تنمية الذكاء عند الطفل، الأمر الذي سنتحدث عنه هو آلية وكيفية تنمية الذكاء عند الأطفال، وتنشئة الطفل تنشئة بدنية وفكرية سليمة، وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى تدريب الطفل على التكيُّف مع المجتمع المحيط، وصقل شخصيته بما يتناسب مع المحيط وإخراج طفل قوي سليم الفكر والبدن قادر على اتخاذ القرار، يتخذ الإبداع والتميز سمة لطريقه الذي سيسلكه فيما بعد في حياته، ولديه القدرة على التمييز والتميُّز.
تنمية الذكاء عند الطفل
إن الذكاء عند الطفل هو عبارة عن قدرة الطفل على التفكير السليم والاستنتاج وتحليل المواقف ووضع حلول للأزمات التي يواجهها والقدرة على اكتساب المهارات، وهي صفة وراثية لكن تحتاج إلى التطوير لتظهر أكثر والعمل على عدم طمسها خلال الأيام القادمة والركيزة الأولى لتنمية الذكاء هي (الأسرة) تحديدا الأبوين لما لهما دور كبير في التأثير على شخصية الطفل.
إقرأ أيضًا: ضرب الأطفال ومخاطره وبدائل الضرب
تعريف الطفولة
إن الطفولة عبارة عن فترة زمنية من عمر الطفل، تبدأ منذ الولادة حتى البلوغ، وتعتبر من أهم مراحل الحياة لدى الإنسان، وتتسم بالنموّ والتطوّر صحيًا و جسديًا وعقليًا، كما وعرّفت الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل هذه المرحلة بأن الطفل هو كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المطبق عليه.
وفي هذه المرحلة تبدأ التنشئة البدنية والفكرية وتتكون شخصية الطفل، ويكون الأبوين هما الركيزة الأولى التي تتحمل مسؤولية الطفل وصقل شخصيته بالطريقة الصحيحة، لأن أسلوب التربية له أثر كبير في تنمية ذكاء الطفل وتطوير مهاراته، ويترتب على الأهل أن يخرجوا جميع نقاط القوة من داخل أطفالهم وعلاج جميع نقاط الضعف فهم كالمادة الخام يحتاجون إلى من يشكّلهم بالطريقة السليمة.
إقرأ أيضًا: أساليب تربية الأطفال
أنواع الذكاء
يعّرف الذكاء بأنه القدرة على تكيف الفرد مع المجتمع المحيط به والقدرة على اكتساب المهارات، والذكاء له عدة أنواع:
- الذكاء اللفظي: ذكاء الكلمة بألفاظ إبداعية.
- والذكاء الرياضي: ذكاء العمليات الحسابية.
- الذكاء الحسي الحركي: وهو إتقان الألعاب الرياضية بمهارة.
- والذكاء الاجتماعي: أي تفاعل الطفل مع غيره من خلال العلاقات الإجتماعية.
- الذكاء الذاتي (الفردي): يقوم الطفل بتحليل وتفسير تصرفات من حوله تارة، وتارًة أخرى تراه منعزلًا يحلل ويفسر ويجتهد من خلال نشاط معين يفضل القيام به.
- والذكاء الموسيقي: يحفظ الأغاني والألحان، ولا يصعب عليه حفظ أي شيء ويلحّن ما يريد بطريقته الخاصة كما يحب.
- الذكاء الصوري: ويصور الأحداث في ذهنه ويحفظها فيرتبها كأنها فيلم من إنتاجه الخاص.
- الذكاء الحيوي (البيئي): الميل للاهتمام بالبيئة المحيطة وتصوير جمالها.
إقرأ ايضًا: كيد النساء: معناه وأجمل ما قيل عنه
الأمور التي تساهم في تنمية الذكاء عند الطفل
يظن الكثير أن للجينات دور أساسي في مستوى ذكاء الطفل، ويظنون أنهم غير قادرين على تنمية مهارات أطفالهم، لكن للأبوين دور كبير في تنمية ذكاء الطفل، وإرسال المعلومات والخبرات باستمرار إلى الأبناء بالطريقة التي تناسب عمر الطفل، ومن أهم الأمور التي تساهم في تنمية الذكاء عند الأطفال، ما يلي:
- الرضاعة الطبيعية: للرضاعة الطبيعية دور كبير في صحة الطفل، وتطوير قدراته العقلية والبدنية، فهو مليء بالعناصر الغذائية والفيتامينات لذا ينصح به أكثر من الرضاعة الصناعية.
- وجبة الإفطار: أثبتت الدراسات مدى أهمية وجبة الإفطار سواء للكبار أو للصغار، وتساعد على تحسين الذاكرة والقيام بالأنشطة اليومية، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالطاقة.
