Loading...

علاج الرعاف وأسبابه وأهم النصائح

علاج الرعاف وأسبابه وأهم النصائح

علاج الرعاف، يصاب العديد من الأشخاص بنزيف الأنف، وغالبًا ما يسبب الضيق والإزعاج بالرغم من أنه لا يعتبر مشكلة طبية خطيرة، ولكنه يجمع بين الأمرين، وقد يكون النزف قليلًا أو كثيرًا وعلى شكل دفق دموي، يختلف من شخص إلى آخر بحسب وضعه الصحي وعمره وطبيعة عمله.

علاج الرعاف

يعمل الأطباء على معالجة جميع حالات نزف الأنف وبما فيها النزف الأمامي، كما يقومون في بعض الحالات بإعطاء سوائل وريدية للمرضى الذين فقدوا كميات كبيرة من الدَّم، أو أنه يتم إجراء نقل دم، ولكن في حالات نادرة حيثُ يفقد من خلالها المريض الكثير من الدم، وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن سبب حدوث هذا النزيف ناتج عن تمزق بعض الأوعية الدموية الموجودة في الأنف خاصة السطحية، بسبب تعرضها للعوامل الخارجية مثل الكدمات والضربات.

كما أن هنالك العديد من العوامل الأخرى المسببة للنزيف الأنفي مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، أو حدوث خدش في بطانة الأنف بالمناديل أو الأصابع، يسبب الدم تهيجًا في المعدة إذا ما تم ابتلاعه، مما يجعل الشخص يتقيأ، كما يمكن أن يمر الدم الذي ابتلعه المريض من خلال السبيل الهضمي و وبالتالي يظهر على شكل براز أسود اللون عند الإخراج، ويعتبر الرعاف واحدًا من بين الأسباب الشائعة والتي تستوجب استشارة أخصائي معالجة الأنف والأذن والحنجرة.

اقرأ أيضًا: طنين الأذن: أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه

علاج الرعاف

أنواع الرعاف

ينقسم النزيف إلى نوعين اثنين، وهما النزيف الأنفي الأمامي والنزيف الأنفي الخلفي:

النزف الأنفي الأمامي

ويكون النزف الأنفي هنا في الجزء الأمامي من الأنف، حيثُ توجد أوعية دموية صغيرة على الغضروف الذي يفصل بين فتحتي الأنف، ويُسمى هذا الغضروف بالحاجز الأنفي، كما يحتوي على عدد كبير من الأوعية الدموية، وتعتبر حالات النزف الأنفي الأمامي مخيفة ولكنها ليست خطيرة.

النزف الأنفي الخلفي

ينتج هذا النزف من الأوعية الدموية المتواجدة في الجزء الخلفي من الأنف وهي من الحالات نادرة الحدوث، لكنه أكثر خطورةً ويكون علاجه صعبًا، ينتج النزيف الأنفي الخلفي عن أوعية دموية أكبر حجمًا، تقع هذه الأوعية ضمن الجزء الخلفي من الأنف، مما يُصعِّب من عملية الوصول إليها مِن قِبَل الأطباء من أجل علاجها، وعادة ما يظهر هذا النوع لدى الأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين أو اضطرابات النزف، أو الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في الأنف أو الجيوب الأنفية.

اقرأ أيضًا: حساسية الربيع أعراضها وعلاجها

الإسعافات الأولية اللازمة عند حدوث الرعاف

ينبغي على الشخص المصاب بالنزيف أو من يقوم على رعايته عمل ما يأتي:

  • الضغط على الأنف بواسطة إصبعي الإبهام والسبابة لمدة 10 حتى 15 دقيقة، وذلك من أجل إغلاق فتحتي الأنف.
  • الاستمرار بالضغط على الأنف بطريقة محكمة، مع الحرص على عدم الإفلات ولو لمرة واحدة طوال المدة.
  • جلوس الشخص بشكل مستقيم.
  • تجنُّب الضغط على الجزء العظمي العلوي من الأنف لإيقاف النزيف.
  • تجنب وضع كمادات باردة على الأنف، فهي بلا فائدة.
  • عدم حشو فتحة الأنف بمنديل ورقي، أو ترك الرأس بوضعيات مختلفة.
  • محاولة إخراج المخاط من الأنف، وذلك من أجل منع تكوُّن الجلطات الدموية.
  • رُش جانبي الأنف بواسطة مادة لإزالة الاحتقان الأنفي
  • التنفَّس عن طريق الفم.
  • الاتصال بالطبيب عند الحاجة.

