Loading...

فن الحوار والإقناع وأبرز المهارات

فن الحوار والإقناع وأبرز المهارات

فن الحوار والإقناع، إن الإقناع هو نجاح الشخص وتقدمه بحياته العملية والشخصية بحيث أن يكون قادر على إتقان أي مهارة في إقناع الآخرين بالشيء الذي يريده، والذي قد يتطلب منه درجات عاليةٍ من الذّكاء؛ والإقناع فنٌ لا يستطيع إتقانه الكثيرون، بحيث أن الناجحون فقط هم الذين يُجيدون هذه المهارة الجميلة، ويتقنون وسائلها، ويمكنهم استخدامها ليحققوا ما يريدون من طموحات وأهداف.

فن الحوار والإقناع

إن فن الحوار عبارة عن حديث بين طرفين من الأشخاص أو أكثر، يتبادلون الحديث بينهم بكل هدوء بعيدًا كل البعد عن العصبيّة، أما الإقناع فهو عملية تفكير سلوكي يحاول به أحد الأشخاص أن يؤثر على الطرف الثاني، ويجعل الشخص مقتنع تمامًا بأفكاره والعمل بها بكل سهولة وثقة.

وتجدر الإشارة إلى أن اختلاف الأفراد برأيٍ ما، أو بفكرٍ ما، فلكل شخص منهم رأيه الخاص الذي يحاول التمسك به قدر الإمكان ويراه الرأي الصائب، وأن رأي الطرف الثاني يكون على خطأ، ولهذا السبب يلجأ الكثير منهم محاولة إقناع الطرف الثاني بما يراه الصواب.

إقرأ أيضًا: ظاهرة الديجافو أسبابها وعلاجها

فن الحوار والإقناع

استجابة الأفراد إلى فن الحوار والإقناع

أمّا استجابة الأفراد لرسائل الإقناع والتي يرسلها الطرف الثاني، فهي تُقسم إلى قسمين:

القسم الأول

عندما يقوم الفرد بالإنصات إلى كلمات الطرف الآخر بكل اهتمام وعناية كبيرة، ويرى كل ما فيها من الميزات والمساوئ، فقد يقوم بالإقتناع بها، وقد لا تروق له ولا تعجبه تلك الأفكار فيطرح عليه الكثير من الأسئلة كي يحصل على مزيد من المعلومات.

القسم الثاني

أما القسم الثاني من الأفراد، فتكون طريقتهم في تلّقي العبارات والرسائل من الطرف الآخر دون وعي أو دون تركيز، فيكون عقله مغلقًا بصورةٍ تجعل الشخص ممتنعًا عن التفكير في ما سوف يستمع إليه، فلا يستمع له بتركيز وحرصٍ، وقد لا يُحسن فن الإنصات؛ ولهذا السبب بدلاً من أن يقوم بالحُكم على الموقف الذي اختلفوا فيه بناءً على ما يمتلك من الحقائق والمنطق، يُحكّم هواه وغرائزه باتخاذ القرارات والحكم على المواقف.

إقرأ أيضًا: الفنغ شوي وأسراره في ترتيب المنزل

ما هو فن الحوار والإقناع

إنّ تعلم الشخص لفنون الإقناع وقدرته على التأثير بالناس يأخذه من حالة الأمل إلى حالة النجاح والتفوّق، والأمل بالحصول على المال إلى حالة الحصول عليه بالفعل وزيادة دخلهم المادي، ويبدأ النجاح في كل حياتهِ، فهو الذي قد ينقله من حالة تمنّي امتلاك الشيء إلى تملكّه الشيء فعليًا، ويبدأ في الخطوة الأولى في تعلم الإنسان مهارة فنون الإقناع.

ويدرك المرء أنّ الطرّق والأساليب القديمة للإقناع أصبحت الآن دون جدوى ولا نفعًا منها مع هذا العصر الحديث المتطّور، كما باتت المناقشات بالحوار من الأساليب القديمة جدًا لكسب ثقة الأشخاص، و ملّت الناس منها، ولهذا على الطرف المُقنع أن يقوم باتبّاع الأساليب الجديدة لإقناع الأفراد الآخرين، كما قال جون هانكوك: “إنّ أعظم قدرة في عالم الأعمال هي التوافق مع الآخرين، والتأثير على سلوكياتهم”.

إقرأ أيضًا: الذكاء العاطفي وأهم علاماته وفوائده

كيفية الإقناع أثناء الحوار

إن الأفراد الذين يسعون دومًا للفوز بالأشياء التي يريدونها ويحاولون بكل جهد إتقان فنون الإقناع وأساليب الحوار، وجعلها مهارة من أهم المهارات التي تميّزهم، ومن يريد أن يُتقن فنون الإقناع وجب عليه اتباع الأمور التالية:

المصداقية والصدق

 يبدأ إقناع الأشخاص الآخرين بالصدق والمصداقية الصادرة من الطرق المُقنع، فحتى يستطيع الشخص أن يُقنع الآخرين بما يُريده، عليه أن يُثبت صدق الكلام لدى الأطراف الآخرين بأن يكون شيئًا واقعيًا.

الابتعاد عن رغبة المقنع الشخصية

 من الوسائل التي قد تُساعد الشخص على إقناع الأطراف الآخرين بما يريده، أن يكون محور كلامه بعيدًا عن رغبات وأهواء الطرف الآخر الشخصية؛ فإن الأشخاص الذين يتكلم معهم الفرد عندما يتأكدون أنّ هذا الشخص ليس له أي فائدةٌ شخصيةٌ يقوم بالسعي إليها من وراء ذلك الحديث، أو أنه لا يسعى من كلامه وحواره لأهدافٍ معينة، فهكذا سرعان ما ينال ثقة الجميع من حوله، ويكون مُصَدّقًا بكلِ ما يقول.

