الاستثمار في العقارات وأسرار النجاح
الاستثمار في العقارات؛ إن الاستثمار العقاري الناجح يضمن لك دخلًا ثابتًا على المدى البعيد، ويلجأ العديد من الناس إلى الدخول في مجال العقارات لما له من فوائد جمّة باعتباره الوسيلة الأسهل والأكثر أمانًا لكسب المال وتنمية الثروة، ولكن كثيرًا من الخبراء يحذرون من بعض العواقب الناجمة عن الاستثمار العقاري خاصّة عندما يكون بدون تخطيط وبلا أهداف محددة.
الاستثمار في العقارات
إن الاستثمار في العقارات عبارة عن ممارسة يتم من خلالها جمع عدد من قطع الأراضي أو المنشآت بهدف البيع أو التطوير في المستقبل، وتعتبر العقارات التجارية من أهم قطاعات الإستثمار التي يتوجه كافة المستثمرين إلى الدخول فيها، فهي من الوسائل الهامة والتي تحفظ رأس المال بدون خسائر كثيرة على المستثمرين.
يعود الاستثمار في العقارات بأرباح متزايدة وكبيرة في حال تمت إدارتها وفقًا لأسس وخطط استراتيجية على المدى الطويل، كما يعتبر الاستثمار العقاري ليس سهلًا بسبب وجود الكثير من المنافسين إلى جانب المخاطر التي قد تواجه المستثمر، لذا ينبغي عمل دراسة جدوى إلى جانب تحليل الأسواق والتعرف على أكثر المجالات توسعًا ومعرفة كيفية استقطاب الزبائن بحنكة وذكاء.
اقرأ أيضًا: تخصص الهندسة: أنواعه ومتطلباته
انواع العقارات
تتعدد أنواع العقارات التي يمكن اختيارها للاستثمار فيها، ومنها ما يأتي:
- المباني الخاصة بالمكاتب التجارية: والتي تشتمل على المباني التجارية وناطحات السحاب، خاصة وأنه يتم تجهيزها بمكاتب تخدم الشركات وغالبًا ما تكون هذه المباني واقعة في وسط المدن.
- المنشآت الصناعية: وهي عبارة عن منشآت تتكون من مساحات ضخمة مجهزة بإتقان، كي تتحمل أعباء البيئة الصناعية، والتي تُقام على مساحات تبعد عن مناطق السكن كما يتم تجهيزها باحتياطات أمنية حساسة.
- منشآت المطاعم والبيع بالتجزئة: والتي تكون ضمن مواقع قريبة على الطرق السريعة، ومراكز التسوق والمطاعم الشعبية.
- المجمعات السكنية: تشتمل المجمعات السكنية الضخمة على عدد من الشقق أو القصور والفلل إلى جانب عدد كبير من السكان الأفراد.
- الأراضي: وهي عبارة عن مساحات خام فارغة يُتوقع استغلالها واستثمارها في المستقبل وقد تكون موجودة في مناطق ريفية تم تجهيزها من أجل مشاريع التنمية.
- المنشآت المتنوعة: وهي عبارة عن فروع غير صناعية تتضمن المستشفيات والفنادق والمولات التجارية، ومشاريع التخزين والتطوير.
اقرأ أيضًا: حدائق ملبورن النباتية الملكية
احتياطات قبل الاستثمار في العقارات
هنالك العديد من الاحتياطات التي ينبغي الالتفات إليها قبل الدخول في مجال الاستثمار في العقارات، وهي كالتالي:
- عمل دراسة جدوى ناجحة.
- تحليل الأسواق.
- التعرف على أكثر مجالات العقارات إستقطابًا للزبائن المتوقعين.
- تقديم عقارات بأسعار مميزة عن باقي العقارات، على أن تكون مربحة عند استغلال تلك المناطق.
- شراء أراضي بأسعار منخفضة بتكلفة رخيصة.
- النهوض بالمشاريع بمنأى عن المنافسين الأقوياء.
- معرفة تكاليف الصيانة ليس فقط تكاليف شراء العقارات، وهي صيانة المرافق، مثل وحدات التكييف وسخانات المياه.
- دراسة قوانين الإيجار والخطوات التي ينبغي اتباعها من أجل المحافظة على حقوق المستثمر في حال تأخر أحدهم عن دفع الإيجار، لضمان حقوقك في حال تأخر المستأجر عن الدفع.