- ألعاب الذكاء: تعطي هذه الألعاب حسب عمر الطفل، فهي تساعد الطفل على التفكير وحل المشكلات وإعطاء الحلول المتعددة، ومن هذه الألعاب، لعبة الشطرنج، والكلمات المتقاطعة، والألغاز.
- تعلم الموسيقى: للموسيقى دور في تطوير الذكاء وتنمية المهارات كالعزف، وتعلم الأناشيد وغيرها.
- المهارات اليدوية: تعتبر المهارات اليدوية كغيرها من المهارات التي تنمي ذكاء الطفل، كالرسم والتلوين والتصميم وغيرها.
- القراءة: لتنمية ذكاء طفلك وكسب المعرفة وتطوير المهارات العقلية، احضري لطفلك القصص الشيقة والكتب الملونة، ومنذ صغره اعتاد على قراءة القصص اليومية له قبل النوم.
- الغذاء المتوازن: احرصي على إعطاء طفلك الطعام الصحي وإبعاده عن السكريات، فبدلًا من رقائق الشيبس استبدالها برقائق البطاطس الطبيعية، والخضار، والفواكه.
- التأديب الإيجابي للطفل: عندما يتصرف الطفل بطريقة غير لائقة أمام الآخرين أو يتعدى على حق غيره، يجب استخدام أساليب وقواعد بسيطة وواضحة حسب عمر الطفل، وتوضيح الجزاء المترتب على كل تصرف غير لائق قام به، ويجب مراعاة أن يكون صوتك منخفضًا أمامه، وأن ينزل إلى مستوى النظر عند الطفل للتحدث معه دون استخدام أساليب العنف.
إقرأ أيضًا: متلازمة الميزوفونيا أسبابها وعلاجها
علامات تدل على ذكاء الطفل منذ الولادة
إن ذكاء ومهارات الطفل تميزه عن غيره من الأطفال وأقرانه من نفس العمر، بالإضافة إلى سرعة تعلمه وتأقلمه مع المحيط الخارجي، ومن أهم وأبرز العلامات التي تؤكد على الطفل الذكي منذ اليوم الأول من ولادته، ما يلي:
- قدرة الطفل على التركيز فيما يدور حوله.
- التحدث مبكرًا.
- الفضول لدى الطفل.
- حب الطفل للمشاركات الاجتماعية وعدم الخوف منها.
- يحب الخوض في الأمور المعقدة ولا يبتعد عنها.
- الإصرار على تحقيق رغباته ويعمل الكثير للحصول على ما يريد فلا تهيبه المعوقات.
إقرأ ايضًا: الذكاء العاطفي وأهم علاماته وفوائده
نقص الذكاء عند الطفل
نقص الذكاء هو مشكلة يجد فيها الآباء صعوبة بالتعامل مع الطفل والبحث عن طرق للتعامل معه، ومن أبرز العلامات التي تدل على نقص ذكاء الأطفال، ما يلي:
- المشي متأخرًا والزحف، أي الحبو.
- التأخر أو الصعوبة في التحدث.
- بطئ إتقان ارتداء الملابس، أو تناول الطعام.
- صعوبة تذكر الأشياء أو النسيان باستمرار.
- عدم القدرة على ربط الأحداث وصعوبة حل المشكلات.
- سلوكيات سلبية، نوبات الغضب المفاجئة.
- صعوبة في التفكير المنطقي.
- صدور بعض التصرفات الطفولية التي تكون أصغر من عمره.
- صعوبة الحفظ، والاستيعاب.
علاج نقص الذكاء عند الطفل
ولعلاج نقص الذكاء عند الطفل عدة أمور يجب مراعاتها من قبل الأبوين وهي :-
- القراءة اليومية للطفل: تساعد على زيادة القدرات العقلية، وتشجيعه على تعلم كل ماهو جديد كرياضة كرة القدم والسباحة والعرف.
- تحديد وقت لمشاهدة التلفاز: لا تسمح للطفل بمشاهدة التلفاز، واللعب على الهاتف أو الجهاز اللوحي أكثر من الوقت المناسب، وهو من ساعة إلى ساعتين يوميًا
- خلق بيئة مناسبة لإبداع الطفل: وذلك لإطلاق الإبداع الداخلي الكامن، كتوفير المعدات البسيطة وأدوات الرسم والألعاب التي تحتاج إلى ذكاء.
إقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه
إلى هنا؛ نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، حول تعريف مصطلح تنمية الذكاء عند الطفل، وتعريف مرحلة الطفولة، وعلامات الذكاء عند الأطفال، بالإضافة إلى أبرز الأمور التي يجب على الأهل اتباعها لزيادة نسبة الذكاء عند أطفالهم، كما تحدثنا عن الأمور التي تدل على نقص الذكاء عند الطفل وعلاجها،وللحصول على أهم الموضوعات المميزة يرجى زيارة صفحة مقتطفات على فيسبوك “من هنا“.