Loading...

هون عليك إن الله معك

هون عليك إن الله معك

هون عليك، مالي أراك حزين؟ هل بشرت بعذاب في جهنم وبئس المصير أم حرمت جمال الجنة ونعيمها؟ هون عليك فما نحن إلا في دنيا حتمًا زائلة وفانية يا صديقي.

هل أنت مخلوق من حزن هون عليك

فؤادك المسكين قد انفطر من شدة البكاء، وكأنك لست من طين وكأنك خلقت من حزن، وأصبحنا نرى غابات أشد سوادًا من ذي قبل تحت عيناك اللامعتان، تذهب لذا وذاك وتبحث هنا وهناك، آملًا أن تجد قلبًا واحدًا لتشكُ له لكن عبثًا تحاول أليس كذلك؟ و جميع محاولاتك كُللت بالفشل، والحزن تمكن منك ومن قلبك مرة أخرى وانتصر.

إقرأ أيضًا: خاطرة لا تحزني

البحث عن قلب كي تشكُ له

تبكي وتصرخ ولكن بلا فائدة، ستظل تبحث عن يدٍ تحنُ علَيك تكفكف دموعك، ولكنك لم تنجح في هذا أيضًا، عندها فقط سيزداد إيمانك بأنه ليس هنالك أحدًا ينتظرك كي تشكُ له، أو عقلًا يستوعب حزنك وسوادك، هون عليك.

انتظر قليلًا! هل اعتقدت إن جميع الأبواب قد أغلقت أمام وجهك الحزين وعيناك الشاحبتان، ولم تعد قادرًا على مقاومة هذا العالم القاسي بعد؟ هل هذه النهاية يا ترى وهل ستستسلم بهذه السرعة وتنتظر موتك؟ وتقول لا أريد شيئًا من هذه الدنيا، فقط اريد الموت، وتظل تكرر هاته الكلمات دون ان تستوعب ما الذي تكون قد نسيته!

إياك أن تنسى هون عليك

عزيزي، الله عز وجل وهبنا عقلًا نفكر به وقلبًا نهتدي به، من أنت كي لا تقوم بتشغيل عقلك وتنسَ أعظم هدية من الله لك؟ فهذا لا يجوز إطلاقًا يا صديقي، أنسيت الذي خلقك؟ ونسيت من أعطاك قلبًا وعقلًا وعظامًا وخلقك في أحسن صورة، نسيت الذي منّ عليك بجميع هذه النعم الذي لو أفنينا عمرنا فلن نستطيع أن نحصيها أو نعدها.

إقرأ أيضًا: الجار الوغد لست ملاك

لا ملجأ إلا الله

بعد كل شيء مررت به، وبعد الحزن الذي تملك قلبك الضعيف وبعد  فقدانك لجميع الوسائل، وبعد البحث الطويل لم تجد شخصًا واحدًا فقط لتخبره عن قلبك المنكسر، وتزيل همومك وتزيح الجبال عن صدرك، هون عليك، عندها فقط تدرك أنه لا ملجأ لك إلا الله، تنظر بعينيك الباكيتين إلى سجادتك ثم تقوم مسرعًا كي تتوضأ لتتكلم مع الله وتخبره بكل شيء قد وقف على قلبك وداس عليه، حينها فقط ستدرك كم أن الله قريب منك ولكن أنت من تبتعد عنه.

إقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف

إن الله ينتظرك

أجل إنّ الله بعظمته ينتظرك كي تعود إليه، قد اشتاق لصوتك ودعائك، هون عليك إياك أن تُذل لغير الله تعالى، الله ينتظرك كي يخفف عن قلبك ويزيح كل الهموم عنك، ردد دائما: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، هو الرحمن الرحيم الودود اللطيف، وهو حتمًا يلطف بقلبك المكسور وسيعيد ترتيبك وبأفضل تدبير وأجمل حياة، فقط لا تنسَ أن الله هو الملجأ، حاشاه عز وجل أن يخذل قلبًا توسل إليه وسَيجبرك حتمًا.

عن المؤلف
اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد..💜 استغفر الله..💜 ولاحول ولا قوة إلا بالله..💜
عرض جميع المشاركات

2 Comments

  1. جميل جدًا أبدعت أمون

    آية البير

    نوفمبر 28, 2021 الساعة 8:12 ص

  2. جميل

    شيماء البير

    نوفمبر 28, 2021 الساعة 4:27 م

أترك تعليقًا