خاطرة عذرًا
نقدم إليكم مجموعة من الكلمات بعنوان خاطرة عذرًا:
كنت طفلة لا أدري للعشق أدنى سبب.
منذ سنين قد وقعت في عشق شاب.
ولم يكن في العلاقة سوى الحب والإخلاص.
وكانت ثقتي به أسمى أساس.
مرّت الأيام، وتقدّم هذا الشاب لخطبتي، وتم عقد القران
وفرِح الأهل وباركوا لنا النّاس.
دامت خطبتي عامين كاملَين
فقد سلّمته روحي، وقلبي، ودمي، وحياتي، وثقتي
نعم هو كان كل شيء
كان حلمي، كان قمري، كان روحي،
وكان الحضن الحنون
كان الدفء والأمان كان طبيب جروحي.
فقد حلّت عليّ لعنة كان.
فاكتشفت أنّ ثقتي العمياء قد كانت حماقة.
كانت ثقتي به كألف ستار تختبئ خلفها خطاياه.
رسالتي إليك.
يا من وثقت بك حدّ الجنون.
ولم اتوقّع منك أن تخون.
نعم كان يوم ميلادك هو دمار قلبي.
تسببت في جرحي الكثير.
تسببت في قتل حبي الكبير.
أوشكت على طعن قلبي الصّغير.
وهذا كله من أجل خيانات، وأكاذيب أكتشفها من حينٍ إلى آخر.
يا لحماقتي!
إقرأ أيضًا: الكلمات من نظرة مختلفة
ألا تخجل يا من عشت إحدى وثلاثون عامًا في وطن الخداع؟
طفولتك؟
طفولتك أصبحت أشُّك في برائتها.
ومرحلة شباب طائشةٍ متطّفلة.
لا زلت تحياها بين الحيرة، والسجائر.
واللّهو في الحديث مع أشباه إناث، أو صديقٍ فاجر.
عُذرًا، فقد ظننتك نصفي الآخر.
للأسف لم تكن كما أتمنّى.
كانت أمنيتي الوحيدة أن تكن صادقًا.
أن تفي بوعودك لا تكن منافقّا .
ولكن بينك وبين الإخلاص بُعد الأرض عن السماء بل وأكثر.
عُذرًا فلم تعد أنت قمري.
أصبحت أنت لعنة قدري.
أنت الآن في عِداد الميّتين في نظري.
ربما نزلت دمعتك، أو شعرت بالندم.
ولكن عُذرًا
فأنت ما فكّرت يومًا بدموعي.
قسمًا، قسمّا ستبكي وتتمنى رجوعي.
عُذرًا
أنت اعتذرت فسامحتك.
ثمّ أخطأت فاعتذرت فسامحتك.
عذرًا
فأنا أكره الإعتذار على ذات الخطأ .
سامحتك من أجل العشرة.
سامحتك من أجل المحبّة.
فأخطأت وكررت الإعتذار.
سامحتك حتى مَلّ السّماح منّي.
عذرًا
وللمرّة الأخيرة سأسامحك ولكن؟
إبتعد عنّي.
أنت من تركتني مقيدّة بخاتم.
ليتك احترمت الخاتم الذّي يربط العشّاق.
خاتم المحبّة، والمودّة، والرّحمة، والوِفاق.
بيني وبينك وبين الله ميثاق.
لو رأيت منك احترامًا لهذا الخاتم الصّغير.
ما كان قراري النّهائي هو الطلّاق.
إقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف
للاستماع إلى خاطرة عذرًا “من هنا“.