تربية النحل وإنتاج العسل

تربية النحل؛ إن تربية النحل ليس بالشيء السهل ولكنها في نفس الوقت لا تعتبر أمرًا معقدًا للغاية، وإنما تحتاج إلى بعض الخبرة إلى جانب التقنيات التي تمكن المربي من القيام بعملية التربية بكل سهولة وأريحية.

تربية النحل

تُعرّف تربية النحل بأنّها وهي عملية أخذ النحل والاحتفاظ به من أجل استخراج العسل منه، وهو العلم الذي يختص بتربية النحلات والعناية به من أجل الاستفادة من عسله، ولا يمكن رعاية النحل إلا بتقديم كافة الاحتياجات له، خاصة الملقحات ومنها الأزهار.

الأدوات اللازمة قبل البدء بتربية النحل

ينبغي قبل البدء بتربية النحل اتخاذ العديد من التدابير الخاصة والتي تساعد في تربية النحل، والتعامل معه، وفيما يلي أبرزها:

• القفازات: وهي عبارة عن قفازات تصل حتى الكوع من أجل حماية اليدين وهي مصنوعة من المطاط أو الجلد.
• حذاء مطاطي: وهو عبارة عن جزمة يرتديها مربي النحل من أجل حماية قدمية ويمكن الاستعاضة عنه بأكياس خاصة يتم ارتدائها فوق الحذاء العادي.
• البدلة: وهو عبارة عن رداء يتم لبسه بدءًا من الرأس حتى أخمص القدمين، ويكون لون القماش أصفرًا أو أبيضًا، ويتصل بقبعة من نفس القماشة فيها فتحات مخصصة للرؤية والتهوية.
• المدخن: وهو عبارة عن جهاز خاص على شكل اسطوانة من المعدن تتصل بمنفاخ يتم ضخ الدخان منه والذي يستخدم لتهدئة النحل.
• أدوات خاصة بالخلية وهي: سكين حادة من أجل فصل أقراص العسل، فتاحة تستخدم في الخلية وتكون مقاومة للصدأ.
• فرشاة خاصة: مصنوعة من أطراف طرية وناعمة طبيعيًا.

اختيار المكان المناسب لتربية النحل

يجب وضع خلية النحل في مكان بعيد عن الضوضاء والناس والحيوانات المفترسة، من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة وأن تكون المسافة ثلاثون مترًا على الأقل، ولحماية الناس من أذى النحل، وينبغي الحرص على وضع الخلية بالقرب من الشجر من أجل توفير حبوب اللقاح بالإضافة إلى مصادر جيدة من الرحيق، إلى جانب توفير مصدات للرياح من أجل حمايات الخلايا، ووضعها بالقرب من الأشجار التي تتحرك باستمرار، من أجل توفير أشعة الشمس اللازمة خلال فصل الشتاء، وحمايتها من حرارة الشمس خلال فصل الصيف، وينبغي وضع الخلايا على ارتفاع بسيط جدًا عن الأرض وذلك لحمايتها من القوارض والحشرات الأخرى.

اقرأ أيضًا: نبتة القرطاسية أبرز فوائدها وأضرارها

كيفية العناية بخلية النحل

ينبغي قبل البدء بعملية تربية النحل تعلم الطرق المُثلى للعناية به، فهو يحتاج إلى المزيد من الاهتمام، وفيما يلي أهم طرق العناية بالنحل:

• أولًا: اعلم عزيزي المربي إنّ النحل لا يحتاج إلى الكثير من العناية، فهو من الكائنات التي خلقها الله على خدمة نفسها بنفسها فهو قادر على جلب الغذاء والماء وتنظيف وإصلاح الشقوق.
• ثانيًا: وضعها بالقرب من مصدر دائم للمياه وتوفير المياه اللازمة لها من أجل سهولة الحصول عليها.
• ثالثًا: وضع الخلية بشكل مائل قليلًا وذلك من أجل التخلص من المياه التي قد تجمع بالداخل وبالتالي تجمع الرطوبة التي تتسبب بتلف الخليه.
• رابعًا: ربط الخلية بأسلاك قوية من اجل حمايتها من كافة الحشرات أو وضعها على حامل صلب.
• خامسًا: الحرص على إغلاق مدخل الخلية بشبك قوي من أجل منع دخول الفئران إليها.
• سادسًا: في حال كنت تمتلك أكثر من خلية واحدة أنه لا ينبغي وضعها في خط مستقيم جنبًا الى جنب وذلك من أجل منع انتقال الأمراض إلى باقي النحل.

