التهاب الزائدة الدودية وأعراضها وعلاجها

0

التهاب الزائدة الدودية، يُعتبر التهاب الزائدة الدودية من أكثر الأمراض الشائعة والتي تصيب الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يقوم الأطباء باستئصال الزائدة الدودية سريعًا، خاصّة عند ظهور أعراض التهاب فيها، وحديثًا بات الاتجاه إلى علاج الالتهاب بالمضادات الحيوية أولًا أمرًا مُحتملًا من أجل تقليل نسبة العمليات الجراحية، وفي مقالنا التالي سنتناول أهم المعلومات حول هذا الالتهاب.

التهاب الزائدة الدودية

إن التهاب الزائدة الدودية عبارة عن التهاب يصيب الزائدة الدودية، وهي مشكلة هضمية، والزائدة هي عبارة عن جراب يبرز من القولون في أسفل المنطقة اليمنى من البطن، ويشبه الإصبع في شكله، وتسبب ألمًا في أسفل المنطقة اليُمنى من بطن المريض، علمًا أنّ الألم يبدأ حول السُّرة وبعد ذلك ينتقل إلى مناطق أخرى عند أغلب الناس، وكلما زاد الالتهاب سوءًا اشتد الألم أكثر، وقد يؤدي تفاقم الحالة والتأخر على المريض إلى انفجارها أو تمزقها.

اقرأ أيضًا: علاج مسامير اللحم بالأعشاب

التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية

أعراض الزائدة الدودية

ينبغي معرفة أعراض التهاب الزائدة من قِبل الناس كي يتم طلب المساعدة الطبية العاجلة عند ظهورها، بسبب إمكانية تمزق الزائدة وانفجارها بسرعة كبيرة، علمًا أنّها قد تنفجر بعد 48- 72 ساعة من ظهور الأعراض الأولية، وفيما يلي أعراض الزائدة الدودية عند الكبار والصغار:

أعراض الزائدة الدودية عند الكبار

تختلف أعراض الزائدة الدودية من شخص لآخر، وفيما يلي أكثر الأعراض شيوعًا:

  • الشعور بألم في منطقة البطن.
  • ارتفاع في درجة حرارة جسم الشخص وقد يكون بسيطًا.
  • الإحساس بالغثيان والقيء.
  • عدم الرغبة في الأكل وفقدان الشهية.
  • حدوث الإمساك أو الإسهال.
  • تدني القدرة على إخراج الغازات.

أعراض الزائدة الدودية عند الصغار

تشتمل أعراض التهاب الزائدة عند الأطفال على ما يأتي:

  • الرغبة في التقيؤ.
  • ظهور انتفاخ وتورم في منطقة البطن.
  • عدم المقدرة على الوقوف أو الجلوس من شدّة الألم.

اقرأ أيضًا: القولون العصبي: أسبابه وأعراضه وعلاجه

أسباب الزائدة الدودية

ما زال السبب وراء التهاب الزائدة الدودية مجهولًا حتى الآن وفي كثيرٍ من الأوضاع، ولكن الاعتقاد السائد لدى الأطباء أنّ الإلتهاب يحدث بسبب انغلاق جزء من الزائدة الدودية أو بالكامل، وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك:

  • حصول تراكم في البراز الصلب على المدى البعيد.
  • حدوث انسداد في بطانة الزائدة الدودية
  • الاصابة بعدوى بسبب تكاثر البكتيريا بشكل سريع مما ينتج عنها التهاب في الزائدة الدودية، إلى جانب حدوث تورم وتقيح فيها.
  • وجود جسم غريب أغلق الزائدة الدودية.
  • إصابة المريض بفقر الدم الانحلالي.
  • حدوث تضخم في الأنسجة الليمفاوية، وهو من الأمور الشائعة لدى المصابين بالتهاب في الأمعاء، مثل مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي أو التهاب الرتج.
  • وجود رضوض سابقة في منطقة البطن.
  • ظهور أورام الزائدة الدودية، والتي يكون من النادر حدوثها.
  • وجود ديدان معوية، ولكنها لا تعتبر من الأسباب الشائعة لالتهاب الزائدة الدودية.
  • الإصابة بالسرطانات.

