Loading...

علاج تضخم البروستاتا بالأدوية والجراحة

علاج تضخم البروستاتا بالأدوية والجراحة

علاج تضخم البروستاتا، هنالك العديد من العلاجات لتضخم غدة البروستاتا والتي تعتبر ذات فعالية جيدة، منها الأدوية، إلى جانب بعض العلاجات والعمليات الجراحية، ومن أجل اختيار أفضل علاج ينبغي زيارة الطبيب، حيثُ سيبحث في الأعراض وحجم البروستاتا، ويقرر الإجراءات اللازمة.

علاج تَضخم البروستاتا

يعتبر تضخم غدة البروستاتا، حالة طبية معروفة تصيب الرجال مع تقدمهم في العمر، حيثُ تبدأ الأعراض بالظهور بعد عمر 50 سنة، ويعتمد علاج التضخم على شدة الأعراض، إذ ينبغي اتباع مجموعة من العلاجات والعمليات، إلى جانب إحداث تغيير في نمط الحياة، الأمر الذي يُسهم في علاج تضخم البروستاتا، علمًا أنّ تضخم البروستاتا يسبب مشكلات في المثانة أو الكلى أو الجهاز البولي، لذلك ينبغي عدم تجاهل الأمر، وأخذه بعين الاعتبار.

 اقرأ أيضًا: علاج التهاب المفاصل بالأدوية والجراحة والطب البديل

علاج تضخم البروستاتا

ما هي غدة البروستاتا

تُعرَّف غدة البروستاتا على أنّها أحد أجزاء الجهاز التناسلي لدى الذكور، حيثُ يشتمل الجهاز التناسلي على القضيب، والخصيتين والبروستاتا، وتقع البروستاتا تحت المثانة تمامًا ومُقابل المستقيم، يصل وزن البروستاتا نحو 20 جرامًا، وحجمها صغير للغاية بقدر حبة الجوز، كما تتكون الغدة من نسيج عضلي غددي، وسطحها خشن ليفي، تفرز غدة البروستاتا سائلًا كثيفًا يميل إلى اللون الأبيض، يساعد في عملية نقل الحيوانات المنوية.

اقرأ أيضًا: علاج تشقق الشفاه وطرق الوقاية منها

علاج تضخم البروستاتا بالأدوية

يعتمد علاج البروستاتا على عدة عوامل، تتضمن حجم الغدة، وسِن المريض، وحالته الصحية ودرجة الأعراض التي تظهر لديه، حيث تتحسن الأعراض لدى بعض الرجال دون اللجوء إلى العلاجات، ويتضمن العلاج بالأدوية على ما يأتي:

حاصرات مستقبلات ألفا

وهي أدوية تعمل على ترخية عضلات عنق المثانة وألياف العضلات في الغدة، الأمر الذي يجعل خروج البول أكثر سهولة، وتحتوي حاصرات ألفا على الفوزوسين، ودوكسوزوسين، وتامسولوسين، وسيديووسين، والتي تُعطي نتائج سريعة وفعالة مع الرجال الذين يُعانون من نسبة تضخُّم صغيرة، ولكن هنالك بعض الآثار الجانبية مثل، عودة السائل المنوي إلى المثانة وهو ما يطلق عليه القذف الارتجاعي، إلى جانب الشعور بالدوار.

مثبطات ريدكتيز ألفا

وهي أدوية تعمل على تقليص البروستاتا عن طريق الحد من التغيرات الهرمونية التي سببت التضخم، وتتضمن هذه العلاجات فيناسترايد، ودواسترايد، مما يجعلها تستغرق مدة قد تصل نحو ستة أشهر كي تبدأ فعاليتها، ومن الآثار الجانبية التي تنتج عنها، القذف الارتجاعي أيضًا.

العلاج بالخلط بين العقاقير

يوصي الطبيب في كثيرٍ من الأحيان بتناوُل أحد حاصرات ألفا وأحد مثبطات اختزال ألفا في الوقت نفسه، في حال كان تناول أي منها على حِدة لا يعطي نتائج فعالة.

