Loading...

علاج الجيوب الأنفية وجراحتها

علاج الجيوب الأنفية وجراحتها

علاج الجيوب الأنفية؛ يتعرض العديد من الناس إلى الإصابة ببعض الأمراض خلال فصل الشتاء، وقد تظهر الأعراض المزعجة من وقتٍ لآخر خاصة عند أولئك الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية، الأمر الذي يقودهم إلى البحث في الأعراض وطرق العلاج النافعة.

علاج الجيوب الأنفية

علاج الجيوب الأنفية

تعتبر الجيوب الأنفية من الأجزاء الهامة في الجسم وهي عبارة عن تجاويف عظمية توجد في الجمجمة، وتمتلئ بالهواء، وعندما يتعرض هذا الجزء للإصابة فإنه ينبغي اتخاذ التدابير العلاجية التالية:

  • غسل الأنف بواسطة محلول ملحي يتم وضعه في بخاخات الأنف، مما يخلص المريض من مسببات الحساسية ومن التهيُّج، كما يقلل من الافرازات.
  • تناول أدوية الحساسية، في حال كانت الحساسية هي السبب الأساسي في التهاب الجيوب، حسب نصيحة الطبيب.
  • قد يتم إخضاع المريض لعلاج مضاد للفطريات، في حال كان السبب في الإصابة وجود الفطريات.
  • تساعد بعض البخاخات الأنفية في علاج الجيوب والتقليل من حدة الالتهاب، ومنها الكورتيكوستيرويدات الأنفية مثل: فلوتيكاسون وبيكلوميثازون، وبوديزونيد، وتريامسينولون وموميتازون.
  • قد يوصي الطبيب باستخدام محلول ملحي مع بعض قطرات من بوديزونيد، أو استخدامه كرذاذ داخل الأنف بواسطة البخاخات.
  • تناول الكورتيكوستيرويدات التي تخفف من الالتهاب والتي يمكن أخذها من خلال الحقن أو عن طريق الفم، (ينبغي استشارة الطبيب وعدم تناولها لفترات طويلة).
  • التخلص من حساسية الأسبرين، خاصة وأن حساسية الأسبرين قد تسبب التهابًا في الجيوب الأنفية، وذلك من خلال إعطاء المريض جرعات أكبر من الأسبرين وبشكل تدريجي، وتحت وصاية الطبيب وذلك من أجل زيادة قدرة المريض على تحمله.
  • تناول العقاقير الخاصة بالالتهاب المزمن في الجيوب والتي تُعطى للمريض بواسطة الحُقَن مثل: دوبيلوماب أو اوماليزوماب، والذي يخفف من احتقان الأنف.
  • عند الضرورة يتم اللجوء لتناول المضادات الحيوية، في حال كانت العدوى بكتيرية، كما يتم وصف الأدوية المُساعدة الأخرى.

إقرأ أيضًا: مسمار القدم: أسبابه وأعراضه وعلاجه

أسباب التهاب الجُيوب الأنفية

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إلتهاب الجيوب الأنفية، هيا نتعرف عليها:

  • انسداد الممرات الأنفية أو الجيوب الانفية بسبب السلائل؛ وهي عبارة عن زوائد في الأنسجة.
  • حصول انحراف في الحاجز الأنفي الأمر الذي يمنع ويقيد ممرات الجيوب الأنفية، مما يتسبب بالتهاب سيء للغاية.
  • إصابة الإنسان بالتليف الكيسي أو مرض نقص المناعة المكتسب، وغيرها من الأمراض المناعية.
  • تتسبب عدوى الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد، بزيادة سمك أغشية الجيوب الأنفية، والحد من تصريف المُخاط، وقد يكون المُسبب الأول لهذا الالتهاب هو البكتيريا والفيروسات.
  • حدوث الحساسية التي تؤدي إلى انسداد الجيوب الأنفية مثل حمّى الكلأ.