- احتمالات النجاح والفشل فبعض المستثمرين لا يحققون النجاح، ولكن بعضهم الآخر يجنون الكثير من المال، كما يحصلون على حوافز ضريبية ويعيشون من خلال دخل تلك العقارات، لذا ينبغي وضع النجاح والفشل بعين الاعتبار.
اقرأ أيضًا: العمل في المنزل وأهم النصائح والمشاريع
قواعد الاستثمار في العقارات
أوضح وارين بافيت وهو -المستثمر والملياردير الأمريكي، وأحد أغنى المستثمرين في العالم-، أنّ هنالك قاعدتين أساسيتين في الاستثمار، وهما:
1. أن لا تخسر المال.
2. أن لا تنس القاعدة الأولى مهما حصل.
كما وضع أربعة قواعد واضحة وهي كالتالي:
- المال لا يعادل المعرفة: فليس من الضروري أن يمتلك الشخص المال لبدء الاستثمار في مجال العقارات، وإنما من يمتلك المعرفة يمكنه الاستثمار دون دفع المال، علمًا أنّ امتلاك رأس مال يجعل عملية الاستثمار أسهل، ولكن ينبغي على الشخص أن يعلم كيف يستثمر أمواله بالشكل الصحيح، مما يقلل الخسائر المالية.
- المعرفة لا تتساوى مع الخبرة: فتحت التكنولوجيا المجال أمام الكثيرين للوصول للمعلومات في أي وقت، إذ يمكن للشخص معرفة ما يريد من معلومات عن أي موضوع بنقرة زر واحدة، بما فيها الاستثمار العقاري، ولكن ذلك لا يعتبر كافيًا، فالعديد من المستثمرين يحتاجون إلى بعض الدورات التدريبية قبل البدء بالاستثمار.
- الخبرة في الاستثمار لا تتساوى مع الخبرة في مجال العقارات: لأنّ امتلاك الأشخاص الخبرة في أحد أنواع الاستثمار لا يعني أنه أصبح قادرًا على الاستثمار في العقارات، وذلك لأن الاستثمار في مجال العقارات يحتاج إلى الخبرة والمعرفة الخاصة بأساسيات واستراتيجيات الاستثمار.
- الخبرة لا تعني الوصول إلى الكمال: فإنه مهما كان الإنسان ذو خبرة فإنّ هذا لا يعني أنه لن يواجه المشكلات، وذلك لأن أكثر المستثمرين نجاحًا وتقدمًا قد يواجهون مشكلات مفاجئة، ولا يستطيع أي شخص معرفة المشكلات التي يواجهها في وقتٍ سابق، فليس من الضروري أن تسير الأمور كما كان مخططًا لها، وبالتالي فإنه من الضروري معرفة كيفية التعامل معها.
اقرأ أيضًا: مشاريع صغيرة وأسس النجاح
نصائح قبل الدخول إلى عالم الاستثمار العقاري
من الممكن تكوين ثروة من خلال الاستثمار في العقارات، ولكن الأمر يحتاج إلى الصبر، وفيما يلي عدة نصائح ذات نتائج جيدة إذا ما قرر شخص ما اتباعها:
- تحديد الهدف الاستثماري: فمن المهم قبل اتخاذ أي قرار بشراء عقار معين تحديد الهدف الاستثماري، إذ إنّ معرفة ما يرغب المستثمر فيه من تحقيق عوائد مالية وعلى المدى القريب أو المدى البعيد يعتبر أمرًا ضروريًا، وقد تبدو تلك الخطوة بسيطة ولكنها هامة للغاية فهي تسهم في تحديد نوع العقار الذي يناسب الأهداف الاستثمارية الخاصة بالشخص.
- وضع عامل السيولة في الاعتبار: إذ يتوجب التفكير جيدًا قبل دخول السوق العقاري، فهناك من المشاريع التي تحتاج إلى دفعات كبيرة وعديدة في الوقت ذاته، إلى جانب التكاليف الإضافية المرتبطة بعمليات الشراء أو البيع للعقارات.
- تجنب التسرع في البحث عن عقار ملائم: إنّ أخذ الوقت الكافي في البحث عن عقار مناسب يحقق المستثمر من خلاله أهدافه الاستثمارية التي تم تحديدها مُسبقًا.
- عدم التسرع في شراء أي عقار: مهما كان العرضُ مغريًا، فالهدف الأساسي من الشراء هو إعادة بيعه بربح معقول أو تأجيره واكتساب عوائد مالية محددة.
