ما هو الزهايمر الدليل الشامل
ما هو الزهايمر، قديمًا كان الناس يعتقدون أن النسيان هو من نعم الله على الإنسان، وما زال هو كذلك، لكن إذا تعدت الأمور المعقول، وزادت عن السيطرة، أصبح مرضًا مقيتًا ومزعجًا، لدرجة أنك تنسى أهم الأمور التي تحدث معك، تنسى أشخاصًا عشت معهم منذ طفولتك، تنسى أبناءك في بعض الأحيان، سنتحدث في طرحنا عن تفاصيل مرض الزهايمر.
ما هو الزهايمر
يعرف الزهايمر بأنه، مرض يؤدي إلى خلل في خلايا المخ، ونتيجةً لذلك الخلل فإنه يعمل على حدوث مشاكل في الذاكرة عند المصاب، وهذا يعني أنه يؤدي إلى ضمور في الدماغ، وموت خلاياه أيضًا، ويظهر هذا المرض كأي مرض بأعراض خفيفة، تبدأ بعدم تذكر بعض الأمور، وتتفاقم هذه الأعراض لتصل إلى تراجع ملحوظ في القدرات العقلية والذهنية لدى المصاب، ثم تتطور الحالة لتصل إلى الخرف، ويعد الزهايمر أكثر الأسباب المنتشرة التي تؤدي للخرف.
يعتبر الزهايمر من أمراض العضال، التي لا يمكن الشفاء منها، إلا أن هناك عدة علاجات تساعد على التقليل من حدة أعراضه على المصاب، ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به الشخص الذي يرعى المصاب، حيث يجب دعمه ومساندته ومنحه المزيد من الطاقة؛ ليتمكن من الاستمرارية في تقديم العطاء للمريض.
أعراض مرض الزهايمر
كل مرض في هذه الحياة له عدة أعراض، تجعله مختلفًا تمامًا عن غيره، ومن أهم أعراض الزهايمر:
- حدوث خلل في قدرة المصاب على تذكر الأشياء.
- الإصابة بحالات من التشوش والارتباك.
- يتعرض المصاب لحالة طفيفة من فقدان الذاكرة، الذي يؤثر على طبيعة حياته بشكل عام.
- يقضي هذا المرض على قدرات المريض في التذكر، وفي التعلم والتأمل، وحينها لا يستطيع أن يفكر بشكل منطقي وسليم.
- يقوم المصاب بتكرار جمل أو عدة كلمات.
- ينسى المريض أشخاصًا مُقربين، ومواعيد مهمة.
- تعرض المريض لِلأوهام والهواجس.
- يضعون أغراضهم وأشيائهم في مكان غير ملائم لها، وغير متوقعة.
- يصاب المريض بحالة تجعله غير قادرًا على حل المشاكل اليومية التي يتعرض لها، مثل: عدم استطاعته بأن يتصرف إذا احترق الطعام أثناء طهيه، مع مرور الوقت تتطور حالة المصاب ولا يتمكن من السيطرة عليها، فيصبح ذلك الأمر مستحيلًا.
- حدوث مشاكل نفسية لدى المصاب.
- عدم تمكن المريض من القيام بأعماله اليومية، والمهارات المعتادة.
- لا يستطيع مريض الزهايمر، اتخاذ القرارات في حياته، ولا يتمكن من التفكير لاتخاذ موقف مهم في حياته.
- يصبح لديه حالة من التشوش، فلا يتمكن من القراءة والكتابة.
- يفقد مريض الزهايمر الشعور بالوقت، ومن المحتمل أن يضيع إذا خرج لمنطقة ما، حتى لو كانت معروفة بالنسبة إليه.
- يجد المصابون صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة، التي تصف موقفًا أو حدثًا معينًا.
إقرأ أيضًا: النهام العصبي، أسبابه وأعراضه وعلاجه
تغيرات تحدث في حياة مريض الزهايمر
يتعرض مصابو هذا المرض لعدد من التغيرات في حياتهم وأمورهم الشخصية، ومن أبرز هذه التغيرات ما يلي:
- الإصابة بمرض الإكتئاب.
- حدوث حالة من العناد، بشكل واضح وشديد.
- تتملك المصاب حالة من العدوانية لدى الآخرين.
- الانطواء والعزلة الإجتماعية.
- حالة من تقلبات المزاج.
