Loading...

ثمن الجرح

ثمن الجرح

ثمن الجرح

ثمن الجرح، حكايتي تروي قصة جميلة عن فتى عرف بأنه كثير الغضب يثور ويجور، حتى لو كان السبب بسيط تافه لا يذكر، مما سبب الحزن الشديد لوالد ذلك الفتى، وفكر الأب كيف يساعد ابنه على التخلص، من هذه الصفة البشعة التي سببت له نفور الناس منه وتجنبه وقال له يا بني أريد منك أن تفعل ما أقول لك بكل اخلاص وضمير، فقال له أريد منك في كل مرة تغضب بها من أحد أن تدق مسمار بسياج حديقة المنزل استغرب الفتى من ذلك الأمر وقال في نفسه ما هذا الأمر الغريب ولكنه وعد أباه أن ينفذ الأمر بكل أمانة وصدق.

إقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف

ثمن الجرح والسيطرة على الغضب

 مرت الأيام ودق ذلك الفتى بحديقة منزلهم 40 مسمارًا، ولكنه كان بكل طرقة مسمار يشعر بتعب دخول المسمار و يشعر بمشقة ذلك الأمر، فأصبح يخفف غضبه حتى لا يتعب نفسه بهذا العمل في كل مرة إلى أن أصبح مسيطرًا على نفسه وغضبه، ولم يدق ولا مسمارًا واحد وفرح كثيرًا، بهذا التقدم والتحكم بغضبه وأخبر أباه هذا الخبر العظيم وفرح الأب كثيرًا، بهذا الأمر وقال له يا بني أريد أن أطلب منك طلب آخر قال له اطلب يا أبي فطلب منه أن يخلع في كل يوم لم يغضب فيه مسمارًا ففعل الابن طلبه بكل إخلاص إلى أن أنهى جميع المسامير التي دقها بسياج الحديقة.

إقرأ أيضًا: ما سر هذا القرد

وداعًا للغضب

وفرح الشاب بهذا الأمر وأخبر الوالد بهذا الفعل الجلل، وطلب الأب من ابنه أن يذهب إلى سياج الحديقة ويضع يده على كل ثقب أحدثه المسمار، هل يعالج هذا الأمر بسهولة يا بني ويرجع لوضعه السابق كما كان؟، وضع يده الأبن وأحس موضع الثقب وقال: صعب يا أبي، قال له أبوه: لماذا يا ولدي؟، قال الإبن: لأن دق المسمار أحدث ثقبًا عميق وتم تدميره، قال الأب: وهكذا المشاعر والأحاسيس يصعب رجوعها عندما تهان، حتى وإن اعتذرت آلاف المرات، يبقى الجرح مستمرًا وندبه موجود، يا بني احذر الغضب ألف مرة، واستعمل العقل والحكمة بكل مرة تغضب فيها وبارك الله فيك؛ إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية قصة ثمن الجرح.

أترك تعليقًا