شروط الأضحية والمضحي وأهم الاحكام

0

شروط الأضحية والمضحي، في هذه الأيام الفضيلة، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يقوم المسلمين بأداء الشعائر الإسلامية مع بداية أول أيام شهر ذو الحجة إلى اليوم العاشر من نفس الشهر الهجري، ابتداءًا من زيادة النوافل بأجرها المضاعف، وانتهاءًا بأداء فريضة الحج، ومن أهم الشعائر والتي يبتهج الكثير بأدائها، هي الهدي (الأضحيّة)، اقتداءًا بسيدنا إبراهيم عليه السلام.

شروط الأضحية والمضحي
شروط الأضحية والمضحي

الأضحية

والمقصود بمصطلح الأضحيّة، هي أحد الشعائر الدينية، والتي يقوم بها المسلم بذبح الأنعام، والتي يكون موعدها من أول يوم من عيد الأضحى وحتى آخر أيام التشريق، والأنعام المجزئة في الشرع؛ هي الإبل، الغنم، والبقر.

إقرأ ايضًا: نقص الزنك: أسبابه وأعراضه وعلاجه

شروط الأضحية والمضحي

ومن أهم وأبرز شروط الأضحية والمضحي، التي يجب توافرها، ما يأتي:

امتلاك المضحًي للأضحية

والمقصود بامتلاك الأضحيّة، أي يكون المضحّي المالك الشرعي لها، فلا تجوز أن تكون الأضحيّة مسروقة، أو تم شراؤها بمالٍ كان أصله حرام، أو أخذت بغصب، ودلّ على ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): “إنّ الله طيّبٌ لا يقبل إلا طيّبًا”.

النيّة من شروط الأضحية

من شروط الأضحيّة هي النية، فعلى المضحّي تعيين النية، لقوله النبي (صلى الله عليه وسلم) : “إنما الأعمال بالنيات”، وعليه فقد اتفق جمهور العلماء على ذلك، أما أبو حنيفة فقال تتعيّن النية بالشراء، أي قيام المضحّي بشراء البهيمة، وقال الشافعية والحنابلة لا يشترط التلفظ بالنية، فالنية تنعقد بالقلب، والمالكية قالوا بأنّ النية تتعيّن بالذبح.

ذبحها في الوقت المخصص

ويكون وقت ذبح البهيمة في عيد الأضحى، على أكثر من رأي عن العلماء، وهي كالتالي:

  • الحنفية: عند طلوع الفجر يوم عيد الأضحى، ويكون ذلك بانتهاء صلاة العيد.
  • المالكية: يجوز للمضحي أن يقوم بالتضحية بعد انتهاء الإمام من ذبح أضحيته، أي بعد انتهاء الخطبتين وصلاة العيد.
  • الشافعية: بعد طلوع شمس يوم النحر، ويقدّر الوقت خطبتين خفيفتين مع ركعتين قصيرتين.
  • الحنابلة: يدخل وقت الأضحيّة، عند انتهاء صلاة العيد، حتى ولو لم ينتهي الإمام من الخطبتين، لكن من الأفضل الانتهاء من الخطبتين.

إقرأ أيضًا: علاج نقص الحديد بالأعشاب

السلامة من العيوب

ذكر علماء الدين عدة من العيوب والتي يجب عدم تواجدها حتى تصبح الأضحيّة مقبولة، ومن هذه العيوب:

المريضة

أي أن تكون الأضحيّة غير مصابة بمرض يجعلها هزيلة، أو يسبب نقص في لحمها، فذلك تكون غير مجزئة.

الجرباء

مهما كان حجم الضرر الواقع على البهيمة من مرض الجرب، فلا تعتبر الأضحيّة مجزئة.

العرجاء

وبذلك تقارن البهيمة مع غيرها من القطيع، فإذا كان العرج شديدًا أو أصيبت بكسر في قدمها، فإنها لا تجزئ، وايضًا إذا أصيبت البهيمة بكسر قبل الذبح فلا تجزئ.

العوراء والعمياء

وبذلك إذا كانت البهيمة قد أصيبت بعمى في إحدى العينين، أو كانت عوراء بأن فقدت حدقة العين فلا تجوز، أما البهيمة العمشاء التي ترى في النهار، ولا ترى في الليل فتجزئ بإذن الله.

العجفاء

وهي البهيمة التي أصيبت بالهزال، فذهب مخّ عظمها فلا تجزئ، أما إذا بقي مخّها وبها هزلٌ يسير لا يضر، فتجزئ البهيمة.

الثولاء

ويقصد بها البهيمة التي أصيبت بالجنون، والذي ادّى إلى هزلها، وبذلك تكون هذه البهيمة غير جائز التضحية بها.

المأكول بعضها

ويقصد بها ما أكل حيوان ما قطعة من جسم البهيمة، وعليه يقول العلماء؛ إذا قُطع جزء من لسان البهيمة، أو ضرعها، أو إليّتها فلا تُجزئ، أما ما انكسر قرونها فتكون مجزئة، وذلك لعدم تأثير عدم وجود القرن في لحم البهيمة، وايضًا البهيمة التي لا تملك قرونًا فتجزئ.

