سلم الحياة، كرة ذهبية في منتصف السماء، تضيء العالم بأسره، تُطلق خيوطها الذهبية في ساعات الصباح الباكر، تبتسم بروح باسمة، تطول ساعاتها أو تقل أوقات ظهورها بين المواسم فنسعى في كل صباح وآمالنا تسبقنا، وأحلامنا تتراءى أمامنا، فنعمل بجد وصولًا لكل طموحاتنا، فتلك أولى خطوات النجاح، السعي الدؤوب والجد في العمل.
سُلم الحياة
وبعد يوم طويل شاق يلوح الشفق الأحمر مُعلنًا موعد غروب الشمس، وانتهاء العمل، وبدء وقت التفكر فيما مضى والراحة بعد التعب، وبعد برهة من الزمن يأتي البدر مرسوم الملامح منيرًا نورًا خافتًا معلنًا نهاية يوم شاق وبداية ليلة سعيدة لكن ما يحدث عكس ذلك فتبدأ ساعة اليقظة وبدء الحساب وربما عذاب الضمير في حال كثرة الخطأ.
فتضيق النفس، ويجول الفكر بعيدًا مُرددًا كل ما حدث ربما لم أقم بواجبي على أكمل وجه، أو لربما تجاهلتُ بعض المهام، أو لربما كان موقفًا قد حدث حينما تجاهلتُ طلب السائل لي بالمال، هل كان حقًا محتاجًا؟ أم أنه يفعل ذلك ليشتري ضمائرنا، لكنني رأيته بحال جيدة، هل حكمتُ على مظهره، أم أن في ذلك تشجيع له بأن يستمر في السؤال وعدم سعيه للعمل، احتار عقلي مستنبطًا برؤياه، فلقد رأيتُ ملامح ذاك السائل غاضبًا، نعم إن الله سيُعطيني كان ذلك ردّه حينما رفضتُ سؤاله.
إقرأ أيضًا: 60 نصيحة ذهبية من تجارب الحياة
سلم الحياة النهاية
يستشيط عقلي غضبًا لكن قلبي يُجيبه بردّ بسيط إن المؤمن عزيز النفس والروح، فالأولى أن يبحث عن عمل ما، وأن يجد وسيلة للرد وإن كان حقًا بحاجة، فسيذهب إلى بيت مال المسلمين، و سيلجأ إلى الجهات المختصة، وحينها لن يردوه.
لكن بعضهم اعتاد على الحصول على المال بلا عمل، وإذلال النفس، واستجلاب العاطفة، فلا بأس بما فعلته كان ذاك صائبًا كما يقول قلبي، وبينما عقلي منشغل بكل تلك القصص، فإذ بموجة من النعاس تغرقني في أحلامها وأصعد معها سلمًا نحو المعالي وأغفو وكلي أمل بأن يتحقق كل ما تمنيته واقعًا لا محالة بإذن الله.
إقرأ أيضًا: البخل الوراثي
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية طرحنا هذا بعنوان سلم الحياة، حيث قمنا بتلخيص صورة من صور الحياة الواقعية، التي نواجهها كل يوم، وللحصول على المزيد من المعلومات المتنوعة المميزة والأدبية والطبية وغيرها الكثير، يرجى زيارة صفحتنا عبر تطبيق الفيس بوك “من هنا“.
أفكاره عميقة .. للأمانة ممتع