تادالافيل (سياليس)

أثبتت الدراسات أنّ هذا الدواء، يُستخدم في الغالب لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، ولكنه يعتبر من العلاجات الفعالة لتضخم البروستاتا.

اقرأ أيضًا: علاج فقر الدم وأسبابه وأنواعه

علاج تضخُّم البروستاتا بالجراحة

في فقرتنا التالية سنقدم الحالات التي يُمكن للمريض اللجوء إلى العلاج الجراحي، إلى جانب الحالات التي يُفَضَّل عدم القيام بالجراحة فيها، وهي كالتالي:

حالات تستوجب الجراحة

فيما يأتي مجموعة من الحالات التي يمكن اللجوء من خلالها لعمل الجراحة، وهي كالتالي:

  • ظهور أعراض معتدلة إلى شديدة.
  • عدم فعالية الدواء بعد تناوله.
  • حصول انسداد في المسالك البولية.
  • ظهور حصوات في المثانة.
  • خروج دم مع البول.
  • وجود مشكلات في الكلى.

حالات لا تستوجب الجراحة

هنالك بعض الحالات التي يتجنب الطبيب اللجوء إلى الجراحة فيها وهي كالتالي:

  • حصول عدوى في المسالك البولية لم يتم معالجتها.
  • ظهور تضيق في الإحليل، وهو عبارة عن مرض يصيب الرجال.
  • عمل علاج إشعاعي سابق في البروستاتا.
  • ظهور اضطراب عصبي لدى المُصاب، مثل التصلب المتعدد ومرض باركنسون.
  • إجراء جراحة في المسالك البولية في وقتٍ سابق.
  • وجود أعراض في البروستاتا من شأنه أن يُسبب آثارًا جانبية.

اقرأ أيضًا: علاج الجيوب الأنفية وجراحتها

علاج تضخم البروستاتا بالاستئصال

يتم استئصال البروستاتا عبر الإحليل، عن طريق إدخال منظار مضيء في مجرى البول، ومن ثم إزالة كل شيء بواسطة الجرّاح باستثناء الجزء الخارجي من الغدة، وتسهم هذه العملية في التخفيف من حدة الأعراض سريعًا، إلى جانب المُساعدة في حدوث تدفُّق أقوى للبول بعد فترة قصيرة من الاستئصال، في كثيرٍ من الحالات يحتاج المريض إلى عمل قسطرة؛ وذلك من أجل تنظيف المثانة بعد أن تم استئصال الغدة عبر الإحليل.

علاج البروستاتا بإحداث شق عبر الإحليل

يتم عمل شق عبر الإحليل عن طريق إدخال منظار مضيء في مجرى البول، ومن ثمّ يقوم الجراح بعمل جُرح أو اثنين في الغدة؛ مما يُسَهِّل مرور البول عبر المجرى، كما يتخذ الطبيب خيار الجراحة في حال كانت غدة البروستاتا صغيرة لدى المريض أو متضخِّمة قليلًا، وقد يلجأ الطبيب إلى هذه العملية عندما يُعاني المريض من مشاكل صحية.

اقرأ أيضًا: مسمار القدم: أسبابه وأعراضه وعلاجه

علاج تضخم البروستاتا بالموجات الحرارية عبر الإحليل

في هذه العملية يقوم الطبيب بإدخال قطب كهربائي عبر مجرى البول إلى منطقة البروستاتا، وتعمل طاقة الميكرويف المنبعثة من القطب الكهربائي على تدمير الجزء الداخلي من غدة البروستاتا المتضخمة، كما تؤدي هذه الطاقة إلى انكماش الجزء الداخلي من الغدة وتيسير تدفُّق البول، ويعتبر العلاج  بالموجات الحرارية عبر الإحليل، مسكنًا للأعراض، ويحتاج الأمر بعض الوقت قبل مُلاحَظة النتائج، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى هذه الجراحة في حالات البروستاتا صغيرة الحجم.

