الجار الوغد لست ملاك
الجار الوغد
الجار الوغد لست ملاك، هناك مقولة عند كافة العامة تقول إذا فكر أحد ما بشراء بيت أو سكن، يسأل على الجار الذي بجواره، ويقول الجار قبل الدار هل هذا كلام صحيح؟ كلام صحيح فيه وجهة نظر، ولكن في حال اضطر صاحب الملك من مجاورة الجار الضار أو الجارة السيئة فهناك من يقول تأخد حسنات على قدر الإساءة منهم.
الجارة المهذبة
فهناك قصة لفتاة متزوجة حديثًا، وكانت لا تعرف أحدًا في المنطقة وكانت مهذبة وأخلاقها عالية، ومخلصة ومحبة لزوجها وبيتها وغير مقصرة بأي جانب في بيتها، وحصل وتعرفت على جارة لها بنفس العمارة وأصبحت تذهب كل فترة لها وتبادلا الزيارة، وكانت كل منهما تعطي أفكار تعرفها سواء في الطبخ أو أعمال يدوية أخرى، من تطريز أو حياكة، ولكن في وقت وهي عند جارتها سمعت مكالمة لجارتها وهي تتكلم مع شخص معجبة به، وسمعتها وهي تقول له كلمات الحب والغزل وطبعًا هي متزوجة أيضًا، فاشتعلت غضبًا وانتظرت حتى أنهت مكالمتها، وسألتها مع من كنت تتحدثين هذه المحادثة الطويلة.
الخرس الزوجي
فقالت دون تردد لا تشغلي بالك إنها صديقة لي لا تعرفيها وطبعًا، لم توضح لها أنها سمعت تفاصيل المكالمة، وعرفت إنها تكذب عليها ومرت الأيام وهي على نفس الوضع فجن جنون هذه الصديقة، فقررت أن تقول لها وتنصحها وحاولت مرة أن تسأل و تخوض بتفاصيل علاقتها مع زوجها وكان ردها أنها علاقة روتينية عادية لا حرارة فيها لا يوجد مشاكل أيضًا، ولا يوجد كلام جميل بينها وبين زوجها، والحب فتر أيضًا وأصبح لديها ما يسمى بالخرس الزوجي، فقالت لها حاولي أنت أن تحركي مشاعره، أو تفعلي شيء حتى تحد من هذا البرود الذي وصلتم إليه.
المحاولات الفاشلة
قالت السيدة حاولت مرات ومرات كثيرة، ولم أجد إلا الصد، ومعظم كلامه كان انتبهي لبيتك وأطفالك وعندما كنت أقوم بشيء مختلف، لأكسر الروتين القاتل كالشموع وتزيين الطعام المميز، وليلة خاصة، ولكنه كان يصدني فقالت لها جارتها: ربما يحب فتاة أخرى، أجابت: لا، لا يتأخر، ولا يكلم أحد بالهاتف، ولا يوجد ما يثبت أنه على علاقة بأخرى، فقالت لها وماذا عنك؟ ارتبكت، وقالت: ماذا أنا؟ وأكملت ما وضعك أنت؟ هل الامور كلها عادية أم يوجد شيء غير صحيح وقالت لها إني أشعر أن أمورك ليست طبيعية فأجابتها: لا كل شيء على ما يرام ولم تعرف كيف تدخل بالموضوع معها واستمر الوضع مدة طويلة.
جارتي تطلب مني الكذب
كنت أعتقد أن الأمر متوقف على مكالمة تلفون لا تزيد عن ذلك، إلى أن أتى يومًا وقالت لي: قولي لزوجي اذا سألك عني في الساعة الفلانية انني كنت عندك، هنا ارجوك! فقالت الجارة: لا انا لا أحب الكذب فلا تحرجيني معه أرجوك، فتوسلت لها كثيرًا، فقبلت جارتها وكذبت معها أول مرة حتى تنقذ بيتها من الخراب ولكنها بعد ذلك تكرر، الأمر مما أدى إلى شعورها بالاحباط، وقررت الانفصال عنها لأنها أصبحت لا تحتمل الكذب ولا الخيانة.
الشعور بالوحدة، والصاحب ساحب
ومرت الايام ورجعت وحيدة وشعرت بالملل بعد أن تعودت على جارتها وكان الوقت يمضي معها جميلاً، فقررت الرجوع ولكن كرامتها تصعب الأمر عليها، افتعلت المرض لكي ترجع الأمور دون طلب منها اتصلت على جارتها وقالت لها: أنا مريضة جدًا، وبكاء وشكوى وهكذا، عادت الأمور لمجاريها، وبما أنها تعرف كل الأمور عن صديق جارتها، فقررت أخذها معها لمقابلة صديقها، على أساس أنها معها طول الوقت وهي بنفس الوقت لم تكذب أيضًا،ً وهكذا ظلت الأمور، إلى أن جاء يومًا أخيها لجارتها، وأصبحت تتحدث معه، وذلك بتحريض من جارتها لكي تصبح بنفس المستوى ولا يكون هناك فرق بينهم كانت تصد الأمر، ولكن تعودت بعد مدة طويلة على ذلك الشاب الجميل.
إقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف
تطور العلاقات الممنوعة
صار هناك هاتف بين الجارة والأخ، وتطورت العلاقات إلى أن أصبحت أكثر، وصارت نسخة طبق الأصل عن جارتها التي كانت تغلطها، في كل زيارة ولكنها طلبت الطلاق لكي تبيح الخطأ وطبعا مجرد ما أن سمع الشاب إنها تريد الطلاق كي تعيش معه اختفى تمامًا وكانت الصدمة العظمى لها، وباتت لا تصدق ولا تثق بأي شخص، ولا عادت تنفع بيتها وزوجها، وبالتالي فقدت أسرتها العنصر الأهم اللبنة المؤسسة وهي الأم، لذلك نقول إن الصاحب ساحب، واحذر عند اختيارك جيرانك، وأصدقائك، والجار قبل الدار، احذر من صديق السوء، ولا تسمح للشيطان أن ينتصر، والله الموفق، والله يبعد عن الجميع الجار الوغد.