إقرأ أيضًا: داء اللؤلؤ: ما هي أسبابه وأعراضه وعلاجه

أعراض التهاب الجُيوب الأنفية

تظهر لدى المُصاب بالتهاب الجيوب العديد من الأعراض التي يمكنه من خلالها معرفة إصابته، وهي كالتالي:

  • حصول التهاب في الأنف يشعر به المريض.
  • ظهور سيلان بالأنف وهي عبارة عن إفرازات سميكة وذات لون متغير.
  • حدوث إفرازات أنفية خَلفية، أي انزلاقها أسفل الجزء الخلفي للحلق.
  • انسداد الأنف وصعوبة أخذ النفس من خلاله.
  • تورم حول الوجنتين والعينين والأنف والجبهة.
  • الشعور بالألم عند لمس التورم.
  • تدني حاستي الذوق والشم أو عدم الإحساس بهما.
  • الشعور بالصداع.
  • حصول آلام في الأذن.
  • التهاب الحلق المؤلم.
  • الرغبة بالسعال وحصول الحشرجة الداخلية.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • خروج رائحة كريهة من الفم.
  • تشوش وازدواجية في الرؤية وتغيرات  بصرية أخرى.
  • الإحساس بتيبُّس الرقبة.
  • صداع شديد ومؤلم.
  • حصول إحمرار حول العينين.
  • الإصابة بالحُمّى.

إقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية

هنالك العديد من عوامل الخطر، التي قد يتعرض لها المريض، وتؤدي بالتالي إلى ازدياد الحالة، وأخيرًا حصول أمراض وعوارض أخرى وهي التالي:

  • مشاكل في الرؤية والإبصار، خاصة عند وصول التهاب الجيوب إلى مُقلة العين.
  • انخفاض الرؤية الذي قد يؤدي إلى العمى، في حال تم تجاهل الأمر.
  • حدوث التهاب في الأغشية وفي السائل المحيط بالمخ.
  • التهاب في الحبل النخاعي وهو التهاب السحايا.
  • التهاب في العظام.
  • حدوث عدوى جلدية خطيرة.

إقرأ أيضًا: طنين الأذن: أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه

الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

هناك العديد من السلوكيات الوقائية والتي يمكن القيام بها، للحد من التعرض لالتهاب الجيوب الأنفية ومنها ما يأتي:

  • الغسل المتكرر لليدين وتعقيمها جيدًا خاصّة خلال فصل الشتاء، إذ تكثر الفيروسات على مقابض الأبواب وغيرها من الأسطح.
  • ترطيب الأنف باستمرار بواسطة محلول ملحي، وذلك لزيادة فاعلية عمل الأهداب داخل الأنف، خاصّة وأنها تُفضل البيئات الرطبة للعمل بشكل جيِّد.
  • الابتعاد عن كل ما يهيج الأنف من ملوثات، مثل الدخان والسجائر وعوادم السيارات والمصانع، وهي من الأشياء التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا العارض.
  • عدم تناول المُضادات الحيوية والمبالغة في ذلك، لأنها ستؤثر على البكتيريا النافعة، وتسمح بتكاثر البكتيريا الضارة بشكل كبير.
  • التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك للوقاية من التعرض للالتهابات الأنفية، خاصة بعد تناول المُضادات الحيوية.
  • تنظيف المنزل وتطهيره بشكل مستمر وتنظيف الأسطح وأغطية المنزل والتخلص من عث الغبار، فهي من الأمور التي تؤدي للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
  • اتباع نمط حياة صحي من أجل تعزيز صحة الجهاز المناعي وتجنب الإصابة بالأمراض الأخرى الناتجة عن التعرض للأوساخ والفيروسات.
  • شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء، للحفاظ على رطوبة الجسم والحفاظ على سيولة المخاط.
  • النوم على وسادة ملائمة لرفع الرأس جيدًا، إذ إنّ النوم بدون وسادة قد يتسبب بالإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.

إقرأ أيضًا: ما هو الإبتزاز العاطفي وأنواعه

نصائح لعلاج الجُيوب الأنفية

هنالك العديد من السلوكيات والوصفات الطبيعية والتي تمكن المريض من الشفاء أو تقلل من الحالة، وهي كالتالي:

  • البقاء لفترة من الوقت عند الاستحمام بالماء الساخن، واستنشاق أكبر كمية من البخار.
  • استنشاق البخار المُتصاعد من إناء يحتوي ماءً ساخنًا بعض الشيء، من أجل التخفيف من الضغط، (عمل تبخيرة).
  • استخدام منشفة مبللة دافئة، من أجل تخفيف الضغط على الجيوب.
  • شطف الممرات الأنفية من خلال استخدام عبوات مخصصة لذلك، وتعلُّم تطبيقها في المنزل.
  • تناول الأطعمة التي تُقوي المناعة، مثل الزنجبيل والبصل والثوم.
  • تناول الزنجبيل كمشروب بعد إضافة العسل الأبيض إليه، خاصّة وأنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل كمضاد للجراثيم والفطريات.