اقرأ أيضًا: علاج حروق اللسان أسبابه وأنواعه

علاج الرعاف الأمامي

يمكن السيطرة على النزيف الناتج عن الأوعية الدموية في الجزء الأمامي من الأنف بالطريقة التالية:

  • زيارة الطبيب فورًا في حال عدم توقف النزف بعد إجراء الإسعافات الأولية.
  • يقوم الطبيب بوضع قطع من القطن في مكان النزف وذلك بعد إشباعه بمادة مخدرة، مع دواء آخر يساعد في انقباض الأوعية الدموية داخل الأنف.
  • يكرر الطبيب عملية الضغط على الأنف لعشر دقائق، ومن ثم يُزال القطن بعدها.
  • يلجأ الطبيب في حالات النزف البسيطة إلى حشو أنواع مخصصة من الإسفنج في مكان النزف حيثُ تتضخم الإسفنجة من أجل وقف النزيف.
  • في حالات النزيف المتكرر أو الأكثر شدة يقوم الطبيب بكي مصدر النزف بواسطة مادة كيميائية، أو تيار كهربي أو نترات الفضة.
  • يستخدم الطبيب أنواع من بالونات الأنف من أجل الضغط على أماكن النزف.
  • يعمل الطبيب على حشو تجويف الأنف بقطعة من الشاش، وتُزال القطعة بعد ثلاث إلى أربعة أيام.

اقرأ أيضًا: علاج جفاف الحلق بالأعشاب والأدوية

علاج الرعاف الخلفي

يعتبر النزيف من الأوعية الدموية التي تقع في الجزء الخلفي من الأنف صعبًا ويمكن أن يهدد الحياة، كما أنّ عملية الضغط على الأنف لا توقف النزيف، ويتم علاجه عند الطبيب بالطريقة التالية:

  • يضع الأطباء بالونًا في الأنف، ومن ثم نفخه من أجل الضغط على مكان النزف.
  • يعطي الطبيب المريض أدوية مهدئة عن طريق الوريد قبل اللجوء إلى هذه الطريقة.
  • يتم إعطاء المريض بعض الأكسجين.
  • يصف الطبيب للمرضى بعض المضادَّات الحيوية من أجل حماية الجيوب الانفية أو الأذن الوسطى من حدوث أي عدوى.
  • يُبقي الطبيب البالون في المكان لمدة أربعة أو خمسة أيام.
  • يُعطي الطبيب بعض المسكنات طوال فترة وضع البالون من أجل التخفيف من الألم عند المريض.

اقرأ أيضًا: أسباب التأتأة وعلاجها

علاج الرعاف الخلفي بالجراحة

يلجأ الطبيب في كثيرٍ من الحالات إلى الجراحة من أجل معالجة النزيف الأنفي الخلفي، ويتم إغلاق الأوعية النازفة بشكل مباشر في حال لم يُجدِ البالون نفعاً، عن طريق عملية جراحية يتم فيها استخدام المنظار والألياف البصرية من خلال جدار الجيب في الأنف، وبالتالي فإن المنظار يسمح للطبيب بالوصول إلى الشريان الرئيسي والذي يقوم بتغذية الوعاء الدموي النازف ومن ثم يغلقه باستخدام ملقط، ويستخدم الأطباء في كثيرٍ من الحالات الأشعة السينية من أجل عمل قسطرة بسيطة عبر الأوعية الدموية لمكان النزف ومن ثمّ حقن مادة تعمل على غلق الوعاء الدموي النازف.

اقرأ أيضًا: علاج الشق الشرجي وأنواعه وأسبابه

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالرعاف

من الجدير بالذكر أن هنالك العديد من الأمور التي تزيد من احتمالية الإصابة بالرعاف، ومنها ما يأتي:

  • وجود التهابات في الأنف تزيد من تهيُّجه.
  • تزداد مشكلة النزيف عند الأشخاص الذين يعانون من تخثر الدم أو يتناولون بعض الأدوية المضادة للتخثر أو مضادات التجلط.
  • الحالات التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين يعانون من بعض التغيرات الهرمونية.
  • وجود درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة عند الحالة/ المريض.
  • وجود انحرافات لدى الشخص على مستوى الحاجز الأنفي.
  • حدوث تغيرات هرمونية، أثناء فترة الحمل، تماما كما يحدث في سن البلوغ، ولكن النزيف هنا لا يؤثر على صحة الجنين والأم الحامل.
  • التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة سواء البرودة أو الحرارة تزيد من فرصة حدوث الرعاف لدى الأشخاص.
  • جفاف في الغشاء المخاطي عند بعض الحالات.

اقرأ أيضًا: داء اللؤلؤ: ما هي أسبابه وأعراضه وعلاجه

أسباب حدوث الرعاف أثناء النوم

يحدث نزيف الأنف أثناء النوم بسبب العديد من العوامل، وهي كالتالي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • جفاف الهواء خصوصًا خلال فصل الشتاء؛ بسبب أجهزة التدفئة التي تزيد من احتمالية الإصابة بنزيف الأنف.
  • تزيد احتمالية حدوث الرعاف لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء الليل.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين أو أي من مضادات التخثر.
  • الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التخثر.
  • الأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين.
  • الإصابة بسرطان الدم الحاد.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الشخير

أسباب الرعاف الشائعة

هنالك العديد الأسباب الشائعة لحدوث الرُعاف في الأنف وهي كالتالي:

