قضمة الصقيع أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية

0

قضمة الصقيع، سنتحدث فى هذا المقال عن ما يسمى قَضمة الصقيع، وسنتعرف أيضًا على كل ما يخص هذا المرض من أسباب، وأعراض، وطرق العلاج، وأكثر الفئات التي تصاب به، هناك الكثير من مسميات هذا المرض ومنها عضة الصقيع أو التثليج او عضة البرد، ويذكر أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض؛ وذلك بسبب تعرضهن لبرودة الماء ولفتراتٍ طويلة خلال فصل الشتاء. 

قضمة الصقيع

تعرف قضمة الصقيع أنها مرض يصيب طبقة الجلد السطحية ومن الممكن أن يصل إلى الأجهزة والعضلات في بعض الأحيان؛ بسبب تعرض الجسم لدرجة حرارة منخفضة جدًا، إذ أن أكثر المناطق عرضة في جسم الإنسان للإصابة به هي الأطراف، والأنف، والأُذن، والأصابع، والخدين، والذقن وهناك بعض الحالات التي تساعد على التعرض للإصابة به كضعف الدورة الدموية، والتعب، والتعرض للبرد القارس مدةً طويلة، ويعالج هذا المرض حسب شدة الإصابة به فإذا كانت الإصابة سطحية  فتُعالج فورًا باستخدام الإسعافات الأولية، أما إذا كانت الإصابة عميقة وخطرة فإنها تستدعي الذهاب إلى الطبيب فورًا، وإجراء بعض العمليات الجراحية، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى بتر الجزء المصاب لا قدر الله.

إقرأ أيضًا: وسائل تنظيم الأسرة

أعراض قضمة الصقيع

لهذا المرض أعراض ومؤشرات كثيرة، يجب الانتباه لها فور الإصابة بها، ومن أهم هذه الأعراض، ما يلي:

  • تورم المنطقة المصابة واحمرارها.
  • شعور الجلد المصاب بالوخز والحكة.
  • يُصبح الجلد باردًا جدًا.
  • تتصلب المناطق المصابة وتُصبح كأنها مصنوعة من الشمع.
  • ظهور التقرحات في بعض المناطق المصابة.
  • فقدان الشخص شعوره بألم البرودة.
  • يصبح لون الجلد مُزرقًا.
  •  شعور الشخص بعدم الاتزان. 
  • في بعض الأحيان يتحول لون الجلد الأزرق إلى الأسود وهذا مؤشر لإصابة الجلد بما يُسمى  (الغرغرينة)؛ وهذا يؤدي إلى بتر الجزء المصاب.

إقرأ أيضًا: الذكاء العاطفي وأهم علاماته وفوائده

درجات قضمة الصقيع أو التثليج

لتتمكن من علاج قضمة الصقيع عليك أولًا معرفة الدرجة التي وصل إليها المرض، وهي كالتالي:

  • الدرجة الأولى: ما يصاب هنا في هذه الدرجة هو الطبقة الخارجية للجلد فقط.
  • والدرجة الثانية: في هذه الدرجة تُصاب الأدمة، وهي الطبقة السفلية من الجلد.
  •  الدرجة الثالثة: إذ أنها تصيب الثلاث طبقات الأولى من الجلد وهي الطبقة الخارجية، والأدمة والأنسجة الدهنية.
  • والدرجة الرابعة: في هذه الحالة تُصاب جميع الطبقات الأولى وتصل إلى العضلات والعظام والأوتار مُسببة بذلك أضرارًا جسيمة للجلد.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بقضمة الصقيع

تختلف درجة الإصابة بمرض قضمة الصقيع من شخص لآخر حسب فترة تعرضه للبرودة الشديدة، ومن أكثر الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض:

  • المتزلجون أو متسلقوا الجبال الثلجية.
  •  عشاق الرياضات الشتوية.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين لا مأوى لهم (المشردين).
  • الجنود والعسكريين.
  • المدخنين وشاربي الكحول.

إقرأ أيضًا: ما هو البهاق؟ أسبابه وعلاجه

السبب الرئيسي لِقضمة الصقيع

تختلف أسباب مرض قضمة الصقيع إذ أن السبب الرئيسي له والأكثر شيوعًا هو التعرض للبرد الشديد الأقل من سالب 15 مئوية لمدة 30 دقيقة، إضافةً إلى ذلك فمن الممكن أن تحدث بسبب فقدان الجسم  للحرارة، واللمس المباشر للثلج أو المعادن ذات درجات الحرارة المنخفضة، ومن الممكن أن تؤدي تعرض الجسم للمياه المتجمدة لفترة طويلة والسوائل الباردة أيضًا للإصابة بهذا المرض. 

طرق الوقاية من قضمة الصقيع 

لِكي تتجنب هذا المرض وتقلل من فرصة الإصابة به، إليك النصائح التالية:

  • ارتداء ملابس شتوية دافئة، تحمي بها الجسم من أضرار الطقس البارد والصقيع.
  • ممارسة الرياضة وزيادة النشاط الجسدي، الذي يعمل على زيادة حرارة الجسم وامداده بالطاقة.
  • في أثناء الظروف الجوية الباردة، تجنب البقاء وقتًا طويلًا خارج المنزل.
  • عدم بقاء أي جزء مكشوف من الجلد أثناء خروجك من المنزل في الطقس البارد.
  • القيام بارتداء قفازات وقبعات وأغطية للأُذنين، وجوارب دافئة أثناء الخروج من المنزل في الصقيع.
  • تجهيز حقيبة الإسعافات الأولية دائمًا، للحد قدر المستطاع من أعراض هذه الحالة ومعالجتها فورًا.

