Loading...

المهارات الحركية تعريفها والألعاب التي تنميها

المهارات الحركية تعريفها والألعاب التي تنميها

المهارات الحركية؛ يعبر الطفل عن ما في داخله بواسطة بعض الحركات التي يقوم بها، علمًا بأن هنالك العديد من الأنشطة الهامة والضرورية والتي يعبر عنها الطفل بواسطة تحركاته وتكون هامة لصحة وسلامة عقله وجسده، ويكتسبها وهو في مرحلة الطفولة المبكرة.

المهارات الحركية

تعرف المهارات الحركية لدى الأطفال بأنها؛ قدرات الطفل الحركية التي يكتسبها خلال فترة الرضاعة ومنذ مراحل الطفولة المبكرة والتي تلازمه وتتطور معه حتى يكبر، كما يمكن تنمية تلك المهارات من خلال مجموعة من الألعاب البسيطة والتي من شأنها تنمية قدرات الطفل، كما أن لها العديد من الفوائد.

الألعاب التي تنمي المهارات الحركية

هنالك العديد من الألعاب التي تعمل على تنمية المهارات الحركية الدقيقة للطفل، وهي بالتأكيد ضرورية للحفاظ على صحته الجسدية والعقلية وهي كالتالي:

  • الخشخيشة: وهي من الألعاب التي تناسب الطفل الصغير وتصدر أصواتا جاذبة للطفل، كما أنها تعلمه مهارة الإمساك والتحريك باليد وهي آمنة وصغيرة الحجم في حال وضعها في فمه أو قام بمصها.
  • لعبة الحلقات: وهي من الألعاب الجميلة والتي تمكن الطفل من استخدام يده وعينه، وهي عبارة عن حلقات دائرية ومعها قاعدة يستطيع الطفل وضعها وترتيبها على القاعدة أو اللعب بها بمفردها وهي آمنة و مصنوعة من القماش.
  • لعبة الأكوَاب: وهي عبارة عن ستة أكواب بأحجام مختلفة يستطيع الطفل ترتيبها واللعب بها، جميلة جدا ومناسبة  للألعاب المائية أو عند اللعب في الرمل وذلك بسبب وجود ثقوب في أسفلها.
  • لعبة المكعبات: عبارة عن مكعبات صغيرة تأتي في حقيبة يمكن إغلاقها، مفيدة جدًا في تنمية المهارات الحركية لدى الطفل مما يجعله قادرًا على ترتيب وبناء الأشياء.
  • لعبة كرات السيليكون: عبارة عن لعبة تتكون من فقاعات مصنوعة من السيليكون، يستطيع الطفل دفعها من جانب إلى آخر وتعد من الألعاب الهامة في تنمية مهارات الطفل الحركية الدقيقة.
  • الألعاب المعلقة: وهي مجموعة من الألعاب التي يتم تعليقها على ماسورة، ويستطيع الطفل اللعب فيها بينما يكون مستلقيًا على ظهره وتعتبر من الأَلعاب الهامة في تنمية مهارات الطفل وتحفيز البصر عنده، خاصة في الأسابيع الأولى من الولادة.

اقرأ أيضًا: وسائل تنظيم الأسرة

أهمية المهارات الحركية عند الطفل

إن المهارات الحركية لدى الطفل لها أهمية عظمى من الناحية النفسية والجسدية، وأهمها ما يلي:

  • تساعد في تقوية الجسم ونموه: وذلك عن طريق تطوير المهارات الأساسية للحركة، إلى جانب المحافظة على وزن الطفل ضمن معدلات طبيعية، وبناء الأعضاء والأنسجة بطريقة صحيحة وصحية، مثل العظام والعضلات حتى الرئة والتنفس، كما يزيد من صحة الجسم العامة، هذا بالنسبة للذكور أما الفتيات فإنه يخفف من الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية والبلوغ. 
  • زيادة التوازن الجسدي والنمو العقلي: لذلك نجد أنّ بعض المدارس اتبعت “نظام المنتسوري”، الذي يُعنى بالنشاط الحركي للأطفال وتطوير العقل وبناء المهارات عمومًا، ويسهم هذا النظام في تطوير العقل والمعرفة، والمهارات الحركية، مثل الربط بين العين وحركة اليد، كما تسهم في تطوير مهارات التفكير وحل المشكلات، إلى جانب تقوية ذاكرة الطفل وتحسين تركيزه، مع زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلبة.
  • تطوير الطفل نفسيًا وعاطفيًا: إذ يشعر الأطفال بمشاعر مثل الاكتئاب والقلق كالكبار تمامًا، لذلك نجد أنّ النشاط الحركي يُحسن الصحة العقلية لديهم؛ بسبب زيادة إفراز (الإندروفين) لديهم.
  • فوائد نفسية للأنشطة الحركية: مثل؛ تقليل معدلات القلق، عن طريق جذب اهتمام الأطفال نحو أشياء أخرى من خلال حركته، تحسين العلاقة بين الطفل والمحيطين وتخليصه من الخجل والتوتر عن طريق تعميق ثقة الطفل بنفسه، وتقليل توتره من بناء علاقات والاندماج مع الآخرين، تحسين نظرة الطفل لذاته.

