داء السكري: أنواعه وأعراضه وعلاجه

0

داء السكري؛ بالانجليزية (diabetes mellitus) هو من الأمراض الخطيرة إذا ما تمت السيطرة عليه، بل إنه ينبغي التعرف عليه مبكرًا، إذ إنّ هنالك بعض الأعراض المبكرة والتي قد تشير إلى تعرض الشخص للإصابة بالسكري كما تنتج معه بعض المشاكل الصحية، والتي ينبغي مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بها ومن ثمّ إجراء الفحوصات اللازمة.

داء السكري

يُعرَّف داء السكري بأنه؛ مجموعة أمراض تتسبب في التأثيرعلى كيفية تعامل الجسم مع (الغلوكوز) وهو نسبة السكر في الدم، إذ يعتبر الجلوكوز من المواد الضرورية في المحافظة على صحة الجسد؛ بسبب كونه أحد المصادر الهامة في إمداد الطاقة للخلايا المكونة للعضلات والأنسجة، كما أنه يعتبر واحدًا من مصادر الطاقة الرئيسية التي تغذي المخ، ويختلف السبب الرئيسي لداء السكري بحسب النوع، وينبغي معرفة أنّ زيادة السكر في الدم، يتسبب في العديد من المشكلات الصحية والتي قد تكون خطيرة.

اقرأ أيضًا: طريقة عمل خل الثوم فوائده

أعراض داء السكري المبكرة

فيما يلي مجموعة من الأعراض المبكرة للإصابة بارتفاع السكر:

  • التبول بكثرة على غير العادة.
  • العطش الشديد بلا مبرر.
  • الجوع الشديد بالرغم من تناول المريض الطعام كالمعتاد.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • رؤية ضبابية غير واضحة.
  • الشفاء المتأخر للجروح.
  • لا تتعافى الكدمات بسرعة.
  • فقدان الوزن بالرغم من كثرة تناول الطعام، ويشير هذا العارض إلى النوع الأول من السكري.
  • تنميل في اليدين والقدمين أو وخز أو ألم.

أسباب وعوامل داء السكري

يمكن تلخيص أسباب وعوامل الخطر عمومًا من خلال ما يأتي:

  • السمنة والتي تعتبر واحدة من أبرز الأسباب.
  • الكسل وقلة الحركة.
  • أنواع الأطعمة الشائعة في يومنا هذا والتي تشتمل على الوجبات الجاهزة والتي قد تتسبب بداء السكري، وذلك بسبب غناها بالدهنيات والسكريات التي تُمتص في الدم بسرعة، مما يتسبب في مقاومة الإنسولين.

أسباب السكري النوع الأول

يتم مهاجمة الخلايا المسؤولة من قِبل الجهاز المناعي في النوع الأول من مرض السكر، علمًا أن هذه الخلايا مسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس، لكنه يقوم بإتلافها بدلًا من التصدي للجراثيم أو الفيروسات الضارة وتدميرها والتي تعتبر وظيفته الرئيسية.

وبسبب ذلك يبقى الجسم بكمية بسيطة من الإنسولين أو حتى بدونه، إذ يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلًا من توزيعه على خلايا الجسم المختلفة في الجسم.

لم يتم الكشف حتى الآن عن السبب الرئيسي لداء السكري من النوع الأول، لكن قد يشير التاريخ العائلي للمرضى إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الأول خاصة لدى الأشخاص الذين سبق وأن أصيب بهذا الداء أحد الأقارب من والدين وإخوة وأخوات أو بسبب التعرض لأمراض فيروسية.

أسباب السكري النوع الثاني

تتفاقم أعراض السكري وتتحول إلى سكري من النوع الثاني، فتقوم الخلايا بمقاومة عمل الأنسولين ولا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية من الأنسولين تكفي في التغلب على مقاومة الأنسولين، وبالتالي يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلًا من توزيعه على الخلايا في كافة أعضاء الجسم، ولم يتم معرفة السبب المباشر حتى الآن، ولكن أغلب الظن أن زيادة الدهون في الجسم وخاصة في منطقة البطن إلى جانب تدني النشاط البدني يعتبران من العوامل الهامة في حدوثه.

