مقومات السعادة الأسرية

0

مقومات السعادة الأسرية، الموضوع الذي نطرحه في مقالنا هذا من خلال موقع مقتطفات لهذا اليوم، فلا يكتفي الزوجان بحفلة زواج يعلنها لمن حولهم، ولا ثوب زفاف ترتديه الزوجة في ليلة زفافها، بل هي الأمور التي قام بها الزوجين في حياتهما، وتخطي العقبات التي واجهتهما، والحفاظ على الأسرة، ونتاج قراراتهم المشتركة، فلكل شيء في هذه الحياة أهداف إن تحققت على أكمل وجه، وجِدَت السعادة.

السعادة الأسرية

إن السعادة الأسرية، هو مصطلح يطلق على الأمور التي استطاع كلا الزوجين على تحملها، وتخطي عقباتها في حياتهما، والرغبة في استمرارها، والعمل على تغيير الصفات السلبية في كل منهما، وتحقيق الأهداف التي أقر عليها الشرع في الزواج، ولا تتحقق السعادة بدون حب وود، وتقديم التنازلات ليضل قوام هذه الحياة مستمر على أكمل وجه، فلا بد للحوار بين الزوجين، و المحاولة في تغيير الصفات المزعجة في كل منهما، وعلى الإنسان أن يبحث عن السعادة بداخله، حتى يستطيع أن يعطيها لمن حوله، فالحياة الزوجية حياة مشتركة، لا يستطيع كل من الزوجين الاستغناء عن الآخر، أو تهميش دوره في تأسيس هذه اللبنة الاجتماعية.

مقومات السعادة الأسرية

توجد الكثير من المعايير المشتركة، يجب أخذها بعين الاعتبار لتتحقق مقومات السعادة الأسرية، ومنها:

  • الاحترام: ويكون الاحترام بين الزوجين بتجنب الكلام اللاذع، وعدم توجيه النقد السلبي لكل منهما، فكل فرد في هذه الأسرة، يجب أن يحترم الآخر، ولا يقوم بانتقاده والسخرية منه.
  • تلبية احتياجات الأسرة: الاستقرار المادي نوع من انواع الحفاظ على وجود الأسرة، وتحقيق كيانها في المجتمع، وضمان القدرة على تلبية الاحتياجات الأسرة بوجود دخل ثابت يضمن لهم الحق في العيش الكريم.
  • الابتعاد عن القسوة في تربية الأبناء: وذلك بتعليمهم المبادئ والقيم الإنسانية، واحترام آرائهم، والحفاظ عليهم من الانحراف، مما يؤدي إلى وجود الاستقرار والسعادة الأسرية.
  • تحمل المسؤولية: فكل فرد في الأسرة مطالب بتحمل المسؤولية، حسب قدراته وإمكانياته، ولا يحق لأي فرد التقليل منه، فإذا عرف كل فرد في هذه الأسرة، ما له وما عليه من حقوق وواجبات ساد الاستقرار في أجواء البيت.
  • الأمن والامان: وذلك بأن يكون بيت خالٍ من التوتر والمشاكل، وإذا حدثت بعض المشاحنات بين الزوجين، العمل على إبعاد هذا الجو من المشاحنات أمام الأطفال، ليكون منزلًا ينعم بمعاني الأمان والسعادة الأسرية.
  • تربية الأبناء على الأمور الدينية: وغرس القيم الإنسانية بداخلهم، وتربيتهم على معاني الإيمان بالله، لتنشأ أسرة أساسها الدين الحنيف.
  • تحدي الصعاب والازمات: وذلك بالتكيُّف على الظروف التي تتعرض لها أفراد الأسرة، فهي حياة مشتركة، ينبغي على كل فرد فيها أن يتحمل المسؤولية كلٌ حسب قدرته.
  • التواصل الأسري: ويكون بحسن الاستماع، وإظهار المشاعر بين أفراد الأسرة، ومنحهم حرية التعبير عن آرائهم، بدون توجيه انتقاد.
  • ممارسة الأنشطة العائلية: وذلك بمشاركتهم المناسبات داخل الأسرة وخارجها، وتناول وجبات الطعام معًا، قضاء وقت ممتع بين أفراد هذه العائلة والقيام بالرحلات الترفيهية.

إقرأ ايضًا: علامات الحب الحقيقي

حل المشاكل للمحافظة على السعادة

بالتأكيد لا يوجد أسرة خالية من المشاكل، والاختلافات وسوء الفهم، لكن يجب أن لا تؤدي هذه المشاكل إلى فجوة بين أفراد الأسرة، ولحل هذه المشاكل، يجب اتباع مايلي:

  • معرفة أسباب المشكلة: يجب على أفراد الأسرة تحديد أسباب الخلافات، والحوار الإيجابي، وتبادل الآراء، واحترام وجهات النظر المختلفة.
  • تقوية الروابط الأسرية: وذلك بتفهم سلوكيات كل فرد في هذه العائلة، وتقوية العلاقة بين الوالدين والأبناء، وحل المشاكل بشكل جماعي.
  • الابتعاد عن العصبية: ويكون بالهدوء وعدم الانفعال لأي سبب، فقد تؤدي العصبية إلى تفكك روابط الأسرة، بالإضافة إلى الأمراض التي قد تسببها، فقد تؤدي إلى مشاكل الضغط والقلب.
  • الاهتمام بين الزوجين: عند حدوث مشاكل عائلية أو صحية، أو نفسية، يجب تبادل مشاعر الخوف والاهتمام بالطرف الآخر، لأن قلة الاهتمام تؤدي إلى ازدياد الحالة الصحية أو النفسية، وقد أوضحت الدراسات أن الأزواج السعداء صحتهم أفضل.
  • البعد عن التقليل من الذات: وذلك بتقدير الأفعال الجيدة، وعدم التقليل من شأن الآخرين، فالكلام الإيجابي ورفع الشأن له دور في سعادة الأسرة.
  • الامتنان للزوج بما يبذله من أجل اسرته: وذلك بتوجيه الكلمات الإيجابية، والشكر، والاحساس بتعبه، والمسؤوليات التي تقع على عاتقه في إطار عمله خارج البيت.
  • الصبر والتسامح: يجب على كلا الزوجين التحلي بالصبر والثبات على الأمور التي تخرج عن طاقة كل منهما، لان لكل إنسان له طاقة في التحمل، فالصبر على ظروف الحياة جزء من حل المشكلات الأسرية.

صفات الأسرة السعيدة

يوجد العديد من الصفات التي من خلالها نستطيع القول أن هذه الأسرة سعيدة، ومن هذه الصفات:

  • التواصل الإيجابي هو مفتاح العلاقة الزوجية السعيدة
  • قضاء أوقات الترفيه عن النفس، كقضاء العطلة الصيفية، ومشاهدة التلفاز معًا.
  • القيم المشتركة، كالحب والاحترام.
  • التعامل مع الأزمات بإيجابية وكفاءة.
  • التقدير والود والامتنان.
  • المرح وروح الفكاهة.
  • احتواء الزوجين لبعضهما.
  • تقديم الثقة والدعم للأبناء.

إقرأ ايضًا: أجمَل حالات الحب

صفات الزوج التي تحقق السعادة الأسرية

يجب توفر بعض الصفات والمقومات في الزوج تجاه زوجته، ومن هذه الصفات:

  • دعم الزوجة ماديًا، حتى لا تحتاج أحد ممن حولها.
  • معاملة أهل بيته بما يرضي الله.
  • احتواء زوجته، والحفاظ على مشاعرها.
  • الغيرة على زوجته وأهل بيته.
  • إن يغض البصر.
  • القدرة على تحمل المسؤولية.

صفات الزوجة التي تحقق السعادة

ولبناء حياة أسرية سعيدة، يجب توفر بعض الصفات في الزوجة تجاه زوجها، ومن أهم هذه الصفات:

  • تحمل ظروف حياة الزوج، والصبر على المعيشة.
  • أن تكون ملمة بأمور البيت، من طهي ونظافة البيت، وتحضير أشهى الأطباق لزوجها.
  • مفاجاة الزوج في المناسبات الخاصة بينهما.
  • ادخار الأموال للظروف الصعبة التي قد تواجه الزوجين.
  • أن تكون الملجأ الوحيد لزوجها في أوقات الضيق والشدة.
  • التماس الأعذار لزوجها.
  • جمال المظهر، وتلبية رغبات الزوج.
  • حفظ أسرار الزوج، وعدم إفشائها للآخرين، حتى تكون محل ثقة الزوج.
  • طاعة الزوج، فيما يرضي الله.

نتائج السعادة الأسرية

إذا توفرت جميع الصفات في الأزواج، وقام كل منهما بالواجبات والحقوق، تجاه أنفسهم واتجاه أبنائهم، فإن نتائج هذه الأسرية، سيكون كالتالي:

  • الأسرة هي نواة المجتمع إذا صلحت صلح المجتمع، بالتالي أصبح لدينا مجتمع قائم على السعادة والحب والود.
  • بناء أطفال أسوياء، بعيدين عن الأمراض النفسية والحقد والكره.
  • انخفاض نسبة الطلاق في المجتمع، لأن كل من الزوجين عرف ما له وما عليه من الواجبات والحقوق.
  • البعد عن الحرام الذي من الممكن أن يقع فيه الزوجين، نتيجة عدم الاحتواء الذي من الممكن أن يحدث من كلاهما.
  • الإقبال على طاعة الله، والتفرغ لعبادة الله، فهي أسرة قائمة على المحبة بما يرضي الله.

إقرأ ايضًا: وسائل تنظيم الأسرة

إلى هنا، كنا قد تحدثنا عن موضوع مقومات السعادة الأسرية، وكيفية حل المشاكل الأسرية لبناء حياة زوجية سعيدة، وذكرنا الصفات التي يجب أن يتحلى بها الزوجين، وواجبات كل منهما تجاه الآخر، وأخيرًا قمنا بذكر أهم نتائج السعادة الأسرية سواء على الأسرة نفسها أو على المجتمع، نتمنى أن يكون مقالًا ذو فائدة لزوارنا، وملخص مقومات السعادة الأسرية “من هنا“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.