إقرأ أيضًا: أسباب التأتأة وعلاجها

علاج الجيوب الأنفية بالوصفات الطبيعية

علاج الجيوب الأنفية
علاج الجيوب الأنفية

يمكن استخدام بعض الوصفات الطبيعية والتي من شأنها معالجة الجيوب الأنفية والتخفيف من حدة الألم، وهي كما يأتي:

  • خل التفاح: الذي يعتبر من المواد المضادة للالتهاب، كما أنه يقضي على أنواع الجراثيم والبكتيريا الضارة في الجسم، ويمكن تناوله عن طريق مزجه مع الليمون والعسل والماء الفاتر بكميات معتدلة ومن ثمّ تناوله مرتين في اليوم.
  • خلاصة بذور الجريب فروت: من المعلوم أنّ هذه الفاكهة تحتوي على مواد تعمل كمضاد حيوي إذ يمكن شربها أو وضع بضع قطرات من مستخلص البذور في رشاش مع بعض الماء الدافئ واستعمال بخاخ في الأنف.
  • الفلفل الأحمر: وذلك عن طريق تناوله من خلال وجبات الطعام، أو مزج بعض من مسحوق الفلفل في كأس ماء فاتر وتناوله على دفعات، مما يخفف من التورم في الجيوب الأنفية، ويعزز من قوة الجهاز المناعي والوقاية من العدوى في المستقبل.
  • الزنجبيل والكركم: يحتوي الكركم على مادة مضادة للالتهاب وهي الكركمين، كما يقوم جذر الزنجبيل بتخفيف حدة السيلان الأنفي خلال فترة الليل، ويمكن مزج الإثنين معًا وشربها يوميًا للحصول على الفوائد كافّة.
  • الثوم: الذي يعتبر أحد العلاجات المنزلية الفعالة والمضادة للإلتهاب، وبالتالي فإنه فعال في علاج التهاب الجيوب الأنفية، ويحتوي الثوم على مادة مضادة للميكروبات والفيروسات المختلفة، خاصة في حال كانت البكتيريا قد تسببت بالعدوى، ويمكن إدخالها ضمن الوجبات أو استنشاق بخار الماء الناتج عن مزجها.
  • البصل والفجل: يمكن تناول مادتي البصل والفجل طازجة من أجل الحصول على أكبر فائدة، وذلك بسبب احتوائها على مادة الكبريت الذي يعد مضاد طبيعي للبكتيريا.

إقرأ أيضًا: أفضل المشروبات لإنقاص الوزن من الطبيعة

جراحة الجيوب الأنفية

يمكن قسطرة الجيوب الأنفية وعلاج الالتهابات فيها عن طريق الجراحة، والتالية هي أهم المعلومات حول تلك الجراحة وأهمية البالون الطبي:

  • في بادئ الأمر يُدخل الطبيب ناظور مُضيء في تجويف الجيوب الأنفية من أجل رؤية أوضح خلال العملية.
  • يتم بعدها إدخال بالون بواسطة الطبيب ومن ثمّ نفخه بشكل تدريجي، وببطء شديد حتى تتسع الجيوب الأنفية.
  • إطلاق محلول ملحي في الجيوب الانفية، من أجل تنظيف المخاط والقيح من التجاويف الأنفية، ويتم ذلك خلال وجود البالون.
  • يواصل البالون المنفوخ توسيع الجيوب الأنفية مع إطلاق السائل.
  • بعد إنتهاء العملية بنجاح، يتم سحب البالون إلى الخارج.
  • تعتبر جراحة الجيوب الأنفية من العمليات السهلة والتي لا تستلزم إزالة العظام أو قص اللحم.
  • يمكن عمل تخدير موضعي أو عام للمريض في حال لزم الأمر.