- الإصرار على النجاح وبلوغ الأهداف الاستثمارية: علمًا أنّ سوق العقارات يمتلك العديد من المشاكل والعراقيل مثل باقي المجالات، كما أنّ الإصرار يعتبر دافعًا لمواجهة الصعوبات وفرصة للتعلم ونيل الخبرة الكافية، لتحقيق النجاح في مجال الاستثمار العقاري.
- التعاون مع الشركاء وأصحاب الخبرات في مجال العقارات: خاصّة من يملكون المعلومات والخبرات الكافية لإمداد المستثمر بالنصائح فهم مطلعون دائمًا على السوق كما أنهم يمتلكون علاقات واتصالات تمنح المستثمر الفرصة لتحقيق عوائد ربحيّة مضمونة.
اقرأ أيضًا: تنمية الذكاء عند الطفل
عوامل نجاح الاستثمار في العقارات
هنالك العديد من العوامل التي تسهم في نجاح الاستثمار في العقارات وهي كالتالي:
- الموقع: إن اختيار موقع العقار المُلائم من أهم العوامل لتحقيق الأرباح وذلك لأن لقرب العقار من مراكز النقل والمواصلات، والأسواق والمساحات الخضراء، والطرق السريعة دورًا كبيرًا في تحديد سعر العقار.
- ثمن العقار: وهو تقييم ثمن العقار من أجل الحصول على تمويل خلال عملية الشراء وتحديد قيمة الضرائب أو سعر العقار.
- تحديد الهدف من الاستثمار: إنّ عدم وضع أهداف واضحة للاستثمار تقود إلى نتائج غير مُرضية، أو حصول تعثر مالي.
- تحديد التدفقات النقدية المتوقعة والفرص الممكنة لتحقيق الأرباح: فهو الطريق نحو تحقيق عائد جيد للاستثمار العقاري.
- تجنب القروض والحذر منها: يمكن اللجوء للقروض في الاستثمار، ولكنها قد تضر بالمستثمر أكثر مما تنفعه، علمًا أنّ الإفراط في الديون، يتسبب بنقص السيولة النقديّة، وارتفاع الديون وبالتالي فشل المشروعات العقارية.
- اختيار الممتلكات القديمة بدلًا من الممتلكات الجديدة: علمًا أن الجديدة منها تكون ذات أسعار جذابة ووسائل راحة أكثر، ولكنها قد تكون زائدة التكاليف، أما القديمة فيسهل الوصول إليها، كما أنها منخفضة التكاليف.
- الاستثمار غير المباشر في العقارات: وذلك من خلال طرق مختلفة مثل: أسهم الشركات العقارية، وصناديق الاستثمار العقاري، وسندات الرهن العقاري.
- سوق العقارات: إنّ معرفة سوق العقارات أمر هام للغاية، فقد يشتري المستثمر بسعر منخفض، ويبيع بسعر أعلى من سعر الشراء، كما ينبغي أن يكون المستثمر مطلعًا على السوق، وإحصائيات سوق العقارات عمومًا.
اقرأ أيضًا: من هو بندريتا إكس ويكيبيديا
أنواع الاستثمارات من حيث الربح
تتعدد أنواع الاستثمار في العقارات من حيث الربح على النحو التالي:
الاستثمارات ذات الربح السريع
في حال الرغبة باستثمار عقاري يعود على المستثمر بأرباح سريعة وفي وقت قصير، فإنه ينصح بالتوجه إلى شراء شقق في بلدان أخرى مثل تركيا، و يفضل أن تكون إمّا في منتصف المدينة أو في مناطق نامية ذات مشاريع بنية تحتية.
كما يجب ضمان توافر المرافق العامة وقرب المنشأة من وسائل المواصلات العامة والخدمات، حيث ستكون مدة البيع وتحقيق الربح سريعة للغاية، كما يُنصح بشراء مكتب في واحد من الأبنية أو المجمعات الإدارية من ثمّ بيعه أو تأجيره، كما تعتبر العقارات التجارية واحدة من الخيارات المضمونة والتي توفر الربح السريع.
إقرأ أيضًا: نصائح ذهبية من تجارب الحياة
الاستثمارات ذات الربح الدائم
يعتبر التأجير واحدة من الوسائل الرائعة لتحقيق الربح المستمر خاصة في مجال العقارات، فقد توجه العديد من الناس إلى استئجار شقق سكنية في مناطق متعددة ولأغراض مختلفة، لذا يُنصح بشراء الشقق القريبة من الجامعات وأماكن العمل.
