أفرغ كأسك بسرعة البرق

0

أفرغ كأسك بسرعة البرق، قصة اليوم تقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله محمد رسول الكريم، عن القدرة على تحمل الهموم، هذا وقد كثرت هموم الدنيا في قلوب الجميع، في وقتنا الحالي، وإذا لم تكن صلبًا كما يجب كسرتك الدنيا بقوتها وجبروتها.

أفرغ كأسك بسرعة البرق

ألقى أحد دكاترة الجامعة محاضرة رائعة على تلاميذه، وقد كانت تتحدث عن الهموم والصبر والقدرة على التحمل، وسأل تلاميذه: ماذا سيحصل لو حملت كأس ماء حتى يوم الغد؟ هل نتعب وهو مجرد كأس ماء؟ وكان الجواب نعم نتعب، ولكن كيف؟ أجاب دكتور الجامعة: لو حملنا الكوب لمدة نصف ساعة سوف يمضى الأمر بسرعة دون أي عناء يذكر.

أما في حال حملنا الكأس لمدة ساعتين ماذا يحدث؟ سوف نشعر بالألم والخدران يسري باليد، لماذا نتعب، ولا نستطيع التحمل؟  وماذا لو حملنا الكأس اليوم بأكمله؟ حينها سوف يجلبون سيارة الإسعاف لحملنا، لأنني لا أستطيع فعل ذلك الأمر، حتى لو بالظاهر بأنه أمر بسيط.

إقرأ أيضًا: خاطرة رحيق العطاء

أفرغ كأسك بسرعة

وهنا لم يقصد المحاضر بهذا حمل كأس الماء فقط، وإنما كان عبارة عن تشبيه الهموم التي تبدو بسيطة، ونحملها داخل قلوبنا، وعلينا أن نتركها بعد نصف ساعة وننساها، يجب أن لا نفكر بها، وترك أعباء الدنيا تمشي مع الحياة، ولا نراكمها في دواخلنا، حتى لا تسبب لك المرض والقلق والاكتئاب.

كثرة الهموم أيضًا قد تسبب الجلطات والخثرات الدموية، والضغط والسكري، وحينها تأتي سيارة الإسعاف فعلًا لنقلك إلى المشفى، لأن جسمك لا يستطيع تحمل هذه الأعباء، لذلك أفرغ كأس همومك على الفور بسرعة البرق، ولا تسمح لها بتشتيت أفكارك، ولا تسمح لها بالتوغل حتى تتفشى وتسبب الأمراض.

إقرأ أيضًا: خاطرة محاولتي الأخيرة

أفرغ كأسك بسرعة البرق
أفرغ كأسك بسرعة البرق

الحكمة من القصة

إن الحكمة وراء محاضرة دكتور الجامعة تكمن في ترك الأمور بين أيدي الله سبحانه وتعالى، لذلك اترك الهموم والكبت والحزن والقلق، لا تفكر بها، ولا تأخذها على محمل الجد، ويتوجب علينا الصبر والعمل والاستمرار بالحياة، ولا تصعب على نفسك الأمور، ولست مجبرًا على تحمل ما لا طاقة لنا به، وهكذا يبحر مركب الحياة.

ولاتنسوا كلام الله الجميل والمبشر بالسعادة أيضًا أن مع العسر يسرا أن مع العسر يسرا، ومن تقبل عاش برضا وسعادة، ومن أعرض ولم يتقبل واقع ماهو فيه، دمر نفسه بيده ودخل بمشاكل صحية ونفسية هو بغنى عنها، ولاتنسوا أحبابي إن الله مع الذين صبروا واحتسبوا، وكن مع الله بكل تفاصيل حياتك يكن الله معك بكل أمور الدنيا.

إقرأ أيضًا: الكلمات من نظرة مختلفة

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية طرحنا هذا حول أفرغ كأسك بسرعة البرق، وأهم نقطة هنا هو ذكر الله بكل وقت وحين، وتذكر إن الموت قريب بكل خطوة، حتى تجعل طريقك مستقيم، بعيدة عن المعاصي، وقال الله تعالى عز وجل: “من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا”، لذلك منذ اليوم لنجعل شعارنا الحمد لله على كل حال.

ونرضى ونتقبل بكل أمر أو ضرر أو مرض أو ابتلاء بفقر أو ولد، وأن تقول أراد الله بذلك خيرًا لي، بالصبر والأجر، وليكن شعارك دائمًا طنش تعش تنتعش، مع تحيات نجله بدر؛ وللحصول على المزيد من المعلومات الطبية والثقافية والأدبية والفنية يرجى زيارة صفحتنا عبر الفيس بوك “من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.