الأطفال المصابين في بعض الأمراض، كأمراض القلب فينصح بأن يكون فحص الضغط بشكل دوري، كما يمكنك بقياس ضغط الدم في المراكز الصحية أو الصيدليات وبشكل مجاني.
إقرأ ايضًا: علاج مسامير اللحم بالأعشاب
أنواع ضغط الدم المرتفع
من الجدير بالذكر أنّ أنواع ارتفاع ضغط الدم، تعتمد على الأسباب التي تؤدي إليه، ومن هذه الأنواع:
- ضغط الدم المرتفع الأساسي: ويسمى بضغط الدم الأولي، فلا يوجد سبب واضح للإصابة به، لكن يجب الفحص الدوري للضغط، حتى لا تتطور الحالة بشكل تدريجي.
- إرتفاع ضغط الدم الثانوي: يظهر هذا النوع من فرط ضغط الدم بشكل فجائي، وتكون درجات ضغط الدم الثانوي أعلى من فرط ضغط الدم الأساسي، ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فرط ضغط الدم الثانوي، هي كالتالي:
- أمراض الكلى.
- الغدة الدرقية.
- مشاكل الأوعية الدموية.
- حبوب تنظيم الأسرة.
- مسكنات الألم بدون وصفة طبية.
- الكوكايين.
إقرأ ايضًا: علاج الرعاف وأسبابه وأهم النصائح
مضاعفات ارتفاع الضغط
يؤدي فرط ضغط الدم إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، ومن أبرز هذه المضاعفات:
- السكتة الدماغية: فقد يؤدي ارتفاع الضغط إلى تصلب الشرايين وتضيّقها، مما قد يؤدي إلى حدوث السكتات الدماغية.
- النوبة القلبية: تحدث النوبة القلبية عند تصلب الشرايين بشكل كبير، وتصبح صعوبة تروية الدم إلى القلب بشكل كافي، مما يحدث النوبات القلبية المفاجئة.
- تمدد الأوعية الدموية: يؤدي فرط ضغط الدم إلى انتفاخ بشكل الأوعية الدموية، مما يصبح تمزُّق الأوعية يهدد حياة المريض.
- أمراض الكلى: كذلك قد يعمل فرط ضغط الدم إلى إعاقة عمل الكلى بسبب ضيق الأوعية الدموية.
- قلة التركيز والإستيعاب: من أكثر المضاعفات التي قد تصيب مرضى ضغط الدم المرتفع، هي صعوبة التركيز والتشتت، كما يؤثر على الذاكرة يشكل كبير.
- الخرف الوعائي: وتحدث هذه الحالة عند منع تدفق الدم إلى الدماغ، بسبب السكتة الدماغية التي تؤثر على وظيفة المخ.
إقرأ ايضًا: علاج حروق اللسان أسبابه وأنواعه
علاج ارتفاع ضغط الدم
من المهم التنبيه، إلى أنّ العلاج الطبي وحده غير كافي للحد من أعراض فرط ضغط الدم، بل ينصح بتغيير بعض العادات الخاطئة التي يمارسها البعض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية لا تؤخذ مع بعضها، وإذا وصفها الطبيب سيعطي المريض أدوية بجرعات أقل عن الأخرى، لذا ينصح بزيارة الطبيب، من أجل وصف الدواء المناسب للمريض، ومن أهم الأدوية ما يأتي:
- مجموعة الثيازيد (مدرات البول).
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات الرينين.
- أدوية موسعة للأوعية الدموية.
- حاصرات مستقبلات الألفا.
- الأسبرين (يؤخذ بعد تنزيل الضغط إلى المعدل الطبيعي).
إقرأ ايضًا: حساسية الربيع أعراضها وعلاجها
عادات خاطئة تؤدي إلى ارتفاع الضغط
الكثير من الممارسات اليومية الخاطئة، قد تؤدي للإصابة بفرط الضغط المرتفع، ومن هذه العادات:
- التدخين: والذي يؤدي إلى تضيّق الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، والتي تزيد من فرصة الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- الأكل المالح: يؤثر الملح على الجسم بشكل كبير، وذلك بسبب احتباس السوائل في الجسم، مما تزيد فرصة الإصابة بارتفاع الضغط.
- السمنة والوزن الزائد: تؤثر السمنة على صعوبة وصول الدم إلى أنسجة الجسم، كما تؤثر على الشرايين.