اقرأ أيضًا: علاج القولون العصبي الدليل الشامل

عوامل ازدياد خطر الإصابة بالتهاب الزائدة

قد يكون العديد من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة من غيرهم بهذا الالتهاب، وذلك بسبب مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، ومنها ما يأتي:

  • العمر: يصيب التهاب الزائدة الأفراد ما بين 15-30 عامًا.
  • النوع أو الجنس: يُصاب الذكور بالتهاب الزائدة بدرجة أكثر من الإناث.
  • التاريخ العائلي: إنّ وجود تاريخ عائلي للإصابة بالزائدة يزيد من خطر الإصابة.
  • اتباع نظام غذائي قليل الألياف: يُعتبر اتباع نظام غذائي قليل الألياف أحد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة.
  • تلوث الهواء: يرى العديد من العلماء أنّ مستويات الأوزون العالية تزيد من احتمالية حدوث التهابات في الأمعاء والإصابة بالعدوى.
  • الإصابة بالتليف الكيسي: الذي يزيد من احتمالية الإصابة وظهور الأعراض خاصة عند الأطفال.

اقرأ أيضًا: علاج الشق الشرجي وأنواعه وأسبابه

علامات تستوجب زيارة الطبيب

يُنصح بالإسراع إلى مراجعة الطبيب عند ظهور علامات أو أيّ أعراض تدل على الإصابة ومنها ما يأتي:

  • آلام شديدة في البطن، وهي من الأمور التي تستوجب عناية طبية فوريّة.
  • إقياء غير إرادي.
  • زيادة في آلام البطن لا يمكن احتمالها.
  • الإحساس بالدُّوار والإغماء.
  • ظهور الدم عند التبوّل أو التقيؤ.

اقرأ أيضًا: حموضة المعدة أسبابها وعلاجها

علاج الزائدة الدودية

تتم معالجة التهاب الزائدة الدودية بعد قرار الطبيب إدخال المريض إلى المشفى للمراقبة والعلاج أو تركه في المنزل، ويتم ذلك على النحو التالي:

علاج المريض في المستشفى

يُعالج المريض في المستشفى عن طريق ما يأتي:

  • يخضع المريض لمراقبة شديدة لمدة 12-24 ساعة، من أجل النظر في ضرورة إجراء العملية الجراحية أم لا، وفي حال كانت الأعراض شديدة فإنه يتم اتخاذ القرار سريعًا.
  • يمكن استئصال الزائدة بواسطة عملية تنظير للبطن بتدخل جراحي بسيط حيث يقوم الطبيب بعمل 5-6 شقوق في البطن بطول 0.5-1 سم، ومن ثمّ إدخال المنظار والأدوات الجراحية من خلال تلك الشقوق.
  • يستخدم الطبيب الجراح منظار البطن من أجل بث صورة للأعضاء الداخلية من خلال شاشة العرض، ويُفيد هذا النوع من العمليات الجراحية في تقليل احتمال إصابة المريض بالالتهاب، والحد من الألم وصغر حجم الشقوق والنُدَب إلى جانب سرعة الشفاء.
  • يصف الطبيب بعد العملية الجراحية بعض المضادات الحيوية التي يتناولها المريض ليوم أو أكثر بالاعتماد على حدوث تمزق في الزائدة الدودية وتأثر المناطق المحيطة بها.
  • عدم تقديم أي طعام أو شراب للمريض في اليوم الأول بعد إجراء العملية، ولكن يمكن السماح له بشرب القليل من الماء ومن ثم بعض السوائل، وبعد ذلك يمكنه تناول الطعام المعتاد حتى يتمكن من هضمه بطريقة طبيعية.

اقرأ أيضًا: علاج الرعاف وأسبابه وأهم النصائح

متابعة حالة المريض في المنزل

ينصح المريض بعد إرساله إلى المنزل بما يأتي:

  • الامتناع عن تناول أي أدوية مُسكّنة للألم كي يتم التأكد من مكان الألم وفي حال كان ناجمًا عن التهاب الزائدة الدودية أم لا.
  • يُطلب من المريض التوقف عن أخذ الحقن الشرجية والمُسهلّات، لأنها تتسبب في زيادة خطر تمزّق الزائدة.
  • يُنصح المريض بقياس درجة حرارة جسمه كل ساعتين وتدوينها، ليطّلع عليها الطبيب عند المراجعة.
  • التوقف عن أخذ المضادات إلا إذا كانت بوصفة طبية.
  • التواصل مع الطبيب، عند ملاحظة أي أعراض جديدة خلال الساعات القادمة.
  • غالبًا ما يُطلب من المريض إحضار عيّنة بول معه، عند عودته للمستشفى في المرة القادمة.
  • يَحضر المريض صائمًا ويمتنع عن كافة المأكولات والمشروبات عند إجراء الفحص في الزيارة التالية.

