تساقط الشعر وأسبابه وعلاجه

‏تساقط الشعر، يعد الشعر من أهم مظاهر الجمال، لدى الرجال والنساء، فإذا تعرض هذا المظهر لأي مشكلة، سيؤثر ذلك على حالة الشخص النفسية، وتختلف أسباب تساقط الشعر، منها ما يؤدي إلى الصلع، ومنها ما هو سببًا مؤقتًا، وهذا من أكثر الأُمور المزعجة التي تحدث للمرء؛ وذلك بسبب الشعور بالخوف، بِمجرد رؤية شعره يتساقط، أو عندما يلاحظ كميات كبيرة من الشعر، على الوسادة أو في فرشاة الشعر، وسَنعرض لكم اليوم بعض مشاكل الشعر، وأسباب تساقطه، وأبرز طرق علاجه الطبيعية والحديثة، وأهم النصائح التي تقلل من هذه المشكلة.

‏تساقط الشعر

تساقط الشعر، هو من أكثر المشكلات، التي يتعرض لها الشعر باستمرار، فمنها لأسباب نفسية، أو وراثية، أو جلدية، أو أن نتيجة عوامل مؤقتة، مثل استخدام بعض أنواع الصبغات الرخيصة، وفي أوقات كثيرة، سَنلاحظ أن الشعر بدأ بالنمو من جديد، وذلك ما يسمى (Baby Hair)، وهذا الأمر يدفعنا للتفاؤل قليلًا، ومن الممكن أن يُعاني الرجال والنساء، من هذه المشكلة دون استثناء، خلال المراحل العمرية المختلفة.
في الوضع الطبيعي، فإن معدل فقدان الشعر اليومي يتراوح من 50-100 شعرة، فإذا زاد التساقط عن هذا الحد، فإنك حينها تعاني من مشكلة التساقط، التي يجب معالجتها على الفور، والأهم من ذلك كله، عليك مراجعة الطبيب عند ملاحظة ذلك، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة، وعلاجها جذريًا.

إقرأ أيضًا: التسويق الإلكتروني وأهميته وأنواعه

المشاكل التي تسبب تساقط الشعر

عندما تحاول علاج أي مشكلة من مشاكل الشعر، قبل كل شيء، عليك معرفة السبب الرئيسي المؤدي لها، ومن أهم هذه المشاكل:

• الأكزيما الدهنية.
• تساقط الشعر.
• قشرة الرأس.
• سعفة فروة الرأس.
• الذئبة الحمراء.
• جريبات الشعر.
• الثعلبة البقعية.
• الصدفية.

إقرأ أيضًا: ما هو النقرس أعراضه وعلاجه

أسباب تساقط الشعر

تتفرع أسباب تساقط الشعر وتعدد، وتعتبر هذه المشكلة من المشاكل الأكثر انتشارًا، ومن أهم هذه الأسباب:

نقص الحديد الذي يؤدي إلى فقر الدم

إن نقص عنصر الحديد في جسم الإنسان، يلعب دورًا مهمًا في تساقط الشعر، خاصةً عند النساء، ومن أهم أعراض مرض نقص الحديد، شعور الشخص بالتعب والإرهاق والصداع، وانخفاض الوزن، بالإضافة إلى مشكلة فقدان الشعر.

‏تساقط الشعر الكربي

هذا يعني تساقط الشعر بكميات كبيرة؛ وذلك بسبب الإجهاد، الذي يتعرض له جسم الإنسان، أثناء مروره بفترة عاطفية أو جسدية صعبة،علاوةً على حالة التوتر الشديدة، وبعبارةٍ أخرى، فإن الجسم في تلك المرحلة يعتبر نمو الشعر، من الوظائف الغير ضرورية للجسم فَيوقفها، وبعد 3-6 أشهر يبدأ الشعر بالتساقط.

كريمات الشعر و‏الصبغات ومصففات الشعر

في بعض الأحيان، يؤثر استخدام كريمات الشعر، والصبغات التي تحتوي على مواد كيميائية، بشكل سلبي على الشعر، ونتيجةً لذلك يتساقط الشعر بكميات كبيرة، أضف إلى ذلك، فإن استخدام الأجهزة الكهربائية، أو مصصفات الشعر ذات الحرارة العالية، تعمل على نزع الشعر من جذوره، وفقدانه بشكل كبير أيضًا.

الإصابة بمرض الثعلبة البقعية

يعد هذه المرض، من الأمراض المناعية غير الخطيرة، إذا أنه لا يسبب أي الآم جسدية، فهو يختلف من شخص لآخر، ويمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، ونتيجةً لهذا المرض، يتساقط الشعر في مناطق معينة من الجسم، و خاصةً في فروة الرأس، ويكون على شكل بقع دائرية فارغةً تمامًا من الشعر، لكن هذا المرض، لا يُدمر بصيلات الشعر من الجذور، ومن الممكن أن يعود الشعر وينمو من جديد، في هذه المناطق، لكن بعد فترة من الزمن.