- انعدام ثقة المصاب بجميع من حوله.
- الخوف المتزايد.
- شعور المريض باللامبالاة، وعدم الاكتراث للأمور.
أسباب الإصابة بمرض الزهايمر
هناك عدة عوامل تساعد على زيادة نسبة الإصابة، إلا أنه وحتى الآن لم يتم تحديد سبب رئيسي لهذا المرض، من هذه العوامل:
- حدوث عدة مشاكل في بروتينات الدماغ: حيث تفقد خلايا الدماغ قدرتها على العمل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وحينها تفقد قدرتها على الاتصال، وينتهي المطاف بموت هذه الخلايا.
- العادات السيئة : مثل التدخين بشكلٍ مبالغ فيه.
- تعرض المصاب لحادث: مما أدى إلى حدوث ارتجاج وإصاباتٍ متكررة في منطقة الرأس.
- تغيرات كيميائية الدماغ: حدوث عدة تغييرات في المبنى الداخلي لخلايا الدماغ، ونتيجةً لذلك تبدأ أعراض الزهايمر بالظهور.
إقرأ أيضًا: نقص الحديد وكيفية علاجه بأفضل الطرق
العوامل المسببة للزهايمر
إن عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر تتضمن ما يلي:
الوراثة
حيث أن انتقال الجينات من شخص مُصاب بالعائلة، للأبناء والأحفاد تشكل عاملًا خطرًا من عوامل الإصابة بالزهايمر، فتكون نسبة تعرضهم أعلى، مقارنة مع من لا يوجد في عائلتهم أحدًا مصابًا به، ولم يتم معرفة كيفية انتقال هذا المرض عبر الجينات بشكل دقيق، إلا أن العلماء لاحظوا وجود طفرات جينية معينة تزيد نسبة تعرضهم أكثر من غيرهم.
جنس المصاب
حيث تكون النساء، أكثر عرضةً لخطر الزهايمر مقارنةً بالرجال، ويعود سبب ذلك أن النساء عمرهن أطول من عمر الرجال.
التقدم في السن
حيث أن المتقدمين في العمر، يكونون أكثر عرضةً لخطر الزهايمر من الشباب، حيث أن نسبة انتشار المرض من سن 58 إلى سن 74 هي (5٪)، أما من تزيد أعمارهم عن 85، فإن النسبة تكون نحو (50٪)، ويحتمل أن يصاب الأشخاص بعمر 40 بهذا المرض لكن في حالات نادرة جدًا.
الإصابة بالأمراض المزمنة
إذ أن المصاب الذي يعاني من الأمراض المزمنة، يكون أكثر عرضة من غيره لمرض الزهايمر، ومن هذه الأمراض:
- أمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الذين يعانون من مرض السكري.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
مشاكل بسيطة في الإدراك
حيث أن من يعانون من عيوب الإدراك البسيطة، يصابون غالبًا في وقت لاحق بمرض الزهايمر.
البيئة
حيث تؤثر حياة المصاب والبيئة التي يعيش فيها، على قيامه بعدة وظائف وممارسات تزيد من خطر الإصابة، ومن هذه الممارسات:
- سوء التغذية، وعدم تناول كميات كافية من الخضار والفواكه.
- عدم ممارسة الرياضة، والخمول.
- العزلة الاجتماعية، التي تؤثر سلبًا على حياة المصاب.
إقرأ أيضًا: كيفية اختيار العطر المناسب
أهم المعلومات عن مرض الزهايمر
هذه مجموعة من أكثر المعلومات التي يجب معرفتها، عن مرض الزهايمر، وهي كالآتي:
- فرصة الإصابة بالزهايمر، ترتفع بعد سن 65، إلا أنه من المحتمل أن تبدأ أعراضه تدريجيًا في سن مبكر.
- يعتبر فقدان الذاكرة عند المصاب، هو الدليل الأول على الإصابة بهذا المرض، إلا أن أعراضه يُمكن أن تتغير وتتبدل من شخص إلى آخر.
- يتغير سلوك المصاب بشكل كبير، ونتيجةً لذلك فإنهم يتحولون إلى أشخاص غير قادرين على الاهتمام بأنفسهم، وفي حالات أخرى فإنهم لا يميزون بين الناس.