حيث يلجأ كثيرٌ من الطلبة والموظفين إلى استئجار الشقق لتأمين السكن في فترة الأقامة الدراسية، وتنتشر مثل هذه العقارات في مناطق متعددة داخل المدن وخارجها خاصة القريبة من الأماكن السياحية، بسبب كثرة السياح والموظفين والطلاب والعمال.
الاستثمارات طويلة الأمد
يستلزم هنا الصبر في حال أراد المستثمر الخوض في مجال العقارات طويل المدى، ومنها الاستثمار في الأراضي الزراعية وهي وسيلة لتحقيق ربح كبير، ولكن هذا الأمر يتطلب دراسة عميقة وخبرة في مجال الاستثمار العقاري.
إذ يتوجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأرض يمكنها الدخول في التنظيم العقاري، كما ينبغي أن لا تبعد الأرض عن منتصف المدينة كثيرًا، فالمدن تتوسع كل عشرة أعوام تقريبًا، وبالتالي سيتضاعف سعر الأرض كثيرًا خاصة بعد دخولها في منظومة الإعمار، كما ستحقق أرباح خيالية.
اقرأ أيضًا: طريقة حذف حساب من الانستقرام
مزايا الاستثمار في العقارات
إنّ الاستثمار في العقارات يحقق العديد من المزايا، وهي كما يأتي:
- سهولة الفهم: إذ تعد الاستثمارات العقارية من الأمور السهلة للغاية من ناحية الفهم، ولكن تكمن الصعوبة في معرفة ما تحتاجه لتحقيق الربح، وتعد العقارات ممتلكات مادية يكون معظم الناس على دراية بها.
- قابلية التحسين: إذ يمكن الاحتفاظ بها لفترة من الزمن حتى يتم بيعها وتحقيق الأرباح، كما تكون الاستثمارات العقارية تحت السيطرة المباشرة.
- طوق النجاة ضد التضخم: تعتبر العقارات أحد الأصول التي تتفاعل مع ارتفاع التضخم، وبالتالي فإن قيمة السكن والإيجارات ترتفع كما يمكن تزويد العقارات المؤجرة خلال فترة التضخم.
- الاستفادة من تمويل العقارات: ويعتبر الاستثمار في العقارات من الأسواق التي تعترف بالقرض أو الدين كما يمكن تنظيمها بواسطة الأموال أو الرهن العقاري وبطرق آمنة وبأسعار معقولة نوعًا ما، إذ يمكن الشراء باستثمار صغير مبدئيًا.
اقرأ أيضًا: الكلمات من نظرة مختلفة
عيوب الاستثمار في العقارات
هنالك العديد من العيوب التي قد تنشأ عن الاستثمار في العقارات، ومنها ما يأتي:
- الكلفة العالية: عند شراء العقارات تكون التكاليف أعلى وبالتالي المعاملات أعلى.
- انخفاض السيولة: خاصة وأنه ليس من السهل بيعها أو تأجيرها بسرعة كبيرة مما يضطر المستثمر للانتظار حتى شهور وحتى سنوات.
- الإدارة والمتابعة والصيانة: إذ يجب إعادة تأهيل وصيانة وإدارة العقار باستمرار.
- ارتفاع أوجه القصور في استثمار العقارات: مثل شراء عقارات من خلال المزاد العلني، مع ترافق تغيرات اقتصادية وتقلبات.
- وجود الخصوم في الاستثمار العقاري: إذ يتم تحمُّل قدر كبير من المسؤولية القانونية والمالية، خاصة عند الشراء والتمويل وإعادة التأهيل وإدارة وصيانة العقارات وتأجيرها مما يستوجب وجود الخصوم.
اقرأ أيضًا: من هو نظمي النصر المسؤول عن مشروع نيوم
وفي الختام، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حول الاستثمار في العقارات، وقد تطرقنا إلى أنواع العقارات، والاحتياطات اللازم توافرها قبل الاستثمار، إلى جانب قواعد الاستثمار في العقارات، وبعض النصائح الهامة قبل الدخول في مجال العقارات، كما تناولنا عوامل نجاح الاستثمارات، أنواعها، فمنها ما هو سريع الربح، أو بطيء الربح أو طويل الأمد، كما ذكرنا أبرز مزايا الاستثمار وعيوبها، وللحصول على العديد من المعلومات الهامة الثقافية والطبية المنوعة “من هنا“.