خاطرة أبجدية الحب

خاطرة أبجدية الحب  

بسم الله أبدأ معك سعادةً أبديةً، مع خاطرة أبجدية الحب، أيها البعيد القريب، إليك أيها المتغلغل في أعماق الروح، أنت أيها المتمسك بحنايا القلب، يا من سرقت الفؤاد وما يحتويه، أهديك مشاعري فرفقًا بها، أهديك قلبي فتمسك به، وأهديك عمري، وعيوني، أهديك كلّي، فهل يكفيك كلي؟ أم أني لا أُقارن بعينيك؟ حبك يا أسود العينين كألحان قصيدةٍ ورديةٍ، كليلةٍ قمرية، كقُبلة شوقٍ على وجنةٍ خمرية.

إقرأ أيضًا: الكلمات من نظرة مختلفة

أبجدية الحب ربيع العمر

سكن حبك قلبي، فأمطرت غيوم الصيف فرحًا، وتفتحت زهور الشتاء الملونة، جُنَّ الجنون بِحبك، والقمر أخذ ضيائه من عينيك، ودفء الشمس من حراره كلماتك، أَصابني سهم عشقك، فَنزفت حروفي سعادة، وتمزقت لغتي إربًا، تاهت أفكاري، تبعثرت همساتي، وتَعالت ضحكاتي.

أحببت يومي الذي يبدأ بك، وكأنك عصفور صغير تنقر على باب قلبي فيبدأ الصباح، يبدأ النهار، تبدأ السعادة، وبك تبدأ الحياة، حينها يبدأ القلب بالحب ولا نستطيع أن نوقفه آنذاك، يُكبلنا بقيوده الذهبية، يأخذنا إلى عالم اللاوعي، يقتلعنا من أعماقنا ليِغرسنا في مكان آخر جديد، مفعمٌ بالحياة، مليء بالسعادة الدائمة، حينها تشعر أن العالم لم يعد يعنيك، لم تعد تأبه لأي شيءٍ حولك، وكل ما سَيجول في خاطرك حينها موسيقى هادئة، وكوب قهوة دافئة.

إقرأ أيضًا: خاطرة لا تخبري أحدًا

كل الطرق تؤدي إلى أبجدية الحب

الحب طريق طويل مملوء بالورد والريحان ونقاء الياسمين، وكحمامةٍ بيضاء ستنتقل من مكان لآخر حاملًا معك الأمنيات الجميلة، ولهفة الحبيب، وشوق المغترب للعودة، وكل الرجاء بغدٍ لا ينتهي ولا يزول، ففي الحب لا فرق بين عقلٍ وقلب، فالقلب متيم بملامحك والعقل لا يمل عن التفكير بك، كلٌّ يمتلأ بك على طريقته، وكل الطرق لا تؤدي إلا اليك، والمنفى الوحيد الذي أُريد هو أن أكون بين يديك.

إقرأ أيضًا: خاطرة لا تحزني

الحب لا تكفيه الكلمات

أخبرني بعد أيها الحبيب ماذا أقول؟ لم تعد الكلمات  تكفي لوصفك، لم يعد للكلام أي معنى في حضورك، أصبحت أنت الصباح وأنت المساء، صرت أنت الأبجدية، صرت أنت الحرية، صرت المشرق وصرت المغرب وصرت الكرة الأرضية، أصبحت وصرت وما زلت أنت الحب الأكبر حتى زوال البشرية، إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية خاطرة أبجدية الحب.