فن النصب الجميل

0

فن النصب الجميل، وهي عبارة عن قصة قصيرة نقدمها لكم، من خلال موقع مقتطفات، على أمل أن تنال إعجابكم.

فن النصب الجميل

وهي قصة النصاب المحترف الذي احتال على صائغ الذهب، وقام بوضع مساحيق التجميل على وجهه، حتى أصبح من كثرة المكياج يشع نورًا ووقار كالشيوخ الحكماء، ودخل هذا الشيخ إلى محل الصائغ وقال له: مرحبا، قال الصائغ: تفضل يا شيخنا العزيز، فضحك الشيخ وقال: أي شيخ يا هذا أنا عملك الصالح، فضحك صاحب الذهب من كلام الشيخ، وقال في نفسه مسكين الهرم وكبر السن فعل ما فعل بعقل هذا الشيخ.

إقرأ أيضًا: خاطرة أبجدية الحب

اشتراك العريس والعروس في النصب الجميل

وحينها دخل عروس وعريس إلى محل الصاغة  لشراء الذهب للعروس، وجلست العروس على حضن الشيخ واستغرب الصائغ وقال له انتبهي يا فتاة أنتِ تجلسين على الشيخ! ألا ترين؟ قالت: ماذا تقول ههههه هذه مزحة منك؟  فصعق الصائغ من برودها، وقال ماذا هناك يا شيخنا، فضحك الشيخ: قلت لك أنا عملك الصالح يا ولدي، لا أحد يستطيع أن يراني غيرك.

فهجم عليه الصائغ وقبل يده، وطلب منه بعض النصائح والبركات على أساس أنه عمله الصالح، وقال له الشيخ النصاب: خذ هذه القماشة وامسح بها وجهك تحل لك البركة، والرزق الوفير والربح الدائم ففرح الصائغ بهذا الكلام وأخذ القطعة القماشية، ومسح بها يديه ووجههُ ففقد وعيه، مغشى عليه، وسرق الشيخ والعرسان منه كل محتويات المحل من الذهب.

فن النصب الجميل
فن النصب الجميل

إقرأ أيضًا: خاطرة زمن الأرانب

القبض على اللص 

وذهبت الأيام ومضت فترة طويلة من الزمن، وإذا بيوم من الأيام  جاء نفس الشيخ، ومعه عدد من رجال الشرطة وعندما شاهد الصائغ الشيخ النصاب، والشرطة تلتف من حوله  فرح فرحًا عظيمًا، وقال بنفسه رجع الذهب مال الحلال لا يضيع أبدًا، فقال له أحد افراد الشرطة قل لنا هل تعرف هذا الرجل وأشار للشيخ، قال لهم بكل اندفاع: نعم هذا الرجل سرق كل ما أملك من ذهب في ذلك اليوم المشؤوم، قال الشرطي أكمل  كيف حدث ذلك بالضبط، ومثل كل حركة قام بها هذا المحتال، وقال الصائغ لقد أعطاني قطعة قماش امسح بها وجهي بما انه عملي الصالح وانا بكل غباء صدقته، وخصوصًا عندما جلست العروس على حضنه ولم تراه، تأكد لي الأمر، ولم أكن أعلم بأنهما متفقين على النصب، ذلك الوقت.

إقرأ أيضًا: حالات واتس أب قصيرة

فن النصب مرة أخرى

 فقال الشرطي: أكمل مثّل مثّل، ماذا فعلت بعدها، أمسك الصائغ قطعة قماشية، فمسح وجهه مرة أخرى، وبهذا سقط مغشيًا عليه للمرة الثانية، وتمت سرقته من جديد، من قبل رجال الشرطة المزيفين، والشيخ كبيرهم الذي علمهم سحر النصب والاحتيال، وبهذا سقط الصائغ للمرة الثانية، ضحية للخداع، ولم ينتبه للحكمة التي تقول لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، ولكنه لُدغ كما حالنا الأن يذهب سارق ويأتي غيره وهكذا، والله الحامي الحافظ، وبهذا نكون وصلنا إلى ختام قصة فن النصب الجميل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.