إقرأ أيضًا: علاج السكري بالطب البديل

مُدة الشفاء من جراحة الجيوب

تعتبر عملية الجيوب الأنفية واحدة من الطرق السهلة والسريعة، وسنقدم لكم في فقرتنا التالية أهم المعلومات حول الشفاء من تلك القسطرة:

  • في كثيرٍ من الأحيان يتمكن المريض من التعافي والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية خلال يوم أو إثنين.
  • قد تخرج بعض الإفرازات الدموية من أنف المريض خلال الأسبوع الأول من العملية، ولا يُعتبر أمرًا مقلقًا.
  • حصول تعب عام وتورم في الأنف لدى المريض، ولكن لا ينبغي القلق وذلك لأن الأعراض ستزول خلال خمسة إلى سبعة أيام.
  • ينبغي عدم النفخ في الأنف خلال اليوم الأول بعد العملية، وقد يُنبه الطبيب المريض لعدم فعل ذلك.
  • يمنع الطبيب المريض من بذل المجهود الزائد، مما قد يزيد من معدل ضربات القلب.
  • يجب اتباع تعليمات المريض وتناول المضادات الحيوية التي تمنع وتحُد من التلوث، مما يساهم في الشفاء السريع للمريض.

إقرأ أيضًا: نقص الحديد وكيفية علاجه بأفضل الطرق

مضاعفات جراحة الجيوب الأنفية

بالرغم من كون هذه العملية بسيطة نوعًا ما، إلّا أنّ هنالك بعض المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض، وهي كالتالي:

  • تسرُب السائل الدماغي إلى الأنف، ويعتبر السبب الأبرز لتجنب مثل هذه العمليات إلّا للضرورة المُلحة، أضف إلى ذلك أن هذا التسرب يعتبر من الحالات النادرة والتي يمكن إصلاحها خلال العملية في حال حصل ذلك الأمر.
  • تغيُّر في مظهر الأنف، خاصة عندما يُصاب بالتورم لأيام عديدة، مما يتسبب بعدم عودته إلى وضعه الطبيعي.
  • حصول تلوثات خطيرة، خاصة عندما لا يتم عمل التطهير الكامل واللازم خلال العملية.
  • يمكن فقدان حاسة الشم بعد إجراء العملية، علمًا أنها قد تحسنها أيضًا.

إقرأ أيضًا: ما هو البري بري: أسبابه وأنواعه وعلاجه

معلومات عامة عن الجيوب الأنفية

تعتبر الجيوب الأنفية من الأجزاء الهامة في جسم الإنسان، والتي يمكن توضيح وظيفتها الأساسية وموقعها من خلال التالي:

  • إنّ الوظيفة الأساسية للجيوب الانفية هي: تقليل وزن الجمجمة وعزلها.
  • تعمل الجيوب الأنفية على السماح للصوت بأن يتردد في داخلها.
  • خلق الله عز وجل الجيوب الأنفية لتكون مرتبطة بالممر الأنفي، من خلال فتحة يطلق عليها اسم: “أوتيزوم”.
  • يوجد في الجيوب الأنفية نسيج ينتج المُخاط ويبطنها.
  • يحتوي النسيج داخل الجيوب الأنفية على شعيرات صغيرة اسمها الأهداب.
  • يقوم المُخاط بحبس طبقة الجراثيم، ونقلها بواسطة الأهداب من خلال الفوهة.
  • يُعتبر مسار المُخاط طبيعيًا ولا ينبغي أن يكون فيه أي انسداد.
  • في حال حصل أي انسداد فإن المخاط سيُصاب بالركود.
  • ينتج عن ركود المُخاط إصابات ثانوية أخرى.

إقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه

وأخيرًا، وصلنا إلى نهاية المقال حيث تحدثنا عن علاج الجيوب الأنفية، وكيفية التخلص من تلك الحالة بإجراء عملية، إلى جانب سرعة التعافي والآثار الجانبية لتلك العملية، كما ذكرنا أبرز أسباب التهاب الجيوب الأنفية، وأهم الأعراض، وكيفية الوقاية من هذا الالتهاب وعوامل الخطر، بالإضافة إلى مجموعة من السلوكيات والعلاجات الطبيعية، وللتعرف إلى مخطط الجيوب وشكل الجيوب الصحية والملتهبة “من هنا“.

أترك تعليقًا