علامات الحب الحقيقي

0

علامات الحب الحقيقي، كثيرًا ما نسأل أنفسنا، هل يحبنا من حولنا حبًا حقيقيًا خاليًا من المصالح والأهداف؟ ونكون عادةً عرضةً لبعض الأسئلة المتكررة، ما هو الحب الحقيقي؟ ما هي المؤشرات التي تدفعنا للوقوع في الحب، وماذا نعني بِكيمياء الحب، وكيف تؤثر على الدماغ البشري؟ فالحب عبارة عن علاقة مقدسة منحها لنا الخالق لتوطيد العلاقات والقلوب، هذا ما سنعرفه في مقالنا الجديد.

علامات الحب الحقيقي

يعرف الحب بأنه أسمى وأطهر العلاقات في هذه الحياة، وهو عبارة عن حالة عاطفية يشعر بها الشخص تجاه الآخر، ويعتبر الحب الحقيقي الصادق الطريق الأساسي للوجود واستمرار البشرية، وتختلف أنواع الحب وتصنيفاته المتعددة، فهناك الحب الإلهي، وحب الأم، والحب الرومانسي وحب العائلة والأصدقاء، وحب الذات، وكل حبٍ ينحني نحو الاهتمام والعطاء، فعندما تزرع مشاعر صادقة تجني حبًا نقيًا كاللؤلؤ المكنون، صافيًا كالألماس، وعلى الأشخاص أن يكونوا قادرين على التفريق بينه، وبين النزوات والشهوات والعلاقات العابرة التي تندرج تحت مسميات الحب المختلفة.

الوقوع في الحب

اختلف العلماء في مفهوم كلمة الوقوع في الحب، ووجدوا أن الدماغ يكون مختلفًا جدًا في هذه المرحلة، عنه في حال وقوع الشخص بالنزوات العابرة، والعلاقات السطحية، حتى مشاعر الإعجاب لا يجوز وصفها بالحب، فلا يمكن أن يعتبر كل إعجاب حبًا حقيقيًا، لكن يمكن أن يكون ضمن علامات الحب الحقيقي.

كما وأكدت عدة دراساتٍ أن الحب قد يكون إيجابيًا في بعض الأحيان، حين يتضمن التضحية والرحمة، وسلبيًا في أحيان أخرى عندما يتحول الحب للغرور والأنانية والهوس، ويعود ذلك لطبيعة تلك العلاقة واختلافها واستمرارها على المدى البعيد، وما يجب معرفته أن الحب الصادق الحقيقي لا يموت لأنه ينبع من القلب وهو بدايةً للعشق الأبدي، الذي يعد أعلى درجات الحب طهارةً ونبلًا.

إقرأ أيضًا: أجمَل حالات الحب

أبرز علامات الحب الحقيقي

اختلف الفلاسفة حول علامات الحب الحقيقي لدى الرجل والمرأة، ومن أبرز العلامات التي تم الاتفاق عليها بشكلٍ عام هي:

التركيز على ايجابيات الحبيب

حيث أن المحب يغض الطرف عن الأخطاء التي يقوم بها الطرف الآخر، وتصبح الايجابيات هي المركز الوحيد ومحط اهتمامه مما يزيده تعلقًا وحبًا.

الانجذاب نحو المحبوب

يتعرض المرء لبعض الامور والمشاكل في حياته، تجعل المحب يتعلق به بشكلٍ لا يصدق، وينجذب نحوه بطريقةٍ غريبة وغير مفهومة.

هوس الحب

ويسمى هذا الشعور بوسواس الحب، حيث يصل المحب لدرجة الهوس والغيرة القاتلة وحب التملك تجاه من يحب.

التعاطف مع الحبيب

حيث يمكن أن يقوم المحب بتقديم العديد من التضحيات والمبادرات المختلفة لإسعاد الحبيب والوصول إلى قلبه.

تغيير الذات وبعض الأولويات

يقوم المرء العاشق بتغيير بعض تصرفاته وأولوياته، لتتمحور كلها حول الحبيب، فلا يكاد يقوم بأي شي أو يخطو أي خطوة إلا كان نيل رضا الحبيب هو الهدف المبتغى.

التخطيط للمستقبل

وهي من أهم علامات الحب الحقيقي، حيث يبني المحب آماله على مستقبلٍ جميل ومشتركٍ مع المحبوب، مما يزيد من شعوره بالسعادة والفرح.