- من المحتمل أن يفقد المصاب تدريجيًا، قدرته على الاستمتاع بأمورٍ كانت تعني له الكثير، وطالما أحبوا القيام بها، ومن المؤسف أيضًا أن بعضهم، يفقدون حتى قدرتهم على تمييز أحبائهم وأصدقاء طفولتهم والمقربين.
- ما زال العلماء يحاولون بذل أقصى جهودهم، لدراسة هذا المرض بشكل أدق، وإيجاد علاج شافٍ منه، أو علاج يخفف أعراضه المثيرة للقلق بشكل أكبر.
- في الوقت الحالي، لا يوجد أي علاج فعال للزهايمر، وهذا الأمر من شأنه أن يسبب الوفاة المبكرة للمصابين في معظم الحالات، وهو من أكثر الأمراض انتشارًا في وقتنا الحاضر.
- يلحق مرض الزهايمر أضرارًا جمّة على حياة المصاب، علاوةً على ذلك فإن جميع المقربين منه يضطرون لمواجهة معاناة هذا المرض وتحمل قسوته مع المصاب، ويجب مساندته والصبر عليه قدر المستطاع.
- في معظم الأحيان يصعب على الأهل معالجة المصاب، إلا أنهم يكتشفون ذلك بعد فترة من الزمن، لذلك على الأهل تلقي المساعدة من المختصين والمراكز الخاصة لعلاج الزهايمر.
أنواع مرض الزهايمر
تختلف أنواع هذا المرض باختلاف أعراضه، والفئة العمرية المصابة به، ومن هذه الأنواع:
الزهايمر المتأخر
حيث يصاب به الأشخاص فوق سن 65.
الزهايمر المبكر
يؤثر هذا النوع على الأشخاص ما دون 60 عامًا، وتظهر أعراضه بشكل أكبر عند من يعانون من أمراض عصبية أخرى.
الزهايمر العائلي
هذا النوع من المرض نادر الحدوث، ويصيب الأشخاص في سن 40 عام.
إقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه
مضاعفات مرض الزهايمر
يفقد مريض الزهايمر قدرته على العناية بنفسه، والتحكم في قدرته العقلية تدريجيًا، وفي مراحل متقدمة من المرض تصبح مضاعفات الزهايمر أكثر خطورة ومن هذه المضاعفات:
عدم الشعور بالراحة، وحدوث حالة من الاضطراب
حيث أن المصابين بمرض الزهايمر، يصابون بنوبات من القلق والتوتر بشكل كبير، وذلك نتيجةً لتعرضهم لبعض المواقف المحرجة، التي لا يستطيعون حينها استيعاب بعض الأمور التي تحدث لديهم.
مشاكل في التبول
عندما يتقدم المصاب في العمر، فإنه لا يستطيع الاستجابة للأوامر الدماغية، كَدخول الحمام مثلًا، ويحدث ذلك بسبب عدم إحساسه بالحاجة، أو نتيجة حركته التي أصبحت محدودة، فيعاني من مشاكل التبول، ومن المحتمل أن ينسى مكان المرحاض، فيستخدم أماكن غير مخصصة للتبول لقضاء حاجته.
الإصابة بالاكتئاب
يعاني مريض الزهايمر في معظم الأحيان، من أعراض مرض الإكتئاب أيضًا، وللتوضيح فإن مصاب الزهايمر غالبًا ما تظهر عليه أعراض الإصابة بالاكتئاب مثل، تقلبات المزاج، مشاكل الأرق وعدم القدرة على النوم، العزلة، والأهم من ذلك كله أنه يعاني أيضًا من صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات، مما يزيد الأمر سوءًَا.
مشاكل في الجهاز التنفسي
من أعراض مرض الزهايمر، أن المصاب يجد صعوبة في مضغ الطعام جيدًا، وعند بلعه يُصاب المريض بالالتهابات الرئوية الحادة في الجهاز التنفسي.
الجفاف وسوء التغذية
مع تطور المرض وأعراضه، يرفض المصابون تناول الطعام والشراب، لأنهم يجدون صعوبةً في بلعه، أو ربما ينسون ذلك، فتزداد نسبة تعرضهم للجفاف ومشاكل التغذية.
الشرود الذهني
حيث أن المصاب يشعر بالضياع والشرود الذهني، فعلى سبيل المثال يخرج المصاب للتنزه لأنه لم يستطع النوم مثلًا، فينسى طريق العودة.
