Loading...

مفاتيح السعادة بين يديك ابتسم من فضلك

مفاتيح السعادة بين يديك ابتسم من فضلك

مفاتيح السعادة بين يديك، ابتسم من فضلك، السعادة شيء مفقود في نظر الإنسان، لكن إذا أمعنت النظر حولك وتأملته جيدًا ستجد أن مفاتيح السعادة دائمًا متاحة بين يديك، ولكن! سنظل نبحث عنها بعيدًا ظنًا منا أنها بعيدة وصعبة المنال.

مفاتيح السعادة بين يديك

ابتسم مفاتيح السعادة بين يديك

نحن لا نعلم أن مفاتيح سعادتنا موجودة في أبسط الأشياء و أبسط الأماكن ومتاحة في كل الظروف، الصحة سعادة، كان رأي أحد الشعراء في بيت:

ما كل ما فوق البسيطة كافيًا    فإذا إقتنعت فكل شيءٍ كافي.

هناك رجل يملك من المال والعقار ما لا حصد له، ولكنه سقيم الجسم، هزيل الجسد، قد خارت قواه، أضعفه المرض، ولازمه الألم، يمنعه الأطباء من كل أكل إلا النادر المحدد، ويود أنه لو يفتدي بنصف ماله، بل بكله على أن يعود بكامل صحته وعافيته، قوي البنية، سليم البدن.

إقرأ أيضًا: نصائح لتخفيف الوزن والحصول على جسم رشيق

راحة البال سعادة

وكم ثريًا معافى، يملك من المال الوفير، ويسكن القصر المنيف، تخفق رائحة الطيبة، وترفرف ستائره المذهبة، تظن ظاهره الجميل البراق يبين عن رغد عيشٍ ورفاء.

لكنك لو اطلعت على حالة ساكنيه، قد تجدهم خنقى الصدور، متوترة أعصابهم قد ارتكبوا من الفتنة ما يصل إلى الآذان.

وبنفس الوقت قد ترى كوخا بسيطًا، لا ستائر مذهبة، ولا ألوان زاهية، أثاثه بسيط، ثياب ساكنيه بسيطة و لطيفة، عيشتهم متواضعة، إلا أنك ترى المرح والبهجة والسرور والسكينة والطمأنينة تملأ نفوس أهل ساكنيه.

إقرأ أيضًا: 60 نصيحة ذهبية من تجارب الحياة

ماذا تستنتج؟ أين السعادة؟

وعلى هذا الأساس يمكن أن نستنتج ما يلي:-

أن المال وإن كان له الدور الكبير في تلبية الحاجات وإشباع الرغبات، وأنه زينة الحياة كما قال الله تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا” سورة الكهف “46”، إلا أن المال مع هذا التفضيل لا يمكن أن يكون وحده خالقًا لسعادة الأفراد أو أساسًا رئيسيًا في مقياسها لما ذكرناه سابقًا.

إقرأ أيضًا: خاطرة رفقًا إن عقلي في خطر

هل السعادة في جمع المال؟

لا تقضوا عمركم كله وأنتم تسعون في جمع المال فتضيع أعماركم دون أن تستمتعوا بها، لذلك عيشوا سنوات عمركم بجمالها وجمال من حولها وإستمتعوا بها.

فإذا وصلتم لعمر التقاعد وأنتم تسعون فقط لجمع المال، ستحاول أن تتذكر ماذا فعلت خلال سنوات حياتي من إنجازات جميلة، لن تجد ذكرى سوى جمع المال فقط، وضاعت منك سنوات كان من المفترض أنك تعيشها بحب وعطاء لنفسك ومن كان حولك من محبين.

ستحصل في النهاية على المال المتراكم ولن تجد من يشاركك بها، سوى صحتك التي تنفق عليها هذا المال، الذي قضيت عمرك في تكديسه.

إقرأ أيضًا: خاطرة رحيق العطاء

الذكريات من مفاتيح السعادة

أين ذكرياتك وأنت تراقب أبنائك وهم يكبرون أمامك ويحققوا أحلامًا تمنوا أن يحققوها وأنت بجانبهم، فلم يجدوك لأنك مشغول في جمع المال فقط؟!

هل سألت أين ذكرياتك مع أهلك عندما تعتذر عن حضور جمعة عائلية، لأن لديك اجتماع عمل لتحصد المزيد من المال؟! أَين ذكرياتك مع أصدقائك، عندما يجتمعون على سفرة رمضان وأنت تعتذر، لأن لديك وفد تريد أن تستقبله، وتتناول إفطارك مع الغرباء بينما أصدقائك يضحكون على سفرة واحدة وهم يتبادلون أخبارهم؟!