الالتزام بالأقوال والأفعال

حيث يكون المرء في هذه العلاقة على استعداد للوفاء بجميع وعوده، والالتزام بأقواله وأفعاله تجاه الطرف الآخر، دون تذكير أو تناقض.

مراحل الحب الحقيقي

وهنا سنتحدث عن مراحل الحب بين الرجل والمرأة، التي تعتبر أساسًا مهمً بين البشر، وهذه أبرزها:

مرحلة الهوى

وهي المرحلة الأولى من مراحل الحُب الحقيقي، وفيها يشعر الشخص بنوعٍ من الميل والإعجاب لطرفٍ آخر، ويكون الحُب خلالها عابرًا ويتوقف في فترة قصيرة دون أن يخطو إلى الأمام، أو من المحتمل أن يتطور وينمو ليصل إلى المرحلة الثانية.

الصّبابة

تعرف مرحلة الحب الثانية بالصّبابة أو الصّبوة، وخلالها يكون الحب قد انتقل من مرحلة الْهوى إلى مرحلة الصّبابة، وفيها يتم اظهار المزيد من المشاعر بين الطرفين، وتبادل بعض كلمات الحب والغزل.

مرحلة الشَّغف

تم اشتقاق كلمة شغف من كلمة شَغافة، ويقصد بها شغاف القلب أي غِشاؤه، وتعد هذه المرحلة الثالثة من مراحل الحب، حيث يبدأ الحب بملامسة غشاء القلب والتعمق فيه، ومن المعروف أن كل شغفٍ يعتبر حبًا، ولكن لا يعتبر كل حبٍ شغف.

الكَلَف

ويقصد بها مرحلة العشق العميق، وفيها ترتفع مستويات الحب إلى أعلى الدرجات، ومن المحتمل أن يقوم المحب فيها بإيذاء نفسه، مع استمرارية التفكير بالحبيب، وتزداد قوة الحب، لدرجة أن يُحدث عدة ردود فعل جسديّة، بالإضافة إلى التعب والمشقة بسبب التفكير المستمر.

مرحلة العشق

حيث يكون القلب في مرحلة الافتتان الحقيقي، ويتعمق الحب ليصل إلى جميع أجزاء القلب، وتحمل هذه الكلمة عدة دلالات مثل الحُب الأعمى، وهو المرحلة العليا من العاطفة المُمتعة التي يصبح الحُب بعدها أكثر واقعيةً ووضوحًا، ويستهلك المحب فيها الكثير من العواطف والأحاسيس المرهفة.

النَّجوى

وتأتي هذه المرحلة بعد المراحل الخمسة الأولى، وفيها قد يحدث البُعد أو الفراق بين المُحِبَّين فتأتي مرحلة النَّجوى، حيث تمتزج المشاعر بين عشق الحبيب والحُزن لعدم القدرة على لقائه والشوق له.

مرحلة الهُيام

حيث تُعد هذه المرحلة الأكثر نُضجًا واكتمالًا، وتتميز بالمشاعر الجنونية التي يمتلكها الحبيب، فيصل فيها المحب إلى السعادة المطلقة مع المحبوب، والهيام هو أعلى درجات الحب الجنوني الصادق.

من علامات الحب الحقيقي لدى الرجل

يعتبر حب الرجل للمرأة دليلًا كافيًا على صدق مشاعره، ومن أهم الدلائل التي تظهر حبه الحقيقي، ما يلي:

إعطاء المرأة التي يحب الأولوية في حياته

حيث يقوم الرجل بتخصيص الوقت الكافي لحبيبته، ويعتبرها من أهم أولوياته التي لا يكتمل يومه إلا بوجودها.

تقديم المفاجآت للحبيبة

عندما يحب الرجل بصدق فإنه يحرص دائمًا على تقديم المفاجآت والهدايا الجميلة لمحبوبته، ليراها سعيدة ويملأ حياتها بالفرح والحب.

إعطاء المرأة مزيدًا من الثقة والأمان

وتعتبر هذه العلامة من أهم علامات الحب الحقيقي، فَالطمأنينة تزيد من الحب، بالإضافة إلى أنها تزرع الثقة بين الطرفين، وهذا يؤكد قدرتهما على اجتياز مراحل الحياة معًا بايجابية ومحبة.

اعتراف الرجل بخطأه لمحبوبته

حيث تعتبر المرأة اعتراف الرجل بخطأه دليلًا كافيِا على حبه لها، مما يزيد من ثقتها به، وعدم خوفها من الاستمرار معه.

