كلابها أصدق من أهلها: قصة وعبرة

كلابها أصدق من أهلها، في قديم الزمان قد امتازت أحدى القرى بالكذب وشهادات الزور والافتراء، وفي تلك القرية اللعينة قد تزوج أحدهم بإمرأة في السر وكان زواج أمام شيخ وشهود آخرين أي أنه زواج شرعي، ولكن لم يتم إشهاره أمام الجميع.

كلابها أصدق من أهلها

مرّت الأيام وقد اختلف الزوج مع زوجته وقام بطردها من منزله، وقد سلب منها ذهبها وكافة حقوقها، حيث قامت الزوجة للذهاب إلى قاضي القرية لتشتكي إليه ظلم زوجها، فقالت للقاضي: إن هذا الرجل قد تزوجني زواجًا شرعيًا ويوجد شهودًا على كلامي، وعندما اختلفنا طردني من المنزل، وأنكر حقي، ثم أمر القاضي بقدوم الشهود والزوج، حيث أنكر الزوج وأنكر الشهود معه، فقالو لم نرَ هذه المرأة من قبل قط، وصعقت السيدة من هول ما سَمِعَت.

اقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف

شهادة الكلاب! أصدق من أهلها

فنظر القاضي الذكي وأطال النظر للشهود، والزوجة المسكينة تبكي، فسألها: هل يوجد لدى زوجك كلاب؟ فقالت : نعم، قال لها وهل تقبلين حكم وشهادة الكلاب؟ فأجابت أيضًا: نعم أقبل شهادة الكلاب، واستغربت قول القاضي، ولم تعرف العبرة من هذا السؤال حول كلابها.

اقرأ أيضًا: خاطرة عذرًا

حُكم القاضي

فأمر القاضي بأخذها إلى المنزل الذي كانت تعيش فيه، فإذا نبحت الكلاب عليها فإنها كاذبة، وإن رحبّوا بها فإنها صادقة وأنها صاحبة المنزل، فتلّونت وجوه الزوج والشاهدين وشعروا بالخوف والارتباك، حيث رحبت الكلاب بها، ولعبوا حولها، حيث كانت تعطف عليهم وتلاعبهم، وطعمها  وتسقيهم، لذلك كانت مألوفة لديهم، ولم ينبَحوا عليها، ولذلك حكم القاضي عليهم بالجلد، فإن بئس القرى تلك التي بها كلابٌ أصدق من أهلها!

اقرأ أيضًا: التقليل من شأن الآخرين قصة رائعة

وفي ختام هذا المقال الجميل حول قصة كلابها أصدق من أهلها، قد نكون أوصلنا لكم فكرة أن حبل الكذب قصير جدًا ، فإن الكذب مرتعه النار وبئس المكان، وأن الصدق هو النجاة في الحياة الدنيا والآخرة أتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم، على أمل أن لا يتم تداول فكرة الزواج بالسر، حيث كانت سنة رسول الله هو الإشهار والعلن، بالإضافة إلى عبرة القصة العميقة حول جزاء الكذب ومهما كان الشخص كاذبًا متمكنًا، إلا إن الحق سوف ينكشف، وتظهر الحقائق أمام الجميع، مهما طالت الأيام، والمتابعة أجمل القصص والاقتباسات “من هنا“.