وأين ذكرياتك مع زوجتك، عندما تخلد للنوم دائمًا وحيدة، لأن لديك عمل لوقت متأخر، فتعود فقط لتنام وتستجمع طاقتك لتعود بعد ساعات قليلة من النوم إلى العمل؟! أَين ذكرياتك مع إخوتك، عندما يحققون إنجازات جميلة، و يقيمون احتفالاتهم، فتعتذر لأن لديك فريق عمل تريد أن تزيد من تدريبه ليزيد حصولك على المال، وهم في هذه اللحظات سعيدين بسند بعضهم، ولكن إن نظر أحدًا لعيونهم، فسيروا حزنًا لعدم إكتمال تواجد الأخوة رغم الإبتسامة المرسومة على وجوههم؟!

و أَينَ ذكرياتك مع حبيبتك، عندما تحاول أن تتواصل معك دائمًا لتشعر بوجودها، ولكنك دائمًا مشغول في عملك ولساعات طويلة تستمر في الركض لجمع المال، غير مبالي في أحد أبدًا سوا جمع المال؟!

إقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف

الوقت يمر

تستمر في العمل، وتستمر في جمع المال، وتستمر في استنفاذ طاقتك الجسدية والعقلية والنفسية دون أن تشعر بالخسائر التي خلفتها ورائك، لكن في النهاية، عندما تصل لأعلى درجات النجاح في جمع المال، ستشاهد نفسك أنك أصبحت على قمة الجبل الذي كنت دائمًا تحلم بصعوده، لتجد أنك جمعت الثروة التي كنت تحلم بها.

أين ذهبوا؟!

وعندما تبدأ بالنظر حولك، ستجد نفسك وحدك على هذا الجبل، لكن كل من هم عائلة و أهل وإخوة وأصدقاء وأبناء وزوجة أو حبيبة، أصبحوا جميعهم في جبل آخر بعيدًا عنك، لأنك أنت من أبعدتهم، لسعيك دائمًا خلف المال ونسيت وجودهم، فحصلت على المال وخسرت أنت وجودهم.

أن تنزل عن جبلك هذا بعد سنوات من الصعود إليه، لتبدأ الصعود إلى جبل كل من خسرته من حياتك! سيضيع عمرًا فوق عمرك وأنت تحاول إستعادة ما خسرته.

إقرأ أيضًا: البخل الوراثي

ما الذكريات التي جمعتها في حياتك

لا شيء سوى المال الذي سيذهب يومًا ما، لأن المال لا يدوم، كما جمعته، ستنفقه، وستعود إلى جمعه، وستنفقه، ولكن العائلة والأهل وكل من أحبك ومن كان مهتمًا فعلا بوجودك، إن ذهب فلن يعود أبدًا، أبدًا.

وهنا نستطيع أن نقول أنه ليس كل ما يسعدك هو تملكك للأشياء، السعادة ممكن أن تكون إحساس تشعر به في أصعب الظروف، و ممكن في أبسطها، السعادة أن تقتنع بما لديك وأنت تطمح للأفضل، دون أن تخسرما تملك.

إقرأ أيضًا: هي والقمر قصة أرجوان

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية طرحنا بعنوان مفاتيح السعادة بين يديك ابتسم من فضلك، وهو عبارة عن حقائق من حياة وتجارب الشخص الذي يركض نحو المال ويترك أهله وذويه ويفقد الذكريات الجميلة، وهو مقتبسات من صفحات كتاب (مفاتيح السعادة)، وللحصول على المزيد من المعلومات المتنوعة يرجى زيارة صفحتنا عبر تطبيق الفيس بوك “من هنا“.

About author
عزة خليفة كاتبة ولدي كتابين تم نشرهم في زمن الكورونا… كتاباتي تتحدث عن واقعنا الذي نعيشه بكامل ظروفه وهناك قصص من واقعنا عشناها جميعا… شملت كتاباتي زمن الكورونا والظروف التي واجهتنا جميعا … اول كتاب تم نشره سنة ٢٠٢٠ اسمه (مشوار) وثاني كتاب تم نشره سنة ٢٠٢١ اسمه (مفاتيح السعادة) سأقوم بنشر مقالات متنوعة على هذا الموقع من واقع حياتنا ... A
View all posts

Leave a Reply