الاهتمام بالمظهر الخارجي

وذلك إن دل على شيء فإنه يدل على أن الرجل لديه مشاعر إعجاب وحب لمرأةٍ ما، فيزداد اهتمامه بمظهره وأناقته، ليكسب إِعجابها وليكون محط أَنظارها.

كيمياء الحب الحقيقي

يقصد بكيمياء الحب أنها علاقة الانجذاب بين الطرفين، التي تخلق لدى المرء الرغبة في مشاركة تفاصيل الحياة المهمة مع المحبوب على المستوى العاطفي والنفسي والجسدي، كما وترتبط ارتباطًا وثيقًا بعلامات الحب الحقيقي، لأنها علاقة عفوية، تحدث من تلقاء نفسها دون حاجة الشخص لإظهار هذا الانجذاب بطرقٍ مبالغ فيها.
وعلى المستوى العلمي فإن كيمياء الحب تتأثر بعدة عوامل كيميائية أو ما يعرف ب(الفيرومونات)، التي تشعر الطرفين بالسعادة والفرح، إضافةً إلى ارتفاع درجة الحرارة والتوتر أثناء تَواجدهما معًا.

دراسة عن الحب الحقيقي

وهناك بعض الدراسات التي أشارت أن الحب الحقيقي ما هو إلا تفاعل كيميائي يحدث في دماغ الإنسان ليصل فيه الشخص لمرحلة الإدمان والتعمق المُفرط، فإذا كنت ممن يعتقد أن الحب نابعٌ من القلب فعليك إعادة التفكير في هذا الأمر، لأن الدماغ هو المسؤول عن إنتاج المشاعر أثناء الوقوع في الحب.
ويقول أستاذ علم النفس (مارك كريستال)، أن رائحة الشخص تدخل أيضًا ضمن معادلة الحب الكيميائية، بمجرد دخول الفيرومونات إلى دماغ الإنسان عن طريق حاسة الشم تعطي الشخص إشاراتٍ مختلفةٍ لعددٍ من المشاعر، كالحب والخوف أو الإنذار من شيءٍ محدد، بالإضافة إلى أن هذه الفيرومونات مسؤولةً عن إفراز هرمون الأدرينالين والدوبامين، خلال مرحلة الإنجذاب مما يعطي المحب شعورًا من السعادة وتحسن المزاج اللامُتناهي في فترة الحب.

مظاهر الحب الحقيقي لدى المرأة

عندما تحب المرأة رجلًا فإنها تستطيع أن تمسح جميع من في الكون لأجله، وإليكم أبرز مظاهر الحب الحقيقي لدى المرأة:

التسامح صفة المرأة المحبة

حين تحب المرأة حبًا حقيقيًا تكون على استعداد لمسامحة الحبيب على أخطائه المتكررة، لكن لا تحاول المبالغة حينها ستخسر قلبًا صادقًا.

زيادة التواصل

المرأة حساسة جدًا، فحين تحب تشعر أن وجود الحبيب في حياتها كالوطن، كَالأمان لا يمكنها الانفصال عنه، مما يجعلها تزيد من التواصل معه عن طريق الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية.

الوفاء

طبيعة المرأة أنها مخلصة جدًا، فحين تحب لا يمكن أن تخون أبدًا أو أن تنسى، فتستمر بالعطاء والوفاء لآخر مرقٍ في حياتها.

الاهتمام بمن تحب

حين تحب المرأة، تهتم بأدق تفاصيل المحبوب، سواء كان مظهره الخارجي، أو تفاصيل حياته البسيطة، فذلك يشعرها بالسعادة والقرب من الحبيب.

الغيرة والهوس

المرأة حين تحب فإنها تغار على حبيبها بشكلٍ دائم، وعليك أن تحاول أت تسيطر عليها حتى لا تنقلب هذه الغيرة للهوس المجنون، فتتحول من حب ونعمة إلى مرضٍ وَنقمة.

إقرأ أيضًا: وسائل تنظيم الأسرة
وهنا نختم مقالنا، فقد تحدثنا عن علامات الحب الحقيقي بطريقة مختصرة، فهو علاقة مقدسة وسامية، ولا يمكن تدوينها في سطرين، كما تحدثنا عن الوقوع في الحب وأهم علاماته ومظاهره الحقيقية بشكلٍ عام ولدى الرجل والمرأة بشكلٍ خاص، وهي كما يلي “من هنا” وذكرنا لكم كيف ترتبط علاقة الحب الحقيقي، بكيمياء الحب العفوية، فهذه العلاقات تعتبر بدايةً لقصص خياليةٍ مليئةٍ بالمغامرات الجميلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.