  • الجلوس تحت أشعة الشمس لفترات طويلة.
  • التعرض لإصابة أو ضربة على الأنف.
  • نكش الأنف ومحاولة إدخال الأشياء فيه.
  • جفاف البطانة الداخلية للأنف والتي ينبغي أن تظل رطبة.
  • وجود عدوى في الأنف.
  • الإصابة بمتلازمة ريندو-أوسلر-ويبر.
  • حصول أورام في الأنف أو الجيوب.
  • ارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: التخلص من الاكتئاب بدون أدوية

سلوكيات خاطئة في علاج الرعاف

هنالك العديد من السلوكيات الخاطئة والتي يقوم بها الأشخاص من أجل وقف نزيف الدم والتي تعود بالأثر السلبي، وهي كالتالي: 

  • إرجاع الرأس إلى الخلف: يعتبر هذا السلوك خاطئ لأنه يؤدي إلى نزول الدم إلى الحلق، الأمر الذي يسبب الغثيان وبالتالي التقيؤ عند ابتلاع الدم، والصحيح أنه ينبغي إمالة الرأس إلى الأمام وترك الدم ينزل من الأنف.
  • الضغط على الأنف من الأعلى: إنّ الضغط على الأنف من الأعلى وهي المنطقة الصلبة أمر غير صحيح، خاصة وأن معظم حالات الرعاف تحدث عند فتحة الأنف، لذا ينبغي الضغط على المكان الرخو من الأنف.
  • ادخال المناديل الورقية في فتحتي الأنف: إنّ إدخال شيء ما في فتحتي الأنف عند النزيف  يعتبر من الأمور الخاطئة؛ فقد يتفتت القطن أو الورق أو الشاش مخلفًا البقايا في داخل الأنف، الأمر الذي يتسبب بصعوبة إخراجها إلا بتدخل الطبيب.

اقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره

الوقاية من النزيف المستمر

يمكن منع نزيف الأنف عند الأشخاص الذين يصابون به بشكل دائم، وذلك عن طريق الأمور الآتية:

  • ترطيب الغشاء المخاطي للأنف باستخدام المراهم الخاصة والتي تحتوي على فيتامين (أ)، (A).
  • وضع الفازلين في داخل فتحتي الأنف وبواسطة الإصبع أو قطعة من القطن، حتى يقلل منُّ تهيج الأنف، كما يقلل من مخاطر الرُعاف.
  • تزييت فتحتي الأنف خاصة في فصل الشتاء.
  • تنظيف الأنف بطريقة صحيحة مما يسهم في التخلص من مسببات تهيُّج وحساسية الأنف.
  • عدم إدخال الإصبع في الأنف.
  • تجنب محاولة إخراج المخاط من الأنف بطريقة عنيفة.
  • إبقاء الرأس مرفوعًا في مستوى أعلى من القلب.
  • عدم إمالة الوجه للأسفل لعدة ساعات.
  • إبقاء الرأس في مستوى أعلى من القلب.
  • المحافظة على اعتدال مستوى الرطوبة في المنزل.
  • الإكثار من تناول السوائل.

اقرأ أيضًا: علامات جمال الرجال وأبرز الصفات

علامات الخطر عند الإصابة بالرعاف

يسبب الرعاف بعض العلامات الخطيرة في حال ظهرت على المصابين، يتوجب زيارة الطبيب المختص وإبلاغ على الفور، وهي كالتالي:

  • ظهور بقع صغيرة الحجم على الجلد، أرجوانية اللون.
  • كدمات كبيرة وواضحة.
  • سرعة نزف اللثة.
  • ظهور دم في البراز.
  • حصول السعال مصحوبًا بالدم.
  • وجود الدم في البول.
  • نزيف أثناء تنظيف الأسنان.
  • حدوث نزيف عند إجراء اختبارات دم.
  • نزيف عند الإصابة بجروح بسيطة.
  • الدورة الشهرية الغزيرة عند النساء.

اقرأ أيضًا: جفاف الوجه واليدين علاجه وأسبابه

الحالات التي تستوجب زيارة الطبيب

ينبغي طلب الرعاية الطارئة في الحالات التالية:

  • استمرار النزيف لمدة تتجاوز نصف ساعة.
  • الإغماء أو الشعور بدوار.
  • حدوث الرعاف بعد السقوط أو التعرض لحادث.
  • إصابة الرأس أو الوجه والتي قد تكون السبب في كسر الأنف.
  • تكرار نزيف الأنف، مما يستوجب كيّ أحد الأوعية الدموية.

اقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه

وفي الختام نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما ترغبون بمعرفته حول علاج الرعاف، وفقًا لنوع الرعاف الذي يعاني منه المريض، علاوة على ذلك تعرفنا على الحالات التي تستوجب الجراحة، والإسعافات الأولية التي ينبغي عملها عند تعرض الشخص للنزف، بالإضافة إلى بعض النصائح التي تمنع عودة النزيف الأنفي، والأسباب الشائعة لحدوث الرعاف، كما تطرقنا إلى السلوكيات الخاطئة في التعامل مع العارض، وللحصول على المزيد من المعلومات الثقافية والطبية وغيرها يرجى زيارة صفحة مقتطفات “من هنا“.

أترك تعليقًا