الإصابة الناتجة عن سقوط المصاب
حيث يشكل ذلك خطرًا على حياة المصاب، ويحدث ذلك نتيجة تقدم المصاب بالعمر، مما يؤدي إلى إصابته بالكسور، والكدمات، وصدمات الرأس، علاوةً على أن المريض بالزهايمر يفقد قدرته على التوازن وضبط حركة جسمه.
تشخيص مرض الزهايمر
تمكن الأطباء من تشخيص 90٪، من حالات مرض الزهايمر بشكلٍ دقيق، حيث أنهم قاموا بالتمييز بينه وبين عدة أسباب أخرى تؤدي إلى فقدان الذاكرة، ومن خلال صور مسح الدماغ والتمعن بها جيدًا، تمكن الأطباء من ملاحظة بعض النتائج الغير متوقعة والشاذة وتحديدها، مثل: النزيف، والأورام التي تسبب بعض أعراض مرض الزهايمر، بالإضافة إلى جلطات الدم.
أهم الفحوصات لتشخيص مرض الزهايمر
عندما يلجأ مريض الزهايمر للعلاج الطبي، فإن الطبيب يطلب منه عدة فحوصات، لتحديد حالته، ومن أهم الفحوصات التي يطلبها الطبيب من مريض الزهايمر الآتي:
- الفحوصات المخبرية.
- اختبارات مسح الدماغ.
- اختبار علم النفس العصبي والبدنية.
- بعض الصور المقطعية بالإصدار البوزيتروني، حيث تمكن الطبيب من الكشف عن أقل مناطق الدماغ نشاطًا.
- من خلال التصوير المقطعي المحوسب.
- الكشف من خلال صورة الرنين المغناطيسي.
إقرأ أيضًا: التخلص من رعشة اليدين
تشخيص طبيب العيون لمرض الزهايمر
هل باستطاعة طبيب العيون أن يشخص مرض الزهايمر؟ الجواب هو نعم، حيث أثبتت العديد من الدراسات، أن من يصاب بمرض الزهايمر تكون شبكة الأوعية الدموية لديهم أقل، مقارنةً مع الأشخاص الأصحاء، علاوةً على ذلك فإن العلاقة بين الأعراض الخاصة بالعين ومرض الزهايمر، ليست علاقة جديدة، ففي دراسة سابقة أُجريت عام 1994 م، وجد الباحثون من خلالها، أن من يعانون من أمراض العين يصابون بنسبة 20% بالزهايمر، أي أكثر من الأشخاص غير المصابين بأمراض العيون.
طرق الوقاية من مرض الزهايمر
أبرز طرق الوقاية من الإصابة بالزهايمَر:
ضبط مستوى الكولسترول في الدم
يجب على المرء أن يهتم بتنظيم مستوى الكوليسترول في الدم، لأن ارتفاعه يؤدي إلى ظهور أعراض الزهايمر بشكل أسرع.
التحكم في مستوى ضغط الدم
لأن حدوث أي خلل في مستوى ضغط الدم يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأوعية الدموية، وبالتالي تقل كمية الأكسجين التي تسبب خللًا في التواصل بين الخلايا العصبية.
زيادة النشاط الذهني
وذلك عن طريق ممارسة بعض الهوايات كالقراءة مثلًا، أو حل الكلمات المتقاطعة، أو تنمية وتطوير المهارات لدى المصاب، فذلك يعزز من قوة الصحة العقلية ويزيد من نشاطها.
تناول الغذاء المتوازن
يجب على المصاب تناول أطعمة صحية، تتوفر فيها جميع العناصر المهمة لصحة الإنسان العقلية والجسدية، والإكثار من تناول المكسرات.
الابتعاد عن الكحول والتدخين ومشروبات الكافيين
وذلك لأنها تؤثر سلبًا على حياة الإنسان بشكل عام، وتزيد من سوء حالة المريض بشكلٍ خاص، وذلك لما تسببه من مشاكل في النوم وعدم الراحة، إضافةً إلى كثرة التبول.
تلقي الدعم والمساندة من الأسرة
حيث يجب عليهم توفير كامل الرعاية والعناية بالمصابين، والحرص على استيعابهم واحتواء مرضهم والتخفيف عنهم قدر المستطاع، والأهم من ذلك كله يجب على الأهل عدم السماح للمريض بأن يكون منطويًا على نفسه، فذلك يزيد الأمر سوءًَا وتعقيدًا.
إقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره
علاج الزهايمر بالطب البديل
يستطيع المصاب أن يُخفف من أعراض الزهايمر ومضاعفاته، عن طريق الطب البديل أو استخدام بعض الأعشاب الطبيعية، ومنها الآتي:
بعض أنواع الأطعمة
تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3، وبعض الأحماض الأمينية، وذلك لأنها أثبتت فعاليتها في تقليل أعراض مرض الزَهايمر، علاوةً على ذلك فإنها تُجنب الإصابة بالخرف.
الكركم
لأن الكركم يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، ومضادات للالتهاب، وهذه المواد تساعد في علاج هذا المرض.
فيتامين (هـ)
حيث يساعد هذا الفيتامين، على تأخير تطور أعراض هذا المرض، ويقلل من المضاعفات الناجمة عنه، كما أنه يخفف من خطر الإصابة بالخرف.
عشبة الجنكة
وذلك لأنها تساعد في تأخير أعراض الزهايمر، المرتبطة بفقدان الذاكرة، كما أنها تؤخر من حدوث المضاعفات عند المصاب.
علاج الزهايمر بالأدوية
حتى الآن لم يتم الوصول لعلاج تام لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الأدوية التي تحد من أعراضه ومضاعفاته، مثل عدم تمكن المصاب من النوم، والاكتئاب، وغيرها، كما تساهم هذه الأدوية في إبطاء تدهور الصحة العقلية عند المصاب، ومن هذه الأدوية:
- مثبطات إنزيم كولِينِسْتيراز.
- كميمانتين.
- ناميندا (Namenda).
مراحل ظهور مرض الزهايمر
تتطور ظهور أعراض هذا المرض تدريجيًا، وَسنتعرف هنا على مراحل تطوره، وبعض الأعراض المصاحبة لكل مرحلة:
المرحلة المُبكرة
حيث يتعرض المصاب من خلالها، لِصعوبات في التذكر، مثل الأحداث التي حصلت مؤخرًا، أو نسيان أسماء الأشخاص القريبين منه، كما من الممكن أن تصاحب هذه الأعراض عدم قدرة المريض على إجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة، لكن لا تكون هذه المرحلة خطرة إذ يمكن السيطرة عليها وعلى أعراضها.
المرحلة المتوسطة
وفيها تزيد أعراض المرض وضوحًا وحدة، وذلك ما يقلق المريض وعائلته، ويجعله يلجأ للعلاج ومراجعة الطبيب المختص لمعرفة سبب هذه الأعراض، ومثالًا على هذه الأعراض عدم تمكن المصاب من القيام بِأعماله المعتادة، والوظائف اليومية البسيطة كَتصفيف شعره مثلاً، أن تنظيف أسنانه، ومن المحتمل أن يصاب بصعوبة في التحدث، وأعراض الهلوسة والتخيلات الخاطئة، مما يجعله غير مؤهلًا للعيش بمفرده.
المرحلة المتأخرة
هذه المرحلة هي أكثر المراحل خطورة على الإطلاق، وفيها تكون المشاكل والمضاعفات أكثر تعقيدًا مما سبق، حيث يجد المصاب صعوبة في قدراته ووظائفه العقلية، كالقراءة والكتابة والتفكير والتركيز، كما أنه ينسى من حوله، إضافةً إلى أنه لا يستطيع مضغ الطعام وبلعه، ومشكلات في معرفة طريقه أو إلى أين يذهب، والأهم من ذلك كله أنه يكون غير واعٍ لما يحدث ففي بعض الأحيان قد يقوم بسلوكاتٍ وَأعمال غير أخلاقية.
إقرأ أيضًا: وصفة السرسوب والمنسف الأحمر
نصائح هامة لمصابي الزهايمر
هذه النصائح تساعد المريض على اجتياز مرضه، وتقلل من شدة الأعراض المصاحبة له، إليكم بعضًا منها :
- زيادة نشاط المصاب، وذلك عن طريق ممارسة الرياضة اليومية، والقيام بتمارين المشي والركض، فهي ضرورية لصحة الإنسان.
- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، كاليوغا، إذ أنها تجدد أنشطة الدماغ العقلية، وتمنحها مزيدًا من الطاقة والهدوء.