المقطوعة الأذن

فإذا كان القطع يسيرًا، أو أصيبت بكي في أذنها (الشرقاء)، أو كانت أذن البهيمة صغيرًا، فتكون الأضحيّة مجزئة، أما أمّا إذا كان القطع في أذن البهيمة كبيرًا وظاهرًا، أو وُلدت بدون أذن فلا تجزئ.

المتولّدة

وهي البهيمة التي تعسّرت ولادتها، ويزول الشرط بزوال السبب، فإذا فاقت وزال الضرر وتعتبر مجزئة.

المترديّة

والتي سقطت من مكان مرتفع، أدى إلى إلحاق الضرر بالبهيمة، فلا تجزئ.

المبشومة

وهي البهيمة التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت، وتجزئ اذا زال الخطر عنها.

إقرأ أيضًا: أعراض إنفلونزا الطماطم وعلاجها

شروط المضحي

اشترط العلماء للشخص المضحّي عدة شروط، وهي كالتالي:

  • الإسلام: حتى تصح الأضحيّة يجب أن يكون المضحّي مسلم حر، فهي قربة لله تعالى.
  • البلوغ: ويشترط لذلك أن يكون المضحي بالغًا، وهي سنة في حق الصغير عند المالكية، أما الحنفية فقالوا بأن الأضحية واجبة في حق الصغير إذا كان يملك المال.
  • القدرة المالية: يجب أن يملك المضحي المال حتى تجب عليه الأضحيّة، وتقدّر المقدرة المالية بأن يملك النصاب الزائد عن حاجته اليومية، وتسقط الأضحيّة عن العبد فهو ليس حرًا وإن ملك.
  • الإقامة: فعلى المسافر مثلما على المقيم، أما الحنفية فقالوا بسقوط الأضحيّة عن المسافر، والسبب هي المشقة الواقعة على المسافر في تحصيل الذبيحة.
  • أن يكون غير حاج: فالسنة للحاج الهدي وليس تقديم الأضحيّة.
  • حضور المضحي وقت الذبح: يستحب للمضحي أن إن لم يقوم بالذبح، أن يحضر وقت ذبح الأضحيّة.

إقرأ أيضًا: أسهل وصفة معمول وحشوات مميزة

حكم الأضحية

وحكم الأضحيّة سنة مؤكدة، وتعتبر الهدي من الشعائر التي أجمع عليها الشافعية، المالكية، والحنابلة، وبتاءًا على رأي أهل السنة والجماعة وتعتبر حكم الأضحيّة هي سنة مؤكدة، اي قام بها النبي وأكّد عليها، أما الحنفية بما فيهم الإمام ابن تيمية، أما الشيعة يرون حكم الهدي في عيد الأضحى مستحبة مؤكدًا.

إقرأ أيضًا: كيفية إزالة البقع المختلفة في المنزل

أدلة مشروعية وشروط الأضحية

رويت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي دلّت على مشروعية الأضحيّة، ومنها حديث ابن عمر، عن النبي (صلى الله عليه وسلم، قال: ” أقام النبي بالمدينة عشر سنين يضحّي”، وحديث أنس بن مالك، قال “ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما”. 

إقرأ أيضًا: صيد وإدمان اللذة والشهوة

ما يجزئ في الأضحيّة

وتكون الأضحيّة في الإبل، البقر، والغنم، ويكون ذلك كالتالي:

الجذعة: والجذعة من الإبل التي اتمّت أربعة أعوام ودخلت في السنة الخامسة، أما الجذعية من البقر والتي دخلت في السنة الثالثة، وفي الغنم تكون الجذعة قد أنهت ستة أشهر ودخلت في الشهر السابع من عمرها.

الثنيّة: فتجزئ الثنيّة من المعز، والإبل، والبقر، ويجوز أن يشترك عدد من الأشخاص في أضحية الإبل والبقر، فتعتبر مجزئة عن سبعة أشخاص، أما الشاة فلا يجوز أن يشترك فيها أحد، فلا تجزئ إلا عن شخص واحد، لكن اقتداءًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيجوز أن يشرك الشخص غيره بالثواب، لقوله عليه السلام: ” اللهم تقبّل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحّى به”.

إقرأ ايضًا: أعراض الفصام وعلاجه وأبرز المشاهير المصابين

توزيع الأضحيّة

من المستحب ان يقوم المضحي بتوزيع لحم أضحيته ثلث لأهل بيته، وثلث للفقراء من الجيران، ويتصدق بالثلث للسائل، ولايجوز للمضحي أن يعطي الجزار من اللحم أجرة له، وإذا كان فقير فلا بأس في ذلك، ولا يجوز للمضحي أن يقوم ببيع لحم الأضحيّة أو جلدها.

إقرأ ايضًا: الفنغ شوي وأسراره في ترتيب المنزل

إلى هنا، تحدثنا عن شروط الأضحية والمضحي، فلا تجوز إلا بما زال عنها الضرر كالعرجاء أو العمياء، كما ينبغي استحضار النية عند الذبح، ويشترط بالمضحي ان يكون مسلم بالغ عاقل، ولا يجوز بيع لحم الأضحيّة، كما ينبغي توزيعها ثلث لأهل بيته، وثلث للجيران والأقارب الفقراء، وثلث للسائل المعتاز، وللمزيد من المعلومات الدينية والطبية المنوعة، زوروا صفحتنا على الفيسبوك”من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.