Loading...

الطريق إلى الجنة الملاك المنقذ

الطريق إلى الجنة الملاك المنقذ

الطريق إلى الجنة، قصة جميلة بدأت في بلاد الغرب سنروي لكم تفاصيلها، وكيف استطاع طفل صغير تحويل حياة أحد الأفراد من الجحيم وحافة الهاوية، ونقله إلى ربيع الحياة، وأهداه نور الأمل، وجعله الله المنقذ الصغير، الملاك البشري.

الطريق إلى الجنة

كان هناك في أحد البلاد الأجنبية رجلًا يعمل إمامًا للمسجد، وكان لديه ابن صغير تجاوز عمره الحادي عشرة، وكان الأب وابنه بعد كل صلاة جمعة، يقومان بتوزيع كتيبات صغيرة بعنوان الطريق الى الله، الطريق إلى الجنة، وفي أحد الأسابيع كان الجو ماطرًا وبرده قارصًا، ولم يفعلا ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.

الطريق إلى الجنة

ثم قال الطفل لأبيه: اسمح لي يا أبي أن أذهب بمفردي للقيام بما نقوم به كل جمعة، وتوزيع ما تبقى من الكتيبات، فقال الأب بقلق: يا بني إن الطقس لا يسمح لك بالتجول والرياح قوية، والبرد شديد، وسأل ابنه: لم كل هذا الإلحاح؟ قال الطفل: هناك من سيذهب إلى النار رغم هذا البرد القارص، اندهش الأب من فصاحة ابنه رغم صغر سنه، وسمح له بالذهاب وهو متردد وقلق بعض الشيء.

إقرأ أيضًا: قاتل الكلب قصة وحكمة

الطريق إلى الله

ذهب الأب لتحضير حقيبة الكتيبات لابنه، حتى ينطلق بطريقه نحو الله نحو الجنة، ثم انطلق الصغير إلى الطرقات والشوارع والمارة، والدكاكين، وقام بتوزيع كافة الكتب وهو في قمة سعادته، نظر إلى حقيبته فوجد كتابًا واحدًا فقط، وأخذ ينظر عسى أن يجد أحد المارة حتى يناوله إياه، فلم يجد أحدًا، نظر الطفل إلى أحد البيوت في نهاية أحد الشوارع وقال: يجب أن أعطي هذا الكتاب لصاحب هذا المنزل، أشعر بأنه من نصيبه.

ذهب الصغير نحو الباب المنشود وطرق الجرس كثيرًا، ولم يستجب له أحد، دق الباب مجددًا، ولم يتلق أية إجابة، ولكنه تسمر أمام الباب، ثم عاود قرع الجرس، وبعد مدة وجيزة من الزمن تم فتح الباب ببطء شديد، وفتحت سيدة عجوز، تجاوزت سن السبعين من عمرها.

قالت السيدة: ماذا تريد يا صغيري؟ رد الطفل ببراءة: سيدتي الفاضلة إن الله يحبك، قالت العجوز: أنا؟ ولماذا؟ رد الطفل وهو يبتسم: لأن الله أرسلني إليك وجعلني أطرق بابك، حتى أهديك أجمل كتاب عن الطريق إلى الله، فرحت العجوز بهذه الهدية الغير متوقعة، تناولت الكتاب وشكرت الصغير، ثم ودعته وأغلقت الباب.

إقرأ أيضًا: قصة الشباب الأبدي: ما هو السر

العودة من الجحيم

دخلت العجوز إلى غرفتها، وجلست بالقرب من النار، وقرأت الكتاب الذي أعطاها إياه الصغير، وبعد مرور أسبوع على هذه الحادثة، وكالعادة ألقى الإمام صاحب المسجد خطبة الجمعة، ثم ألقى محاضرة عن الدعوة إلى الدين الإسلامي، ثم سأل الحضور: هل هناك أي استفسار؟ أي سؤال عن الموضوع، بحاجة إلى توضيح؟

نظر الإمام بين الجماهير وجد سيدة تهم بالوصول إليه وترفع يدها تريد الحديث، وقال لها: تفضلي يا سيدتي، فقالت: يا شيخنا قبل سبعة أيام لم أكن مسلمة، ومات زوجي قبل شهر، وأصبحت تعيسة وحيدة، ولا أمل لدي في هذه الحياة، وتمكنت الكآبة مني، فقررت الانتحار، والذهاب إلى زوجي.

إقرأ أيضًا: قصة الحرف القاتل

الطريق إلى الجنة في اليوم الماطر

شرحت السيدة تفاصيل يأسها في ذلك اليوم الماطر، وقالت: أحضرت الكرسي، وعقدت مشنقتي في السقف، ثم وقفت على الكرسي ووضعت الحبل حول عنقي، وأثناء ذلك سمعت أحدًا يطرق الباب بشدة، وكانت أول مرة منذ شهر يقرع أحدهم بابي، توقفت قليلًا، ولم أنزل عن الكرسي بعد، ثم طرق الجرس مرة أخرى ثم دق الباب بإلحاح، فقلت في نفسي من يريدني بشدة، ونزلت عن الكرسي لأرى من الطارق ثم أعود للانتحار.

فتحت الباب ووجدت طفلًا صغيرًا كالملاك، يرتعش من البرد، والمطر بلل ثيابه، وابتسم لي، ووضع يده داخل حقيبته، وقال إن الله يحبك، وأهداني كتابًا عن الطريق إلى الله، وشعرت بالسعادة تسللت إلى جسدي، وكأنها إشارة من الله حتى أعود عن فكرة الانتحار، وأن الله أرسل إلي هذا الطفل الملاك البشري، حتى ينقذني من جريمتي بحق نفسي، وجعلني أعود من الجحيم الأبدي، وقرأت الكتاب وأعجبني وأنا اليوم مسلمة وسعيدة جدًا بهذا الدين.

إقرأ أيضًا: التقليل من شأن الآخرين قصة رائعة

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية قصتنا حول الطريق إلى الجنة، وذكرنا كيف تسع رحمة الله كل شيء، وكيف قام الطفل الصغير بإنقاذ العجوز من الجحيم، وتحدثنا عن إصرار الطفل على متابعة عمله رغم سوء الأحوال الجوية، وكيف كانت فرحة العجوز بإسلامها وخلاصها من الانتحار، على أمل أن تنال القصة على إعجابكم، وللحصول على المزيد من القصص والمواضيع الطبية والفنية، وغيرها الكثير يرجى زيارة صفحتنا عبر منصة الفيس بوك “من هنا“.

أترك تعليقًا