‏الأسباب والعوامل الوراثية

وهو من أكثر أسباب تساقط الشعر انتشارًا؛ وذلك عن طريق انتقال الجينات، المسببة لتساقط الشعر من الأم والأب، إلى الأبناء وأيضًا الأحفاد، ويعاني من هذه المشكلة، الرجال والنساء دون استثناء، وقد يبدأ الصلع الوراثي في سن مبكر، لكن عادةً يبدأ عند سن الأربعين.

‏الإفراط في رعاية الشعر

أكدت الدراسات العلمية، أن الإفراط في العناية بِالشعر، وغسله بشكل يومي ومتكرر، يؤدي إلى فقدانه، كما أن استخدام الماء الساخن، في غسل الشعر، يعتبر سببًا من أسباب التساقط.

بعض العادات السيئة

ومن أهم هذه العادات نتف الشعر، إذ أنها لا تعتبر من الأمراض، لكنها من العادات السيئة ليس إلا، حيث يقوم الشخص بشد شعره، واقتلاعه من جذوره؛ بسبب تعرضه إلى التوتر، والضغط النفسي الشديد، ومروره بِأوقات صعبة خلال فترة معينة، وهذه العادة تختفي، بتوقف هذه الحالة التي تحدثنا عنها.

صحة فروة الرأس

أكدت الدراسات أيضًا، أن لصحة فروة الرأس، وبصيلة الشعر، دورًا كبيرًا في تساقطه، فكلما كانت صحة فروة رأسك رديئة، انعكس ذلك سلبًا على شعرك، وأدى إلى زيادة فقدانه.

مراحل الحمل والولادة وحبوب منع الحمل

ينمو الشعر بشكلٍ كبير، أثناء فترة الحمل؛ نتيجةً لارتفاع بعض الهرمونات في جسم المرأة، لكن ذلك سيتغير سريعًا بعد الولادة، وذلك لأن الشعر سوف يتساقط بغزارة؛ بسبب فقدان الجسم لهذه الهرمونات، علاوةً على ذلك، فإن تناول حبوب منع الحمل، يؤدي إلى فقدان الشعر، وإضعافه أيضًا.

‏الحالة النفسية

من المعروف، أن تساقط الشعر يرتبط ارتباطًا وثيقًا، في حالة الشخص النفسية، فهي تلعب دورًا كبيرًا في صحته، فعندما يتعرض الإنسان للتَوتر، والمشكلات النفسية، يبدأ شعره بالتساقط سريعًا، وفي غضون ذلك تتفاقم هذه المشكلة، مما يؤدي إلى الصلع.

إقرأ أيضًا: هوس نتف الشعر أسبابه وعلاجه

9 ‏نصائح للتخلص من تساقط الشعر

يسعى كل شخص، للحصول على شعر صحي ولامع، وخالي من المشاكل، فذلك يعمل على تعزيز ثقة الشخص بنفسه، لذا إليك أهم النصائح والمعلومات، للاهتمام به ومنع تساقطه:

• ‏عندما يعتني الشخص بشعره، قبل كل شيء يجب أن يُعالج فروة رأسه، وبالتالي يحصل على نتائج مضمونة أكثر.
• الماء مهم جدًا للشعر بشكلٍ خاص، وللجسم بشكلٍ عام، لذلك يجب تناول كميات كافية منها، من 6 إلى 8 أكواب يوميًا.
• قص أطراف الشعر كل 45 يوم، الأمر الذي يساهم في تقوية الشعر، ويعمل على منع تساقطه.
• ‏يجب تناول غذاء صحي ومتوازن، مكون من الفواكه، والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة.
• ‏تدليك فروة الرأس، لأن ذلك يساعد على تقليل تساقطه، علاوةً على إنبات الشعر المتساقط من جديد.
• ‏الابتعاد عن التدخين؛ وبعبارةٍ أخرى، فإن التدخين سبب من الأسباب المؤدية لتساقط الشعر، إضافةً إلى أضراره الصحية الكثيرة.
• ‏عدم غسل الشعر يوميًا، وَأثناء غسله يجب أن يُغسل بالماء الفاتر؛ لأن الماء الساخن، يعمل على إضعاف بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى نزوله، وبعد ذلك تجنب تمشيط شعرك أثناء غسله، عندما يكون مبلولًا.
• ‏التقليل من استخدام المُصففات الحرارية، مثلًا (السشوار، والستريت)، فهي بالتأكيد تزيد من تساقط، الشعر َتضعفه.
• الابتعاد عن الصبغات والكريمات، وذلك لأنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالشعر.
• اختيار منتجات شعر ذات الصناعة الجيدة، والمناسبة لِفروة الرأس.

إقرأ أيضًا: طرق التخلص من الزيوان

‏خلطات طبيعية لعلاج تساقط الشعر

حليب جوز الهند

إن حليب جوز الهند، يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والمعادن، مثل الحديد الذي يزيد من كثافة وزيادة نمو الشعر، إضافةً إلى أنه يمنع تساقطه، أما عن طريقة استخدامه، كالتالي:

• دمج نصف كوب من حليب جوز الهند، مع عصير ½ ليمونة، و4 قطرات من زيت اللافندر معًا.
• يوضع على فروة الرأس، من جذوره ويترك لِفترة.
• يغسل بِالماء الفاتر جيدًا.

