Loading...

رواية العصفورية

رواية العصفورية

رواية العصفورية؛ تعتبر الرواية نوع من القصص الطويلة والتي تطرح عنوانًا محددًا، وتعالج موضوعًا واحدًا أو مواضيع عدة، وقد برز الكثيرون ممن أثرَوا الأدب العربي في العصر الحديث بالعديد من الروايات الجميلة ومنهم الأديب السعودي غازي القصيبي.

رواية العصفورية

تعتبر رواية العصفورية؛ واحدة من بين تسعة روايات كتبها الدكتور غازي القصيبي، واتخذت الرواية شكل السرد والحوار بين أهم شخصيتين في الرواية وهما سمير ثابت الطبيب، والبروفيسور الذي يعتبر الشخصية الأساسية في الكتاب، وقد ضمنها الكاتب أفكاره من خلال الوقائع التي عاشتها تلك الشخصية.

مؤلف رواية العصفورية

يعتبر غازي عبد الرحمن القصيبي هو مؤلف رواية العصفورية، وهو وزير سعودي وشاعر وأديب، كما يعملُ سفيرًا دبلوماسيًا، كان يعيشُ في الأحساء في بداية حياته، ومن ثم انتقل للدراسة في المنامة بالبحرين، نال درجة البكالوريوس في تخصص الحقوق من جامعة القاهرة، وأكمل تعليمه حتى نال درجة الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا في مجال الحقوق الدولية.

موضوع الرواية 

تتألف رواية العصفورية من ثلاثمائة صفحة وهي رواية للأديب السعودي غازي القصيبي، وقد طَرَحَ فيها الأفكار الرئيسية التالية:

  • أظهر الروائي غازي القصيبي براعته الأدبية واللغوية؛ حتى صاغ فيها كل ما يدور في باله من أحلام وآمال وطموحات وأفكار فقد عبر من خلالها عن الآلام التي تحيط به من كل مكان.
  • تطرق أيضا إلى العديد من آرائه السياسية وفلسفته التي يؤمن بها مستغلًا المكان الذي حدده من خلال الرواية وهو العصفورية ويقصد به مستشفى المجانين.
  • عبر عن كل ما يدور في خلده عن طريق أحد المرضى هناك وهو بروفيسور سيتمكن من تمرير أفكاره بكل سهولة، تعرض هذا الأسلوب للكثير من النقد والتوبيخ ولكن ليس على المجنون حرج.
  • حرص القصيبي على ذكر أبيات شعرية للمتنبي، وفي ذلك دلالة كبيرة على حبه لهذا الشاعر.
  • كان من أهم أهداف رواية العصفورية هو التركيز على الفكر الرافض للاحتلال ومناهضته بكافة أشكاله، من أجل النهوض بالأمة الإسلامية وتفوقها على الاحتلال الغاشم.
  • دعا في روايته الى الديمقراطية بكافة أشكالها وهي الحل الاسلم لخروج الأمة العربية من الوحل الذي يقود الأمة نحوه.

اقرأ أيضًا: كم كلمة تعرف

أسلوب رواية العصفورية

اتخذ غازي القصيبي في روايته العصفورية أسلوبًا مغايرًا لما هو شائع في هذه الأوقات، إذ إنه طبق مقولة خذوا الحكمة من أفواه المجانين؛ حيثُ وظف بروفيسور مجنون ليكون المتحدث الرسمي لما يدور في خلد الكاتب من أفكار، ويعتبر البروفيسور موسوعة علمية ثقافية واجتماعية وأدبية.

البروفيسور في الرواية هو دائرة حياة أساسها الإنسان العربستاني المشرد الذي يسيطر عليه القلق من كل ناحية، المليء بالتناقضات التي ورثته الجنون، قام القصيبي بتلقين ذلك البروفيسور العبارات، وألبسه الأدوار التي تُنقل بأسلوب ساخر مشوب بالألم، فهو يبوح بآلام العربستاني الذي أضحى ذلك المجنون الحكيم أو العاقل بسببه من المجانين.

آراء نقدية حول الرواية

تعددت الآراء النقدية حول الرواية، ومنها ما يلي:

  • عبر تركي الدخيل عن أنّ: هذا الكتاب احتوى على تحليلات سياسية، ونصوص شعرية إلى جانب الفلسفة، والنقد الاجتماعي والمجتمعي.
  •  درس المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري رواية العصفورية، واعتبرها من الأعمال الفكرية التي تتجاوز حدود الرواية الكلاسيكية والأسس التي تقوم عليها، كما قال أن الكاتب غازي القصيبي بدّل مفهوم الرواية المعتاد لدى الكثير من كتابها مثل؛ نجيب محفوظ وحنا مينة وجمال الغيطاني وغيرهم الكثيرون.

اقرأ أيضًا: زوج تحت الطلب

وفي ختام مقالنا هذا حول رواية العصفورية، نكون قد قدمنا لكم معلومات هامة عن هذا الكتاب الذي يعتبر بحرًا من المعلومات من خلال فيلسوف في مستشفى المجانين، ويعتبر هذا النوع من الكتب الأكثر جذبًا للشباب في عصرنا الحالي، بالرغم من اعتراض كثيرون على هذا الفن الأدبي وتفضيلهم الشعر عليه مثل أدونيس.

أترك تعليقًا