أسباب سكري الحمل

تنتج المشيمة هرمونات تدعم الحمل، وتجعل هذه الهرمونات الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، إذ يتضاعف حجم المشيمة وتقوم بإنتاج كميات أكبر من الهرمونات التي تَحُد من عمل الإنسولين، علمًا أن البنكرياس ينتجُ ردة فعل على تلك الحالة وهي إنتاج كمية اضافية من الأنسولين من أجل عرقلة تلك المقاومة، وعندما يعجز البنكرياس عن ذلك، يتسبب في وصول كمية بسيطة من الغلوكوز إلى الخلايا، وبالتالي تتجمع كمية عالية منه في الدورة الدموية مما يتسبب في سكري الحمل.

وهناك من النساء مَن هُنَّ أكثر عرضة من سواهن، وفيما يلي عوامل خطر الإصابة بالسكري عند الحوامل:

  • النساء اللواتي تجاوزن سن الخامسة والعشرين.
  • التاريخ المرضي للعائلة أو للشخص نفسه.
  • الزيادة في الوزن.

اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة أعراضها وأسبابها وعلاجها

ما هي الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكر؟

وفيما يلي عددًا من العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكر:

  • أن يكون عمر المريض 45 سنة وما فوقها.
  • الوزن الزائد عن الحد.
  • أحد الأقارب من الدرجة الأولى وهو عامل وراثي.
  • فئات وأعراق معينة معروف عنها تعرضها لهذا المرض بدرجة كبيرة.
  • الكسل وقلة الحركة.
  • ارتفاع في ضغط الدّم بحيث يتجاوز 90 /140 ملليمتر زئبق.
  • زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
  • ازدياد أحد أنواع الدهنيات في الجسم وهي ثلاثي الغليسيريد في الدم.
  • تاريخ مرضي للإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
  • ولادة طفل بوزن كبير يفوق 4.1 كيلوغرام.
  • وجود تاريخ شخصي لسكري الحمل.
  • ارتفاع قيم الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي.
  • حدوث نقص في تحمل الغلوكوز.
  • ظهور مشكلة في قيم الغلوكوز أثناء فحص ما بعد الصيام.

ما هي كيفية الوقاية من مرض السكر؟

يمكن من خلال اتباع نمط حياة صحي المساهمة  في علاج مقدمات السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني إلى جانب سكري الحمل، وبالتالي الوقاية منه، ويمكن اتباع ما يلي:

  • اختيار الأطعمة الصحية: وهي الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية ونسبة كبيرة من الألياف كما ينبغي التركيز على الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة.
  • ممارسة التمارين والأنشطة البدنية المختلفة مثل؛ التمارين الهوائية البسيطة.
  • التخلص من الوزن الزائد: الذي يسهم في تقليل خطر الإصابة بهذا الداء، ولكن لا ينبغي فقدان الوزن خلال فترة الحمل.
  • أدوية السكري الفموية: ذات التأثير الخفيف، مثل؛ Glumetza, Fortamet.

علاج مرض السكري

يختلف علاج مرض السكري في النوع الثاني  من مريض إلى آخر وفقًا للفحوصات المخبريّة الخاصة بالمريض إذ ينقسم علاج مرض السّكري إلى أقسام متعددة وهي باتباع مجموعة من التدابير.

تغييرات في نمط الحياة

وتتضمن التغييرات في نمط الحياة على ما يأتي:

  • التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
  • ممارسة التمارين الرياضية البدنيّة الموصّى بها من قبل الأطباء بحسب وصاية الطبيب.
  • تخفيف الوزن باتباع بعض الأساليب الصحية.