إقرأ أيضًا: هوس نتف الشعر أسبابه وعلاجه

أنواع الأنشطة الحركية

تتساءل العديد من الأمهات حول الألعاب التي يمكن للطفل ممارستها في سن معينة، وفيما يلي نقدم لك مجموعة من الأفكار التي يمكن تطبيقها داخل المنزل أو خارجه:

الأنشطة الداخلية

ومن تلك الأنشطة ما يلي:

  • خط التوازن: ويتم تصميمها عن طريق رسم خط على الأرض لنرى من هو الأسرع في العبور والأكثر ثباتًا.
  • الحدود الساخنة: ويمكن تطبيق الفكرة عن طريق وضع أطباق ورقية ضمن مسافات محددة ليتمكن الطفل من القفز عليها، وإيهامِه بأن هناك أرضًا ساخنة بين الأطباق.
  • التقليد؛ يمكن تقليد بعض أصوات الحيوانات أمام الطفل ودعوته لتقليدها وتقليد حركاتها.

الأنشطة الخارجية

يمكن تطبيق الألعاب التالية في أماكن خارج المنزل أو داخله، المهم حصول الطفل على المتعة:

  • لعبة المرور: وذلك عن طريق رسم حدود يلتزم الطفل بعدم تجاوزها ووضع اشارات مرورية مثل توقف!.
  • لعبة القفز: وذلك عن طريق رسم خطوط للقفز عليها والفائز من لا يسقط، ويصل أولًا.
  • التدحرج فوق العشب: دفع الطفل للتدحرج على العشب أو على سجادة المنزل، وفيها متعة كبيرة.

اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الناس

مراحل تطور المهارات الحركية الدقيقة

نستعرض لكم فيما يلي مجموعة من مراحل تطوير النمو الحركي لدى الأطفال والتي تعتبر من المهارات الحركية الدقيقة: 

  • يوم حتى ثلاثة أشهر: وهي ضمن المهارات الدقيقة؛ مثل النظر إلى الأيدي ووضع الأصابع في الفم.
  • ثلاثة أشهر حتى ستة: إمساك اللعبة وهزها باليدين، إلى جانب تحديك اللعبة من يد إلى أخرى، وشبك الأيدي ببعضها البعض.
  • ستة أشهر إلى تسعة أشهر: يتمكن الطفل من إمساك اللعبة بيديه الاثنتين، والضغط على الأشياء والتصفيق، ولمس الأشياء بالسبابة.
  • تسعة شهور حتى اثنتي عشرة شهرًا: يستطيع إمساك اللعبة بكلتا يديه، باستخدام الإبهام والسبابة يمسك الأشياء الصغيرة، إلى جانب ضرب الأشياء ببعضها البعض.
  • عام حتى عامين: يمكنه الإمساك بالقلم والخربشة على الأوراق، كما يمكنه الأكل باستخدام الملعقة،و بناء برج صغير.
  • سنتين حتى ثلاثة سنوات: يستطيع فتح الأبواب، وغسل يديه وإزالة الأغطية وإغلاقها، كما يمكنه فك سحابات القميص و تقطيع الورق إلى نصفين.
  • ثلاث سنوات حتى أربعة: فتح الأزرار الكبيرة وإغلاقها، وإمساك أقلام الرصاص والكتابة على الورق.
  • سن 5 سنوات: يمكنه ربط الحذاء وعمل دائرة بالمقص من الورق، وإمساك القلم بطريقة صحيحة جدًا.
  • عمر 6 سنوات: يمكنه التحكم بالمقص وبناء هياكل من المكعبات.

المهارات الحركية الكبرى

بعد أن تحدثنا عن المهارات الحركية الدقيقة يمكننا الآن الحديث عن المهارات الحركية الكبرى التي يقوم بها الأطفال الأكبر سنًا؛ التي تساعد هذه التدريبات في السيطرة على الأطفال المصابين بفرط النشاط وتجعلهم أكثر هدوءًا وتركيزًا، وهي كالتالي:

  • لعبة الترامبولين: وهي من الأنشطة الرائعة للأطفال الأكبر سنًا، من أجل تحسين قدرتهم على التوازن، وفي حال كان الطفل أكبر عمرًا فيمكنك اتباع إرشادات اللعبة.
  • التدريبات الرياضية: وذلك من خلال تعليمهم فنون الدفاع عن النفس، من أجل زيادة القوة العضلية لدى الأطفال من خلال تعليمهم الركل واللكم بطريقة صحيحة.
  • الألعاب الحرة للأطفال: وذلك عن طريق تهيئة أرجوحة للأطفال من خلال زيادة قدرة الطفل على التوازن، كذلك تساعدهم في تحريك أنفسهم ذهابًا وإيابًا.
  • اللعب بالبالونات والفقاعات: وهي من الألعاب التي تساعد في تحريك الطفل كثيرًا وإضفاء المتعة والفائدة له.
  • الرقص والغناء: يمكن تشغيل أغاني الأطفال ودعوتهم للرَقص والحركة والغناء.

تأخر تطور المهارات الحركية

قد تتأخر تطور المهارات الحركية لدى الأطفال، وخاصة عند إصابتهم ببعض الأمراض، ويتوجب في كل الأحوال استشارة الطبيب، ومن أبرزها ما يلي:

  • الرنح أو ما يسمى بالاختلاج الحركي، وهو فقدان القدرة على تحريك العضلات.
  • الإصابة بالشلل الدماغي.
  • القصور الإدراكي.
  • الاعتلال العضلي.
  • مشاكل في الرؤية.
  • قصور الغدة الدرقية.

اقرأ أيضًا: الذكاء العاطفي وأهم علاماته وفوائده

إنّ أهمية تطوير المهارات الحركية عند الأطفال تكمن في فوائدها العالية التي يجنيها الإنسان كلما تقدم في العمر، ولا شك أن اهتمام كافة المرافق التعليمية بحصة التربية البدنية دليل كبير على أهمية تلك الأنشطة التي من شأنها تعزيز اللياقة عند الأطفال وتنميتها عند الكبر.

أترك تعليقًا