الفرق بين الطقس والمناخ والعوامل المؤثرة في كلّ منهما

الفرق بين الطقس والمناخ، الأمر الذي يبحث عنه العديد من الطلبة، حيث أن الأغلبية لا يعرف ما هو الفرق بين المناخ والطقس، بالإضافة إلى أهم المعلومات والتفاصيل حول العوامل المؤثرة في كل منهما.

الفرق بين الطقس والمناخ

إن الفرق بين الطقس والمناخ يدور حول مفهوم المناخ وهو عبارة عن وصف لحالة الطقس على فترات طويلة المدى، أي عكس مفهوم الطقس الذي يدور حول التغيرات قصيرة المدى المتوقعة في الغلاف الجوي.

كما أن الطقس عبارة عن الحالة السائدة لليوم بأكمله، سواء كانت درجة الحرارة منخفضة أو مرتفعة، وتتراوح مدتها بين الدقائق وعدة أسابيع، كما يتم تحديد قيمة درجات الحرارة، بالإضافة إلى كثافة الغيوم، ومُعدّلات الرطوبة، وكذلك حركة الرياح ومستوى الرؤية.

إقرأ أيضًا: الطريق إلى الجنة الملاك المنقذ

وصف المناخ

أما عن وصف المناخ يتم تداول المصطلحات التالية مثل شدة الرياح وقيم درجة الحرارة، وكمّية الثلوج المتساقطة في بعض المناطق وأحد المواسم، كما يعبر عن المناخ بمتوسط الطقس ويتم تحديد المكان والزمان، كما يتم تحديد القيم القصوى للأيام الماضية والمتابعة.

إقرأ أيضًا: ما هي فواكه الجمال وفوائدها المذهلة

العوامل المؤثرة في كلّ من الطقس والمناخ

هناك عدة عوامل طبيعية وعوامل بشرية تؤثر على الطقس والمناخ، وهي كما يأتي:

العوامل الطبيعية

ومن أبرز العوامل الطبيعية المؤثرة ما يلي:

• خطوط العرض الجغرافية: التي يتم تحديد من خلالها كمية الأشعة الشمسية، بالإضافة إلى تغيرات المناخ في المنطقة، ويذكر أنه كلما تم الاقتراب من خط الاستواء ترتفع درجة الحرارة.
• المسطحات المائية: حيث أن القرب من المسطح المائي عبارة عن مؤشر هام لتحديد مناخ المنطقة، حيث تكون درجة الحرارة معتدلة وثابتة في فصل الشتاء والصيف، أو ما بين الليل والنهار، بالمقارنة بين المناطق البعيدة عن المسطحات المائية، والتي تشهد المناخ المتقلب واختلافات ملحوظة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.

• الطبوغرافية: هذا وتختلف طبيعة الطقس والمناخ بسبب التضاريس والارتفاع، حيث أن المناطق الجبلية ذات طبيعة جافة أكثر من المناطق المعرضة للرياح، حيث تتكاثر قطرات بخار الماء وتؤدي لهطول الثلوج والأمطار.

إقرأ أيضًا: وصفة بسكويت العشر دقائق والكوكيز

المزيد من العوامل الطبيعية

هناك الكثير أيضًا من العوامل الطبيعية المؤثرة في كل من الطقس والمناخ، وهي كما يأتي:

• مستوى سطح البحر: هذا وقد تنخفض درجات الحرارة في المناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر، وذلك كلما ارتفعت بمقدار 300 م، وتنخفض درجات الحرارة بما يقارب 15 درجة مئوية.

• تيار المحيط: حيث تمتص المحيطات أغلب الأشعة الشمسية، مما يحافظ على درجات الحرارة الدافئة في كوكب الأرض، حيث تعمل المحيطات مثل ألواح الطاقة الشمسية العملاقة، كما تمتص المنطقة اليابسة حرارة الشمس، كما يساعد المحيط على توزيع الحرارة، وذلك من خلال عملية التبخر، بالإضافة إلى عملية المد والجزر.

• رطوبة التربة: ويذكر أن المنطقة ذات التربة الرطبة ذات مناخ قليل التغير في النهار والليل، على عكس المناطق الرملية والصخرية.

• رطوبة الجو: حيث أن المنطقة شديدة الرطوبة غالبًا ما تكون أقل عرضة لاختلافات درجة الحرارة عن المناطق الجافة وخاصة في فترة الليل.

• الغيوم: حيث تعمل الغيوم ضمن عملية دورة الماء في الطبيعة، كما أن ارتفاعها يؤثر على درجة حرارة الأرض، بالإضافة إلى حجمها وكثافتها.

إقرأ أيضًا: قرية جوليازي وأبرز الأنشطة السياحية

العوامل البشرية

أما عن العوامل البشرية المؤثرة، هي كالآتي:

• حرق الوقود الأحفوري: حيث أن احتراق هذا الوقود يسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون وهو من الغازات التي تتراكم في طبقات الغلاف الجوي لمدة طويلة، مما يؤدي إلى تغيرات في المناخ الجوي، كما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

• قطع أشجار الغابات: حيث تمتص هذه الأشجار غاز CO2 من الغلاف الجوي، وعند قطعها يبقى ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

• الرعي الجائر وتربية الماشية: عندما تتعرض النباتات للرعي الجائر على مدى فترات طويلة، وعدم السماح للنباتات بالنمو، يؤدي للكثير من المشاكل البيئية، بالإضافة إلى مساهمة الزراعة الحيوانية في انبعاث غاز أكسيد النيتروز وغاز الميثان، مما يزيد من الاحتباس الحراري العالمي، بالإضافة إلى تخزين الأسمدة والتخمر المعوي الناتج عن روث الحيوانات.
• زراعة المحاصيل على حساب الغابات: حيث أن الزراعة الكثيفة تزيد من انبعاث الكربون، بالإضافة إلى إزالة الغابات، مما يعرض التربة للتآكل.

إقرأ أيضًا: حقيقة قرية كالاتشي القرية النائمة

المزيد من العوامل البشرية المؤثرة في الطقس والمناخ

هناك الكثير أيضًا من العوامل البشرية المؤثرة في كل من الطقس والمناخ، وهي كما يأتي:

• الزحف العمراني: يتسبب زحف العمران والاكتظاظ السكاني إلى زيادة نسبة التلوث، وذلك بسبب سوء استخدام الصرف الصحي، بالإضافة إلى قطع الغابات لبناء العمارات، في حال الهجرة للمناطق الحضرية.

• وسائل النقل: تساهم كافة وسائل النقل على انبعاث الغازات الضارة التي تؤثر في المناخ الجوي، وذلك من خلال استهلاك الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة.

• الأنشطة الصناعية واستهلاك الكهرباء: تؤثر الأنشطة الصناعية على طبيعة المناخ وتساهم في تغييرها، وذلك بسبب استخدام الآلات في الصناعة، بالإضافة إلى إنتاج المواد الكيميائية والمعادن كالفولاذ والحديد، التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة، بسبب الوقود الأحفوري والذي يؤثر بشكل سلبي على طبيعة المناخ.

إقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية طرحنا هذا حول الفرق بين الطقس والمناخ، كما قدمنا لكم وصف المناخ، بالإضافة إلى أهم التفاصيل حول العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في كل من الطقس والمناخ.

كما تحدثنا عن أثر هذه العوامل في الطبيعة، وللحصول على المزيد من المقالات الثقافية المنوعة، والمقالات بمختلف المجالات كالطبية والفنية، زوروا صفحة الموقع عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك “من هنا“.