مقدار زكاة الفطر وحكمها وأوقاتها

0

مقدار زكاة الفطر، فرض الله الزكاة على عباده المسلمين، فالزكاة تؤخذ من مال الغني وتعطى للفقراء، وفي شهر رمضان المبارك، شرع الله زكاة الفطر، فسنقوم بتوضيح المقصود بها، وما مقدارها، وحكمها، وغيرها من الأحكام المتعلقة بزكاة الفطر أو صدقة الفطر.

زكاة الفطر

تعرف الزكاة في اللغة بأنها النماء والزيادة، والفطر هي الفطرة، وهي الخلقة التي خلق الله الناس عليها، والمقصود بها جوازها على البدن، والنفس، فيصبح المصطلح (صدقة البدن)، أما اصطلاحًا، فهي صدقة واجبة عند الفطر في رمضان بعد انقضائه، والهدف من صدقة الفطر هي تطهير الصائم من اللغو في شهر رمضان، ومن الجدير بالذكر أنّ صدقة الفطر، لها مقدار معلوم، لشخص معلوم، أي واجبة عليه شرعًا، ولها شروط معلومة، وتقدّم لفئة محدودة ومعلومة.

مقدار زكاة الفطر
مقدار زكاة الفطر

إقرأ ايضًا: هل يجوز إخراج زكاة الفطر في بداية رمضان

مقدار زكاة الفطر

لزكاة الفطر مقدار محدد، والمقدار هو صاع من الأقوات، والمقصود بالصداع هو ألمُد، ومقدار الزكاة بذلك يكون أربعة أمداد، وقدّرها العلماء بأربع حفنات معتدلتين ممتلئتين باليدين، وبالمكاييل تقدّر ب (2.400) كيلو غرام، والقوت هو ما يقتات عليه الناس في طعامهم، كالتمر، والشعير، والقمح، والأرز، وغيرها مما يقتات عليه الناس، ويتم تحديد نوع الطعام المتصدق به، أن يكون من قوت البلد، وهذا ما أمر به النبي وأخرجها الصحابة على ذلك اقتداءًا بأمر النبي، كما يمكن إخراجها على شكل أموال بقيمة ما قدره العلماء.

إقرأ ايضًا: أفضل ما يهدى للميت

حكم زكاة الفطر

أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بإخراج زكاة الفطر، لحديث عبد الله بن عباس:

“فَرَضَ رسُول اللَّهِ صلى  اللَّهُ عليه وَسلَّم زكَاة الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ”

وبذلك فإن صدقة الفطر فرض، أي لازمة وواجبة، وقد فرضت في السنة (2) هجرية، في نفس السنة التي فرض فيها الله صيام شهر رمضان.

إقرأ ايضًا: تعريف حفظ اللسان وأهميته

وجوب زكاة الفطر

من الجدير بالإشارة إلى أنّ زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، حرًا أو عبدًا، فكل من لزمه الصيام لزمه الفطر، وعليه فإن من يقوم بإخراج صدقة الفطر، الرجل نفسه، وتلزمه إخراجها على من يقوم بالنفقة عليهم من ذكور وإناث، وللتوضيح فالرجل ملزم بدفع صدقة الفطر عن الإبن الذكر حتى يبلغ الحلم ويكون قادرًا على أن ينفق على نفسه، والأنثى حتى تتزوج، وكذلك لا تجوز صدقة الفطر على من تقوم بنفقته، لأنك مكلّف بالإنفاق عليه.

إقرأ ايضًا: هل يجوز الإفطار بسبب ألم الأسنان

أوقات زكاة الفطرة

من السنة إخراج صدقة الفطر بعد غروب شمس آخر يوم برمضان، لكن سنقوم بتفصيل الأوقات جوازًا، وسنةً، وكراهةً، وحرمةً، وعليه فإن:

  • الجواز: قبل العيد بيوم أو يومين، ولا تعجّل أكثر من ذلك.
  • السنّة: من السنة إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد.
  • المندوب: يندب إخراجها قبل الذهاب لإقامة صلاة العيد.
  • المكروه: تأخير صدقة الفطر آخر أيام العيد.
  • المحرّم: تأخير أداء صدقة الفطر بعد فوات العيد.

ومن قام بإخراجها بعد انقضاء العيد، تعتبر صدقة وليست زكاة فطر، ولا تسقط صدقة الفطر عند تأخيرها، فعليه قضاؤها، ومن مات ولم يخرج زكاته، دفعها عنه ورثته، وإن أوصى بها وصية واجبة تخرج من ثلث تركته.

إقرأ ايضًا: أفكار تحفيزية لحفظ القرآن الكريم

إخراج زكاة الفطرة نقودًا

اختلف العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر نقودًا بدلًا عن الطعام، وذلك كالتالي:

  • الحنابلة والشافعية والمالكية: بعدم جواز إخراج صدقة الفطر نقودًا، واستدلوا من قول النبي:

“صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير…..” 

  • الحنفية: قالوا بجواز إخراج النقد بدلًا عن الطعام، وذلك لحاجة الفقراء إلى المال قبل العيد، فالحكمة من زكاة الفطر سد حاجة الفقراء وإسعادهم.
  • ابن تيمية: أجاز إخراج النقد في حالة الضرورة، وهي حاجة الناس إلى المال، ومن الصعب تحديد إذا كان الفقير يحتاج إلى المال أو الطعام.

إقرأ ايضًا: أنواع القروض وشروطها وحُكمها الشرعي

إلى هنا، كنا قد وضّحنا مقدار زكاة الفطر الواجبة على كل مسلم بالغ، ذكرًا كان أو أنثى، وهي صاع من قوت البلد، ولا بأس بإخراج النقود بدلًا من الطعام، والحكمة من صدقة الفطر هي سد حاجة الفقراء، وإدخال البهجة على قلوبهم في يوم العيد، ومن المستحب إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد، ولا بأس بأداء صدقة الفطر قبل العيد بيومين، كما تجب صدقة الفطر على من مات، ويقوم الورثة بدفعها إلى الفقراء، وللحصول على المزيد من المعلومات الدينية المنوعة والطبية من خلال منصة الفيسبوك “من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.