إقرأ أيضًا: فوائد حمض الفوليك للرجال

طرق علاج قضمة الصقيع

هناك طريقتين لعلاج قضمة الصقيع فمنها ما يعتبر علاجًا اوليًا وتستطيع من خلاله معالجة الدرجة الأولى من المرض بسهولة، أما إذا تفاقمت هذه الحالة وتطورت فعليك اللجوء سريعًا الى الطبيب للحد منها، وهذه الطرق كالأتي:

العلاج بالإسعافات الأولية

ويحدث ذلك عن طريق بعض الأمور التي يقوم بها المصاب في حال بدء ظهور أي علامات الإصابة عليه، ومنها:

  • أن يدخل المصاب من المنطقة الباردة التي كان فيها إلى منطقة دافئة.
  • تدفئه المكان المصاب عن طريق وضعه بالماء الدافئ و ليس الماء الساخن.
  • التخلص من الملابس المبللة والرطبة وارتداء ملابس دافئة وجافة.
  • عدم الاقتراب من أي مصادر للتدفئة، مثل الغاز والمدافئ، ويمنع أيضًا عمل كمادات ساخنة للمناطق المصابة؛ لأن هذه تزيد من درجة مرض قضمة الصقيع.
  • تناول مشروبات ساخنة؛ وذلك للحفاظ على درجة حرارة الجسم وبقائه دافئًا.

مراجعة الطبيب في أقرب فرصة متاحة

في حين شعرت بتطور حالتك المرضية عليك فورًا:

  • مراجعة الطبيب في حال شعرت بتطور درجة مرض قضمة الصقيع؛ للحصول على علاج أفضل وأضمن.
  • يمكن أن يصف لك الطبيب بعض المضادات الحيوية والمسكنات؛ لتخفيف الالتهاب في مكان الإصابة.
  • العمليات الجراحية إذ أن هناك بعض الحالات الحرجة تتطلب احيانًا القيام ببتر الجزء المصاب، أو التخلص من الأنسجة الميتة، والخلايا التالفة.

وصفات لعلاج قضمة الصقيع منزليًا

هنالك العديد من الوصفات المنزلية التي تمكنك من علاج أو تخفيف حدة الإصابة بمرض قضمة الصقيع، ومنها:

‏البطاطا

 تقلل البطاطس من التهاب والحكة؛ بسبب الخصائص المضادة التي تحتويها، إضافة إلى أنها تعالج البثور والتورم.

طريقة الاستخدام:

  • تفرك المنطقة المصابة بقطعة من بطاطا المملحة بلطف وحذر.
  • تكرر هذه العملية مرتين اسبوعيًا.

‏الثوم

 فهو يحتوي على مواد مطهرة مضادة للالتهاب، ويقلل من الحكة.

كيفية الإستخدام:

  • تفرك المنطقة المصابة بزيت الثوم لعدة مرات يوميا وذلك يساعد على زيادة تدفق الدم في تلك المناطق.
  • تكرر هذه العملية حتى يتم شفاء المنطقة المصابة.

‏جل الصبار

 يحتوي جل الصبار على مواد مضادة للالتهاب، ويزيد من نسبة الشفاء، إضافة إلى أنه يقلل من الألم.

طريقة استعماله:

  • تستخرج مادة الجل من أوراق الصبار وتوضع على المناطق المصابة.
  • تدلك بلطف وتترك حتى تجف جيدًا، ثم تشطف بالماء الدافئ.
  • تكرر هذه العملية مرتين يوميًا لحين الحصول على نتائج.

‏البصل

هو من العلاجات القديمة المستخدمة لمرض قضمة الصقيع؛ لأنه يحتوي على مضادات حيوية، ويساعد أيضًا على التقليل من الحكة التورم ومنع انتقال العدوى.

كيفية استخدامه:

  • تفرك المنطقة المصابة بِشريحة من البصل وتترك لمدة 15 دقيقة.
  • تمسح بعد ذلك بمنشفة دافئة.
  • تكرر هذه العملية ثلاث مرات لمدة أسبوعين.
  • يجب عليك عدم وضع البصل على مناطق الجلد المتشقق.

إقرأ أيضًا: منع رائحة القدمين

إلى هنا، نكون قد وصلنا لختام مقالنا هذا الذي تعرفنا من خلاله عن مرض قضمة الصقيع، وأسبابه ودرجاته وطرق الوقاية منه، وفي جميع الأحوال يتوجب على الشخص المصاب أن يقوم دائمًا برعايه نفسه، وأن يأخذ بكافة أسباب الحيطة والحذر حتى لا تتفاقم لديه المشكلة وتتطور بشكلً سلبي، وعلى الشخص المصاب أيضًا عدم التردد في سؤال الطبيب المختص عن أي ملاحظة قد توصل إليها او أي علامات جديدة قد تظهر عليه، وللتَعرف إلى حالات وشكل قضمة الصَقيع “من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.