اقرأ أيضًا: علاج حروق اللسان أسبابه وأنواعه

أهمية استئصال الزائدة الدودية قبل انفجارها

يعتبر استئصال الزائدة الدودية قبل تمزّقها أو انفجارها أمرًا هامًا للغاية، إذ يؤدي تمزقها إلى انتقال الالتهاب إلى البطن، مما ينتج عن ذلك الإصابة بالتهاب الصّفاق؛ وهو التهاب يصيب الغشاء المبطن داخل تجويف البطن، وقد يحدث جراء التمزق خرّاج بالقرب من منطقة التهاب الزائدة الدودية، مما يجعل الطبيب يتخذ قرار ترك أنبوب التصريف في بطن المريض لعدة أيام بعد انتهاء العملية من أجل التخلص من السوائل.

اقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره

الوقاية من الإصابة بالزائدة الدودية

لا يمكن للإنسان وقاية نفسه من التهاب الزائدة الدودية؛ إذ إنه ليس هناك طريقة معينة، ولكن يمكن اتباع النصائح التالية:

  • الامتناع عن المشروبات الكحولية.
  • تجنب التدخين.
  • الاهتمام بالنوم الصحي، بحيث لا يقل عن 6 ساعات يوميًا.
  • تجنُب الإصابة بالسمنة؛ وذلك لأن تراكم الدهون فى الجسم يعرّض الإنسان للإصابة بالزائدة الدودية.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه الطازجة والخضار.
  • اللحرص على شرب المياه الصحية بانتظام.

اقرأ أيضًا: أسباب التأتأة وعلاجها

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

هنالك العديد من أنواع الفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص الالتهاب، وهي كالتالي:

فحوصات الالتهاب التصويرية

وهو عبارة عن فحص إشعاعي للبطن، وليس له فائدة في تشخيص التهاب الزائدة الدودية، إلا في حال وجود حصوة في الزائدة التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب، ويتم عن طريق واحدة من الإجراءات التالية:

  • إجراء تصوير بالموجات الفوق صوتية للبطن.
  • عمل تصوير مقطعي محوسب للبطن، ولكنه يعتبر مكلفًا للغاية.
  • إجراء تنظير للبطن والحوض، ويمكن استخدامه كوسيلة للتشخيص والعلاج، إذ يمكنه التفريق بين الأمراض النسائية والتهاب الزائدة الدودية.

فحوصات الالتهاب المخبرية

وهو عبارة عن فحصين يتم من خلالهما التالي:

  • فحص تعداد الدم: ويكشف هذا الفحص عادة عن وجود ارتفاع في عدد الكريات البيض، الذي يعتبر دليلًا على وجود التهاب في الزائدة.
  • فحص البول: ويتم إجراؤها للتأكد من عدم وجود التهابات في الجهاز البولي أو التناسلي.

اقرأ أيضًا: كيفية تكثيف الشعر في المنزل

التشخيص التفريقي لالتهاب الزائدة

يعتبر التشخيص التفريقي من الأمور التي ينبغي القيام بها لمعرفة فيما لو كان هناك أمراض أخرى في الجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التشخيص يشتمل على جميع أمراض البطن الحادة مثل التهاب العقد المساريقية الحاد، والتهاب الأمعاء المنطقي، أو انثقاب قرحة هضمية وغيرها الكثير.

اقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه
وفي الختام نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول أهم المعلومات عن التهاب الزائدة الدودية، حيث عرفنا التهاب الزائدة الدودية ومكان الألم، والأعراض التي تصيب الكبار والصغار، كما تطرقنا إلى أسباب حصول الالتهاب، بالإضافة إلى أبرز العلامات التي تستوجب زيارة الطبيب، علاوة على ذلك ذكرنا أهمية استئصالها قبل تمزقها أو انفجارها، كما تعرفنا إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وللحصول على المزيد من المعلومات الطبية والثقافية المميزة عبر منصة فيسبوك من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.