توضيح الأدلة

على الشخص مراعاة الموضوع الذي يتم اختياره والأفكار التي سوف يقوم بطرحها على الآخرين، ويتحرّى الصّدق في ذلك؛ فإن كان موضوعه الذي عليه يدور الحوار قد يثير الجدل، أو يوجد به نقطةٌ خلاف، على المناقش بهذه الحالة أن يقوم بتقديم بعض الأدلة القوية والتي قد تُثبت صحّة كلامه، بحيث تستند على المعلومات الموثوقة.

إقرأ أيضًا: قصة الشباب الأبدي: ما هو السر

الثقة بالنفس

يجب أن يثق بنفسه وفي إمكانياته وقدراته، فإن الإنسان قد لا يستطيع أن يحقّق أحلامه وأهدافه التي يسعى إليها، ما لم يؤمن بقدرتهِ على تحقيق كل الأهداف، فحتى يستطيع التأثير على الآخرين، يجب عليه أولاً أن تكون واثقًا بنفسك.

تحديد الهدف

 فإذا كان المقنع يمتلك البرمجة العقلية الصحيحة وهي التي قد تساعده في معرفةِ ما يريده، فإنّ كل شيء يحبط قد يُوجّه له لن يكون له أي أهمية، وليس له أي تأثير على نجاحاتهِ وأحلامه وحياتهِ.

مواجهة الخوف

حيث أن العظماء غالبًا يُسيطرون على أكبر مخاوفهم، ولهذا السبب كان على المرء أن يواجه كل المخاوف، وأن يقضي عليها، وأن لا يُخفيها لأنّها ستظهر في أحد الأيام.

إقرأ أيضًا: طرق الاعتذار وأساليب رائعة

الشجاعة

من يخاف التكلم أمام جمهور من الناس عليه أن يقوم بالقضاء على هذا الخوف بالتكلم والحوار أمامهم عدة مرات وتكرار الحديث وهكذا سوف تخلّص مما يُخيفه.

اكتشاف الذات

يجب تحديد هدفك، فكل شخص يمتلك أهدافٌ بداخله، وطاقاتٌ وأفكارٌ كامنة ورائعةٌ؛ إلا أنّ المشكلة قد تكمن لديه بعدم تحديد ما يُريده من الأهداف الجميلة والتي تجعله دائم السعادة والنشاط وعمله المتواصل لتحقيق تلك الأهداف، فإن العظماء من المقنعين كانوا يعرفون كل ما يُريدونه من حياتهم، وأهم أهدافهم، وهذا الذي يُعرف باكتشاف جوهر الذات الإنسانية.

تقدير الذات

بحيث أثبتت بعض الدراسات أنّ من لديهم تقديرٌ لذاتهم وثقة بأنفسهم هم يستطيعون التأثير على الآخرين بشكل كبير، ولديهم القدرة العالية على فنون الإقناع، والتأثير بشكل كبير بهم، أما الأفراد الذين يكون تقديرهم لذاتهم قليلًا، فإنّ هذا قد ينعكس على النجاح ويقلل من تأثيرهم على الأطراف الآخرين.

إقرأ أيضًا: كيف أزيد ثقتي بنفسي

عوامل نجاح الحوار والإقناع 

نجاح فنون ومهارات الإقناع لدى الشخص يعتمد على العديد من العوامل منها ما يأتي: 

  • التوكل على رب العالمين بكل خطوةٍ قد يخطوها الشخص في حياته.
  • الدعاء بشكل مستمر، والتضّرع لله، وحُسن الظن به، وبتوفيقه سبحانه وتعالى.
  • تمكن الشخص من مهارات الإقناع، ووسائله وأساليبه.
  • إتقان مهارات الاتصال، بالإضافة إلى فنون الحوار.
  • قدرة الفرد على نقل ما يملك من أفكار ومبادئ ومعلومات بكل سهولة وإتقان.
  • معرفة حال ووضع الطرف الثاني، ومجموعة القيم التي يحملها وأفكاره.
  • التميُّز بصفات جميلة حتى تجذب الآخرين.
  • الأناقة في المظهر، وحسن الخلق، والثقافة الواسعة.
  • التفاعل الإيجابي للشخص مع الطرف الثاني.
  • إظهار الصدق في الحديث.
  • اختيار أسلوب مناسب ولبق جدًا.

إقرأ أيضًا: أسباب التأتأة وعلاجها

صفات المحاور الناجح

ومن أهم وأبرز صفات المحظورين الذين يرغبون بتحقيق النجاح:

  • اللباقة.
  • قوة الشخصية.
  • التواضع.
  • الاستقامة.
  • التحدث بصوت هادئ.
  • التركيز والتفكير بهدوء.
  • التحدث بصوت واضح.
  • ضبط النفس.
  • هدوء البال.
  • الإنصات الجيّد.
  • الإبتعاد عن الصوت المرتفع.
  • مراعاة آداب الحوار.

إقرأ أيضًا: تقوية الشخصية الضعيفة

في ختام مقالنا حول فن الحوار والإقناع، والذي تحدثنا من خلاله عن فنون الحوار وكيفية ممارسة فن الإقناع، بالإضافة إلى توضيح أقسام استجابة الأفراد لوسائل الإقناع، وتحدثنا أيضًا عن أهم طرق الإقناع وعوامل نجاحه، وأبرز الصفات التي يجب توافرها بالمحاور الناجح، أرجو أن يكون هذا المقال قد نال إعجابكم، وللحصول على المزيد من المعلومات الطبية والثقافية والأدبية وغيرها الكثير من خلال صفحتنا على الفيسبوك “من هنا“.

Leave a Reply