‏الحلبة وزيت الزيتون

تعتبر بذور الحلبة، من أهم العلاجات القديمة لتساقط الشعر؛ فهي مليئة بالمواد المفيدة للشعر، زد على ذلك، احتوائها على البروتين، الذي يساعد على نمو الشعر، وطريقة استخدامها كالتالي:

• طحن القليل من الحلبة وَعجنها بالماء.
• إضافة كمية قليلة من زيت الزيتون.
• تخلط هذه المكونات معًا للحصول على عجينة ناعمة.
• تفرد هذه الخلطة على فروة الرأس، وتترك لمدة ½ ساعة، وتغسل بالماء.

‏ورق الحناء

فوائد الحناء عظيمة ومعروفة للشعر؛ فهي تزيد من قوته، علاوةً على ذلك، فإن الحناء تعطي الشعر لمعانًا براقًا، والأهم من ذلك كله اللون الجميل الذي تمنحه للشعر، وإليك طريقة تحضيره واستخدامه:

• تُطحن أوراق الحناء ناعمًا.
• إضافة كوب من زيت الزيتون.
• تمزج المقادير معًا، وتوضع على فروة الرأس ليلًا، وتترك حتى الصباح.
• تغسل بالماء الدافئ، وتكرر هذه العملية ثلاث أيام متواصلة.

‏عصير البصل

للبصل رائحة قوية ومزعجة، لكن فوائده كثيرة، إذ يعد عصير البصل علاجًا جذريًا لمشكلة تساقط الشعر؛ وذلك لأنه يحتوي على كمية كبيرة من أحماض الكبريت المهمة للشعر، وهذه طريقة إعداده وكيفية استخدامه:

• تضاف بالخلاط الكهربائي بصلة واحدة، مع ملعقتين من العسل، والقليل من ماء الورد.
• يخلط جيدًا ليصبح ذو قوام جامد قليلًا.
• يدهن به الشعر، ويترك لمدة 40 إلى 60 دقيقة تقريبًا على الشعر.
• تكرر هذه العملية مرة واحدة كل أسبوع.

‏زيت الخروع

يساعد زيت الخروع على التخلص من مشكلة تساقط الشعر، إضافةً أنه يعمل على زيادة سرعة نموه، وإليكم طريقة استعماله:

• يخلط زيت الخروع مع كمية قليلة من الماء.
• تدهن فروة الرأس في هذا الخليط، وتترك لمدة من 30 إلى 40 دقيقة.
• يغسل جيدًا بالماء الفاتر.

‏أهم الطرق الحديثة المستخدمة لعلاج تساقط الشعر

هناك طرق كثيرة لعلاج مشكلة تساقط الشعر، إذ أن الطبيب المختص، هو الذي يحدد لك هذه الطريقة لحصولك على نتائج مضمونة، ومن أهم هذه الطرق:

‏‏عمليات جراحية لترميم الشعر

تعمل على ترميم الأماكن التي تساقط فيها الشعر، ومن أهم مميزات هذه الطريقة، أنها تعطي الشعر منظرًا طبيعيًا.

‏عمليات زرع الشعر

وهذا يعني، أن يتم أخذ الشعر من المناطق السليمة في الجانب وأسفل منطقة الرأس، وزراعتها في الأماكن المصابة بالصلع، وتتميز هذه المناطق، أن الشعر يستمر فيها بِالنمو مدى الحياة.

‏العمليات الجراحية التي تعمل على تقليص الجزء المصاب بالصلع

حيث يتم من خلالها تقليص جلدة الرأس، من خلال إزالة بعض السنتيمترات منها، مما يعمل على اختفاء حيز المنطقة المصابة في كثير من الأحيان، أو تصغيرها قدر الإمكان.

‏العلاج بالليزر

هذه الطريقة تعمل على تخفيف التهاب البصيلات، المؤدية إلى تساقط الشعر، إلا أن هناك دراسات، تؤكد قلة فعالية هذا النوع من العلاج.

طرق العلاج المركب

حيث يتم عن طريق عدة إجراءات طبية في جلسات متفرقة، لكن هذا النوع من العلاج يأخذ وقتًا طويلًا، من أشهر إلى عدة سنوات في بعض الأحيان.

إقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه
‏وهنا نختم مقالنا هذا، الذي تعرفنا من خلاله إلى مشكلة تساقط الشعر، وأهم الأسباب التي تؤدي إليها، وطرق علاجه الطبيعية والحديثة، إضافةً إلى بعض النصائح التي يجب اتباعها، وذلك للتقليل من كمية التساقط أو اختفائه كليًا، كما نود إخباركم أن مشكلة تساقط الشعر، تعد من المشكلات البسيطة، التي يمكن علاجها باتباع طرق سهلة، وغير مُكفلة في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى أنه يجب مراعاة بعض الأمور، لتخطي الأضرار التي قد تلحق بالشعر وفروة الرأس.

المصادر: 1 , 2 , 3 , 4 , 5 .