Loading...

جرى في الواقع

جرى في الواقع تارك الصلاة

جرى في الواقع: قال أحد المغسّلين: بينما كنت أغسّل شابًّا ميتًّا في عمر الصّبا والزهور صاحب وجه أبيض وجميل وما لبثت أن رأيت وجهه بدأ بالتعتيم، أصبح بياضه يحول إلى سوادٍ كالصّريم شعرت كأنّي في الجحيم.

فعجبت وجزعت! يا لسوء هذا المنظر المريب! ذهبت أسأل عن حاله وأحواله سألت أقاربه وأصحاب الحيّ؟ فكانت الإجابة المؤسفة: أنه لم يركع يومًا لله قطّ ولم يصلي صلاة واحدة طوال حياته.

لا أعرف كيف يحيا الإنسان دون صلاة؟ وهي الصلة الوحيدة بينه وبين الرحمن الرحيم، أرجوك لا تُطع نفسك وهواك إليك يا تارك الصلاة، أبشرك شرًّا أنك قلبك قد مات.

جرى في الواقع
جرى في الواقع

إقرأ أيضًا: الكلمات من نظرة مختلفة

صلِّ ولو ركعة لله قد تشفع لك

ووقتك قد فات وعمرك انتهى وخانتك جميع الأوقات، لست حيًّا بلا الصلوات، صلِّ ولو ركعة لله قد تشفع لك عند الممات قبل فوات الأوان، صلّ كي لا تندم على اتباعك الشهوات، كفاك تبعًا للشيطان، فبئس هذه الخطوات.

صلّ حتى لا تندم على هذه اللحظات التي مرت يومًا ولم يبقى بها سوى الندم وصدى الصرخات، وفتات الحزن وحطام الحسرات، صلّ كي تحظى بنور الوجه عند الممات، كي تحظى بجنة عرضها الأرض والسماوات، صلّ لتنال رضا الله ولتُقبل منك الدعوات.

إقرأ أيضًا: خاطرة لا تخبري أحدًا

لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل

عن علي إبن أبي طالب قال: “يا أيها النّاس ، لا تكونوا ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التّوبة بطول الأمل، يقول إن في الدّنيا قول الزّاهدين ويَعمل بها عمل الرّاغبين”.

“إن أعطِي منْها لمْ يشْبع وإن منعَ منْها لَم يقنع، يعجز اللسان عنّ شُكر ما أوتي ويطلب الزيّادة فيما بقي، ويأمر وَلا يأتي، ويُنهي ولاّ يَنتهي.”

إقرأ أيضًا: خاطرة أبجدية الحب

لا خير فيمن لا يرحم نفسه

“عن عبيد بن موسى قال: كنّا عِند الحَسن بِن صالح يومًا، فذكر شَيئًا، فَبكى رجلًا، فارتفع صَوته وعَلا بكاؤه، فقال أحَد القَوم: نعم ولله يا أخِي فابك هكذا علَى نفْسك، فلا خَير في من لا يرحم نفسه”، وقال عبيد الله: فكنت أسمع الحسن بعد هذا كثيرًا يردد هذه الكلمة لا خير فيمن لا يرحم نفسه.، إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية خاطرة جرى في الواقع.

أترك تعليقًا