الحقن

وتشتمل الحقن على ما يلي:

  • حقن الأنسولين: وهو من العلاجات الشائعة في الفترة الأخيرة وينقسم العلاج بالأنسولين إلى نوعين اثنين وهما؛ العلاج بالأنسولين طويل الأمد، وهو نظام الحقن اليومي، والعلاج باستخدام أنسولين قصير الأمد وهو يُؤخذ مباشرة بعد تناول وجبات الطعام.
  • البراملينيتيد (Pramlintide): ويتم أخذه بواسطة حقن إلى جانب الأنسولين.

ما هي أدوية داء السكري

تناول مجموعة من الأدوية والتي تشتمل على ما يأتي:

  • الميتفورمين (Metformin): وهو أول علاج خاصةً لمن يعانون من السمنة المفرطة، حيث يثبط من إنتاج الغلوكوز في الكبد مما يُخفض من تركيزه في الدّم، ولكنه غير ملائم لمن يعانون من الفشل الكلوي المزمن.
  • السلفونيل يوريا (Sulfonylurea): يساعد هذا الدواء على إفراز الأنسولين في الجسم، ولكن يتسبب هذا الدواء بزيادة الوزن إلى جانب حصول هبوط حاد في تركيز الغلوكوز في الدّم.
  • الثيازوليدينيديونز(Thiazolidinediones): يساهم هذا الدواء من مقاومة الإنسولين في جسم الانسان، ويحفز إنتاج الأنسولين.
  • ميغليتينيد (Meglitinides): تشابه في عملها دواء السولفانيل يوريا، كما يُكسب الوزن الزائد.
  • مثبّطات أنزيم ألفا – جلوكوز (Alpha-glucosidase inhibitors): تُبطئ من امتصاص السكر في الجهاز الهضمي، ولكنها تتسبب بالانتفاخ والإسهال، وهي من الآثار الجانبية لها.
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز- 4 (Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor): تنظم هذه الأدوية من تركيز الغلوكوز في الجسم، ولكنها ليست فعالة في تخفيض الهيموغلوبين الغلوكوزيلاتي كما تعمل باقي الأدوية.
  • أدوية الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون (Glucagon-like peptide-1): تُوازن هذه الأدوية من تركيز الغلوكوز في الدم، وهي ذات تأثيرات جانبية واضحة مثل؛ إنقاص الوزن، والتقيّؤ، إلى جانب الغثيان والإسهال.

اقرأ أيضًا: النهام العصبي أسبابه وأعراضه وعلاجه

مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم

تعتبر عملية مراقبة تركيز الغلوكوز في الدّم خاصةً في ساعات الصّباح الأولى هامة للغاية نظرًا لأنها تقدم معلومات هامة عن موازنة المرض لدى المرضى، كما ويهتم الأطباء بتلك التسجيلات من أجل اتخاذ القرار المناسب بالنسبة للعلاج الذي يتلائم وحالة المرضى، كما أن هناك علاجًا مباشرًا من أجل التقليل من تركيز الغلوكوز في الدم إذ يهتم العلاج بالتقليل من خطورة الإصابة بالأمراض القلبية، ويمكن تجنب ذلك أيضًا عن طريق فعل ما يأتي:

  • التقليل من التدخين ويمكن ذلك بعد استشارة الطبيب لمساعدتهم في ذلك.
  • اتباع نمط حياة صحي من ناحية الغذاء والرّياضة.
  • أخذ علاج لفرط ضغط الدم.
  • تناول علاج فرط شحميات الدم.

كيف يتم معالجة سكري الحَمل

ينبغي موازنة مستوى السكر في الدم، من أجل المحافظة على سلامة الجنين ومنع أي مضاعفات تحدث خلال الولادة، إلى جانب الحرص على تناول الأغذية الصحية وممارسة الرياضة، كما ينبغي متابعة مستوى السكر في الدم، واللجوء إلى الإنسولين في كثير من الحالات، كما يقوم الطاقم الطبي بمتابعة مستوى السكر في الدم خاصة وقت الولادة؛ إذ إنه في حال ارتفع مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل فإن جسم الجنين يفرز هُرمون الإنسولين بتركيز كبير، مما سيؤدي إلى هبوط مستوى السكر في بعد عملية الولادة.