- تحدّ قدراتك العقلية، وحاول أن تزيد ثقتك بنفسك عن طريق تطوير مهاراتك، كَتعلم لغة جديدة مثلًا، أو ناقِش قضايا مهمة مع الآخرين.
- احصل على كمية كافية من النوم، فالجسم بحاجة للراحة ليقوم بتجديد نشاطه الجسدي والعقلي يوميًا.
- إذا لاحظت أن الأعراض أصبحت غير مفهومة سارع للذهاب للطبيب، ولا تترك نفسك عرضةً لِهلاك هذا المرض وأعراضه.
تطورات مرض الزهايمر
تتطور أعراض مرض الزهايمر ببطءٍ شديد، وعلى مدى سنوات عدة، وكما يقول الباحثون أن هذا المرض لا تظهر أعراضه بسرعة، حيث يمكن أن تتداخل مع أعراضٍ لعدة أمراض أخرى، فيصبح من الصعب الانتباه لها منذ البداية.
لا يتعلق مرض الزهايمر بالنسيان فقط، فأي شخص عادي قد ينسى، ويعتبر النسيان جزء لا يتجزأ من أعراض الشيخوخة عند الإنسان، لكن الأمر الأكثر خطورة في هذا المرض هو فقدان الذاكرة، التي تتأثر في العادة إذا كانت قصيرة المدى، فينسى المصاب ماذا عمل قبل بضع دقائق، أو يقوم بتكرار ما فعله مرارًا.
إن من المحتمل أن تشكل الأعمال اليومية، التي كان يقوم بها المصاب تحديًا في مراحل المرض الأولى، فعلى سبيل المثال، ينسى المصاب كيفية إعداد كوب من الشاي، ويصبح أمرًا شائكًا وصعبًا بالنسبة إليه، وحينها فإن معاناة المصاب وإحساسه بالعجز يزداد وَيتفاقم.
ومن المحتمل أيضًا أن ينسى المصاب المكان الذي يتواجد به، مما يُشعره بحالة من التوتر والإرتباك، كما أنهم ينسون اليوم والشهر، ونتيجةً لتلك الأعراض وحالة فقدان الذاكرة، فإن المريض يصبح متقلب المزاج، ويُلاحظ أن سلوكه أيضًا يتغير، فيصاب بالإحباط، ويفقد ثقته بنفسه، فيجب على المصاب زيارة الطبيب وتلقي الدعم من المقربين والمختصين، فهذا يخفف من أثر تلك الأعراض على نفسية المصاب بشكلٍ خاص، وعلى صحته العقلية والذهنية بشكلٍ عام.
إقرأ أيضًا: هوس نتف الشعر أسبابه وعلاجه
سبب تسمية الزَهايمر بهذا الاسم
في عام 1906 م، قام الطبيب النفسي وعالم الامراض الألماني ألويس الزهايمر، بوصف هذا المرض لأول مرة، وسمي بعد ذلك على اسمه، بالإضافة إلى أن هذا المرض يعتبر من أكثر الأمراض تكلفةً مالية، و علاجه باهظ الثمن في الدول المتقدمة.
في عام 2015، كان عدد المصابين بمرض الزهايمر 29.8 مليون نسمة، في جميع أنحاء العالم، وهذا المرض غالبًا ما يصيب الأشخاص فوق سن 65 عام بنسبه (6%) ، إلا أن ذلك لا يعني عدم إصابة من هم دون سن الـ 65، فكانت نسبة الحالات المبكرة من عدد الإصابات 4-5٪، وفي نفس العام مات حوالي 1.9 مليون نسمة؛ بسبب الخرف الذي يصاحب الزهايمر.
قصة فيلم زهايمر
هو أحد الافلام المصرية الكوميدية الاجتماعية، الذي عُرض سنة 2010 م، من بطولة الممثل الكبير عادل إمام، والنجمة المصرية نيللي كريم، وإخراج المبدع عمرو عرفة، وكان من تأليف نادر صلاح الدين، تدور أحداث هذا الفيلم حول مؤامرة أبناء رجل الأعمال الغني (عادل إمام)، وذلك عن طريق التشكيك في قدراته العقلية، ومحاولتهم بِمساعدة بعض الخدم والطبيب والممرضة الخاصة به.