- قلة التمارين الرياضية: إن قلة ممارسة الرياضة وانعدام النشاط البدني، يؤثر على صحة القلب، كما تزيد من فرصة الإصابة بالسمنة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الضغط.
- نقص فيتامين (د): من المهم فحص فيتامين (د) في الجسم بين الحين والآخر، وذلك لأن نقص فيتامين دال يؤثر على أنزيمات الكلى، والتي قد تؤدي إلى حدوث ضغط الدم المرتفع.
- الكحول: من المعروف أن الكحول تؤثر على الجسم بشكل عام، وكذلك فإنها تؤثر على انزيمات الجسم، مما تزيد فرصة الإصابة بفرط ضغط الدم.
- التوتر والضغط النفسي: يزيد التوتر من خفقان القلب، وبذلك تزيد كمية الدم المتجهة إلى جدار الشرايين.
- الحمل: من بعض الأعراض التي تصيب المرأة الحامل، وقد يلازمها طويلًا، هي أعراض ارتفاع الضغط.
إقرأ ايضًا: علاج جفاف الحلق بالأعشاب والأدوية
الوقاية من ارتفاع الضغط
كما ذكرنا سابقًا أن العادات والممارسات الخاطئة، تؤدي إلى الإصابة بفرط الضغط، وللوقاية من حدوث ضغط الدم المرتفع، ينصح بما يلي:
- الإبتعاد عن التوتر والضغط النفسي.
- المتابعة الدورية في فترة الحمل.
- الإمتناع عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين.
- التقليل من الطعام المالح.
- تناول المكملات الغذائية بوصفة طبية.
- الحفاظ على الوزن المثالي.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر.
إقرأ ايضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه
علاج الضغط المرتفع بالطب البديل
لاشكّ أن الطب البديل له الكثير من الفوائد، وقد يتعافى المريض من الأمراض من خلال شرب مغلي الأعشاب، لكن ينصح باستشارة الطبيب، وذلك لكي لا تحدث تدخلات دوائية، ومن الأعشاب التي ينصح بها لمرضى ضغط الدم المرتفع:
- الريحان: يحتوي الريحان على مركبات الأوجينول، والتي تعمل على تخفيض ضغط الدم.
- البقدونس: يحتوي البقدونس على العديد من المركبات الغذائية، مثل؛ فيتامين سي، والكاروتينات، وبذلك تعمل على الحد من ارتفاع الضغط الحاد.
- الكرفس: يحتوي الكرفس على حاصرات قنوات الكالسيوم، مما تعمل على تقليل ضغط الدم، وبذلك يكون الكرفس غذاء صحي لمرضى فرط ضغط الدم.
- الزعتر الأخضر: يعمل الزعتر على زيادة تدفق الدم، ويقلل ضغط الدم بشكل واضح.
- الهيل: يقوم الهيل أو الحبهان بتخفيض ضغط الدم، كما يمنع حدوث الأعراض المصاحبة لارتفاع الضغط.
- بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على مركبات الأوميغا(3)، والتي تحمي من تضيًق الشرايين، وانسداد الأوعية الدموية.
- الثوم: ينصح مرضى الضغط المرتفع بتناول فص من الثوم صباحًا، وذلك لأن الثوم يعمل على زيادة مركب ثاني أكسيد النتريك، والذي يخفف من ضغط الدم.
- الكركديه: يساهم مشروب الكركديه البارد على خفض ضغط الدم المرتفع.
إقرأ ايضًا: فوائد البصل العظيمة
إلى هنا، تحدثنا عن أكثر الأمراض شيوعًا بين الناس، وهو ارتفاع ضغط الدم، وتختلف حدة ارتفاع الضغط بين الحاد والأكثر حدة، ومن أكثر أعراض فرط ضغط الدم شيوعًا، ألم الرأس الشديد، وضيق التنفس، وصعوبة الرؤية، لذا ينصح بزيارة الطبيب بشكل دوري للتأكد من عدم الإصابة بفرط ضغط الدم، يقوم الطبيب بوصف العلاجات التي تعمل على تخفيض ضغط الدم، وللحصول على المزيد من المواضيع الطبية والمعلومات الثقافية المنوعة الشاملة يرجى زيارة صفحتنا عبر منصة فيسبوك “من هنا“.