اقرأ أيضًا: مملكة النحل وأهم المعلومات عنها

حقائق حول مرض السكري

فيما يلي مجموعة من الحقائق البارزة حول مرض السكري:

  • ارتفاع عدد المصابين بداء السكر من 108 مليون مصاب في عام 1980 إلى 422 مليون ماب في عام 2014.
  • يزيد انتشار داء السكر في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أسرع من انتشاره في الدول عالية الدخل.
  • يعتبر السكري أحد المسببات الرئيسية للفشل الكلوي والعمى ونوبات القلب وسكتات الدماغ إلى جانب بتر الأطراف.
  • ارتفاع نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن داء السكر.

علاج داء السكر بالأعشاب

يمكن لمريض السكري إدخال عدد من الأعشاب في نظامه الغذائي يوميًا، وذلك من أجل ضمان التحكم الصحيح في مرضه، ومن أهم الأعشاب التي تحتوي على عناصر بإمكانها تنظيم معدل السكر في الدم والحد من المرض، ما يلي:

  • الحلبة: تعتبر الحلبة من الأعشاب التي تقدم الفائدة لصحة الإنسان، كما أنها تخفض معدل السكر في الدم.
  • الريحان: يعتبر الريحان من الأعشاب التي  تخفض مستوى الغلوكوز في الدم وفقًا للدراسات والأبحاث، إذ يعتبر تناول الريحان بانتظام إمرًا في غاية الأهمية لمرضى السكري مما يجعلهم ينتصرون في معركتهم ضد مرض السكر.
  • القرفة: وقد أثبتت الدراسات أن القرفة تعتبر مفيدة جداً لمريض السكر خاصة النوع الثاني.
  • الشمر: يعتبر الشمر من الأغذية الغنية بالألياف إلى جانب مضادات الأكسدة وفيتامين “C”، ومن المعلوم أن كافة هذه العناصر تسهم في عملية التحكم في نسبة السكر في الدم.
  • الثوم: عرف الثوم قديما في أهميته في علاج العديد من الأمراض مثل؛ مرض السكري، إذ بزيد الثوم من إفراز الأنسولين في جسم الإنسان، كما يحافظ على السكر في الدم ضمن مستويات معتدلة.
  • الزنجبيل: ينبغي إضافة القليل من الزنجبيل إلى الطعام وفقًا لنصائح خبراء التغذية، بسبب فعاليته الكبيرة في تنظيم معدل السكر في الدم، بسبب احتوائه على انزيم قادر على مكافحة مرض السكر.
  • الكمون: يُعرف هذا النوع بقدرته على خفض مستويات السكر والكوليسترول في الدم بطريقة سحرية.
  • القرنفل: يتمتع القرنفل بخصائص دوائية علاجية كبيرة وهامة، إذ يؤثر بشكل إيجابي في محاربة السكر كما أثبتت الدراسات والأبحاث.
  • الكركم: يعد القرنفل أحد التوابل المعروفة في محاربة مرض السكر، إذ يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وقد أثبتت فعاليتها في مقاومة مرض السكر.

اقرأ أيضًا: علاج السكري بالطب البديل

يعتبر داء السكري واحدًا من الأمراض التي انتشرت بنسبة كبيرة بين الناس في الآونة الأخيرة، ويتضمن السكري نوعين اثنين وهما النوع الاول والنوع الثاني، ويشتمل كلٌ منهما على عوارض محددة وعلاجات من اللازم تناولها، كما أن هنالك عوامل تزيد من خطر الإصابة بذلك المرض، ويعتبر سكري الحمل واحدًا من تلك الأنواع، وذكرنا أهم الأعشاب التي تخفض مستوى الغلوكوز في الدم، ولمشاهدة ملخص أبرز مضاعفات السكري على العين “من هنا“.

المصادر: 1 ,2 , 3 , 4 , 5.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.