حيث حاول الأولاد إثبات أن أبيهم مصاب بمرض الزهايمر، وذلك بغرض الاستيلاء على ثروته، وكسب القضية التي تمنحهم التصرف الكامل بِممتلكاته، إلا أن الوالد (عادل إمام) تمكن من اكتشاف هذه المؤامرة، وقرر أن يقلب الأدوار فبدأ الأب بخداع الأبناء أنه مصاب فعلًا بهذا المرض، وهنا تبدأ قصص الكوميديا، وَالمغامرات المضحكة، وتمكن عادل إمام من إيقاع أبنائه في مقالب مضحكة، بمساعدة عمال القصر والخدم.
بعد ذلك قرر عادل إمام تأديبهم ووضعهم تحت خيارين، إما أن يكونوا صالحين، أو أن يعملوا على تهريب المخدرات من لبنان إلى مصر، فَيختاورا التهريب ليتمكنوا من سداد ديونهم، وأثناء قيامهم بتهريب المخدرات، تم اعتقالهم، وتبين أن هذه المخدرات عبارة عن دقيق مغلف، وأن الوالد (عادل إمام) سدد جميع ديونهم، وَسيعطيهم مالًا ليبدأوا حياة خاصةً بهم، ويقرر الاعتزال والعيش مع حفيدته، في مزرعةٍ اختارها لقضاء ما تبقى من حياته فيها.
إقرأ أيضًا: طرق الاعتذار وأساليب رائعة
مشاهير أصيبوا بمرض الزهايمر
هناك عدد من المشاهير الذين تعرضوا لخطر هذا المرض، وأدى ذلك إلى موتهم، ومنهم:
تشارلز برونسون
ممثل أمريكي معروف، توفي في 30/ أغسطس/1998م، ويذكر أن مرض الزهايمر كان سبب وفاته.
روبن ويليامز
ممثل كوميدي أمريكي، عرف بمهاراته في مجال الارتجال، وكان روبن يجيد التكلم بعدة أصوات، عاني ويليامز من أعراض مرض الزَهايمر، ويذكر أنه السبب الرئيسي الذي أدى إلى انتحاره، عام 2014 م.
عمر الشريف
عانى الفنان الراحل عمر الشريف من مرض الزهايمر في أيامه الأخيرة، حيث كشف ابنه (طارق الشريف)، أنه كان مصابًا به منذ 3 أعوام، فلم يكن يتذكر سبب شهرته والتفاف المعجبين حوله.
الفنان سعيد صالح
أكدت ابنة الفنان الراحل سعيد صالح (هند)، أنه كان يعاني من مرض الزهايمر، وتحدثت في أكثر من لقاء تلفزيوني، أن مرض الزهايمر كان سببًا في وفاته، إضافةً إلى الإصابة بسرطان الدماغ، وقالت أن والدها (سعيد صالح)، مثّل مع عادل إمام في فيلم زهايمر، حيث كَان يُجسد الفترة التي عانى فيها من هذا المرض آنذاك.
عايدة عبد العزيز
أصيبت الفنانة الكبيرة عايدة عبد العزيز بمرض الزهايمر أيضًا، فلم تكن قادرةً على تذكر الأحداث التي كانت تمر بها، أو مجريات حياتها القديمة.
جاك نيكلسون
كان من الفنانين المشهورين، الذين حازوا على جائزة الأوسكار عدة مرات، لكنه عانى من هذا المرض واختفى عن أضواء الشهرة تمامًا.
إقرأ أيضًا: أساليب تربية الأطفال
تحدثنا في سطورنا القليلة، عن موضوع مهم حول ما هو الزهايمر، وذكرنا لكم أعراضه وأسبابه، والعوامل الأكثر خطورة التي تؤدي إليه، كما تعرفنا على أبرز أنواعه، إضافةً إلى ذلك فقد طرحنا عليكم طرق العلاج والوقاية منه، ثم باختصار ذكرنا أهم النصائح التي تساهم في تخفيف أعراض المرض، كما تحدثنا عن الفحوصات المخبرية، وكيفية تشخيص المرض، وبعد ذلك تطرقنا بالحديث عن أحداث وقصة الفيلم المصري الشهير زهايمر بطولة الزعيم عادل إمام، وأخيرًا ذكرنا بعض المشاهير، الذين أثر هذا المرض على حياتهم، ومنهم من توفي بسبب الزَهايمر.