كيفية انتاج العسل

من المعلوم أن عملية إنتاج العسل تكون عن طريق تناول رحيق الزهور من قبل النحل بواسطة الخرطوم، ومن ثم تقوم بحمله إلى الخلية وتسليمه للعاملات اللواتي يقمن بتبخير الماء الموجود في الرحيق والتخلص من ما يقارب سبعون  بالمائة من الماء الموجود فيه حتى يصل تركيزه حتى عشرون بالمائه، ثم تقوم العاملات بافراز انزيمات خاصة تحافظ على مستوى السكر في الرحيق كما تقوم العاملات بتوفير التهوية المناسبة عن طريق تحريك أجنحتها فوق أقراص العسل، وتنتهي هذه العملية بإنتاج عسل قوامه سميك ولزج وشديد الحلاوة، سوف تتفاوت النكهات والألوان وذلك بسبب الأزهار التي جُلِبَ منها الرحيق.

حصاد العسل

يبدأ حصاد العسل بعد الانتهاء من عملية التجميع والتبخير، ويتم حصاده باتباع الطرق التالية:

• ارتداء الملابس الواقية التي تم تجهيزها مسبقا.
• اسعار المدخن من أجل التقليل من حركة النحل.
• تناول الأقراص التي تحتوي على كمية كافية من العسل.
• بعد رفع الأقراص ينبغى نفخ الدخان إلى جانبيه.
• إرجاع النحل إلى الخلية بواسطة فرشاة خاصة.
• الحرص على عدم أخذ الأقراص كلها وإنما ينبغي ترك كمية كافية من أجل غذاء النحل.
• يكون هناك غطاء سميك على قرص النحل وينبغي استخدام سكينة ساخنة من أجل التخلص منه.
• وضع قرص العسل على مصفاه، والضغط عليه بواسطة ملعقة من أجل إنزال العسل في الوعاء.
• يجب تكرار عملية تصفية العسل من أجل التخلص من أي شمع تبقى في داخله.
• الاحتفاظ بالعسل في أوعية جافه ونظيفه وإغلاقها بإحكام ووضعها في أماكن مخصصة لغايات التخزين.

مميزات مملكة النحل الصحية

تتميز مملكة النّحل الصحية بالعديد من الصفات الجيدة، وهي كالتالي:

• يوجد في المملكة عددًا كبيرًا من النحل ويعود السبب في ذلك إلى الصحة الجيدة التي تتمتع فيها الملكة إذ تضع أعدادًا كبيرة من البيض، وقد يصل عدد النحل حوالي 75 ألف نحلة في الصيف.
• تقول النحلات العاملات بأداء العديد من المهام الضرورية من أجل إبقاء الخلية بكامل صحتها وإنتاجيتها.
• تنتج العاملات الشمع الكافي من أجل  بناء أمشاط العسل.
• تجمع العاملات العكبر من براعم الأشجار من أجل الاستعانة به في إغلاق الشقوق.
•  تقوم العاملات بتهوية الخلية وتبريدها عند ارتفاع الحرارة في فصل الصيف.
• تغذي العاملات اليرقات وتحرُس مدخل الخلية.
•  تجمع العاملات الرحيق وحبوب اللقاح.
• تستطيع مملكة النحل الجيدة إنتاج كمية كافية من العسل، ممّا يمكن أفراد الخلية من البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء، علمًا بأن أكثر أسباب موت النحل في فصل الشتاء يكون بسبب الجوع.
• تنتج الخلية الجيدة ما نسبته 18-36 كغم من أجل تناوله كغذاء في فصل الشّتاء، و23-45 كغم من العسل الزائد عن حاجة النحل والذي يستطيع المربي الاستفادة منه.

اقرأ أيضًا: ما هو القنفذ الكائن اللطيف الفتاك

إلى هنا نكون قد تعرفنا على أهم أساسيات تربية النحل والحصول على العسل، وبالتالي يمكنك عزيزي مربي النحل الانتباه إلى كافة التعليمات الخاصة عن طريق الحصول على المواد اللازمة لتربية النحل ومعرفة الطريقة المثلى لعملية استخراج العسل من الخلية، وللتعرف إلى فوائد العسل العظيمة “من هنا“.