اقرأ أيضًا: نقص الزنك: أسبابه وأعراضه وعلاجه

علاج تضخم البروستاتا من خلال الاستئصال بالإبرة

ويقوم الطبيب في هذه العملية، بتمرير منظار داخل الإحليل، ومن ثمّ إدخال إبرة إلى غدة البروستاتا، حيثُ تمرُّ موجات الراديو من خلال الإبرة، وبالتالي تتسبب في تدمير وإحراق نسيج البروستاتا الذي يُغلق مجرى البول، ومن المعلوم أنه يتم اختيار الاستئصال عبر الإحليل بالإبرة وفقًا لحالات يحددها الطبيب، وهي من الإجراءات النادرة.

اقرأ أيضًا: داء اللؤلؤ: ما هي أسبابه وأعراضه وعلاجه

علاج تضخم البروستاتا بالليزر

يُفيد العلاج بالليزر بما يأتي:

  • يعمل الليزر عالي الطاقة على تفتيت أنسجة البروستاتا المتضخِّمة أو حتى إزالتها.
  • يخفف العلاج بالليزر من الأعراض فورًا.
  • يقلل العلاج بالليزر خطر الآثار الجانبية الناتجة عن الجراحة بطرق أُخرى.
  • يُستخدم العلاج بالليزر مع حالات محددة.
  • يتم استخدام العلاج، مع الحالات التي تتطلب إجراءات أخرى في الغدة.
  • يُستخدم هذا الإجراء مع المرضى، الذين يتناولون أدوية تعمل على ترقيق الدم.
  • يقوم الليزر بتبخير أنسجة البروستاتا المسدودة من أجل زيادة تدفُّق البول.
  • إزالة كافة أنسجة البروستاتا التي تمنع مرور البول وإعادة نمو الأنسجة.

اقرأ أيضًا: ما هو الجاثوم: أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه

علاج تضخم البروستاتا برفع الإحليل البروستاتي

يتم اتخاذ هذا العلاج في حال كان المريض يعاني من أعراض أقل في المسالك البولية، ويقوم الطبيب باستخدام أدوات خاصة من أجل الضغط على جانبي الغدة لزيادة خروج البول، وقد يتمُّ رفع الإحليل البروستاتي عند بعض الرجال الذين يُحتمل تأثير العلاج على الانتصاب والقذف لديهم، وبالتالي يقل التأثير على الوظائف الجنسية.

استئصال البروستاتا بالجراحة أو باستخدام الروبوت

تُستأصل غدة البروستاتا بالجراحة أو بمساعدة الروبوت، وعادةً ما يحتاج المريض بعد هذه الجراحة إلى الإقامة في المستشفى لفترة قصيرة، وتتم العملية عن طريق ما يلي:

  • يقوم الجراح بعمل شق في الجزء السفلي من البطن.
  • يصل الجراح إلى البروستاتا ويَقوم بإزالة الأنسجة.
  • تُجرى عملية استئصال غدة البروستاتا عمومًا عن طريق جراحة مفتوحة، في حال كان هنالكَ تضخم كبير في البروستاتا، أو في حال وجود تلف في المثانة أو أي عوامل أخرى معقدة.

اقرأ أيضًا: طرق علاج النسيان وأسباب قلة التركيز

سلوكيات تقلل من تضخم البروستاتا

يمكن تجربة بعض النصائح التي من شأنها التحكم في أعراض تضخم البروستاتا، من خلال ما يلي:

  • التقليل من تناول المشروبات في فترة المساء، وخاصة قبل الذهاب إلى النوم، وذلك لتجنب استخدام دورة المياه في الليل.
  • الحد من استخدام الكحوليات والكافيين؛ إذ إنّ زيادتها تؤدي إلى إنتاج البول بكثرة، كما تتسبب في تهيج المثانة وتفاقم الحالة.
  • التقليل من تناول مضادات الاحتقان أو الهيستامين، وهي من العقاقير التي تؤدي إلى شد العضلات حول مجرى البول، مما يجعل التبول أصعب.
  • الذهاب إلى دورة المياه بمجرد الحاجة إلى إفراغ المثانة.
  • محاولة التبول في أوقات محددة؛ مثل التبول كل أربع ساعات أو ستة خلال النهار.
  • اتباع نظام غذائي صحي، فكثيرًا ما تكون السُمنة مصحوبة بتضخم البروستاتا.
  • المُحافظة على النشاط البدني وذلك لأنّ  الخمول يُسهم في احتباس البول، ولو كانت بعض التمارين الرياضية البسيطة.
  • المُحافظة على الجسم دافئًا، وذلك لأن الشعور بالبرد يتسبب  في احتباس البول وزيادة الرغبة في التبول.

اقرأ أيضًا: علاج القولون العصبي الدليل الشامل

أسباب تضخم البروستاتا

هنالك العديد من الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد لكنها لا تُحتم الإصابة به: 

  • التقدم في السن: فقد تزداد نسبة الإصابة لدى الكبار في العمر أكثر منها عند الشباب.
  • فرط في إفراز هرمون التيستوستيرون.
  • زيادة الوزن والعديد من العادات الصحية السيئة.
  • بعض الاضطرابات الجينية في خلايا الغدة البروستاتية.
  • الإدمان على الكحول.
  • تناول أغذية مُشبعة بالدهنيات.
  • الإصابة بمرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم.

أعراض تضخم البروستاتا

هنالك العديد من الأعراض التي تظهر على المُصاب بتضخم البروستاتا الحميد، والتي تنتج في كثيرٍ من الأحيان عن انسداد الإحليل وتضرر المثانة تدريجيًا، وتعتبر مشكلات التبول هي الأكثر شيوعًا مثل:

  • البول الضعيف والمنقطع.
  • الرغبة في التبول.
  • حصول تسرّب في البول.
  • التبوّل في فترات مُتقاربة وخلال الليل.
  • حدوث التهابات في مجرى البول.
  • ظهور أضرار في المثانة أو الكليتين.
  • تجمع الحصى في المثانة البولية.
  • عدم القدرة على السيطرة على التبول، وهو سلس البول.

اقرأ أيضًا: ما هو النقرس أعراضه وعلاجه

تشخيص تضخم البروستاتا

يمكن تشخيص تضخم البروستاتا عن طريق الطبيب، إذ يقوم بطرح بعض الأسئلة عن الأعراض التي يعاني منها المريض، إلى جانب الفحص السريري، الذي يشمل ما يأتي:

  • اختبار المستقيم الرقمي: حيثُ يقوم الطبيب بإدخال إصبعه في المستقيم للتحقق من وجود تضخم في البروستاتا.
  • اختبار بول: وهو عبارة عن تحليل عينة من البول، من شأنها المُساعدة في استبعاد حدوث عدوى أو أي حالات أخرى تتسبب في نفس الأعراض.
  • إجراء اختبار الدم: تظهر نتائج اختبار الدم وجود مشكلات في الكلى، ويسمى: “اختبار الدم لمستضد البروستاتا النوعي”.
  • اختبار نسبة تدفق البول: حيثُ يتبول المريض في وعاء متصل بجهاز يقيس كمية البول وقوة تدفقه، وتسهم نتائج الاختبار في تحديد ما إذا كانت حالة المريض تتحسّن أو تزدادُ سوءًا مع الوقت.
  • عمل اختبار لكمية البول المتبقية بعد إفراغ المثانة: ويتم الاختبار من خلال إدخال قسطرة إلى المثانة بعد لقياس كمية البول المتبقية.
  • تسجيل عدد مرات التبول: وكمية البول، خاصة أثناء الليل.
  • عمل تصوير بالأشعة فوق الصوتية: عبر المستقيم. بواسطة إدخال المسبار إلى المستقيم لتقييم البروستاتا.
  • أخذ خزعة من البروستاتا: وذلك من أجل تشخيص سرطان البروستاتا أو استبعاده.
  • قياس ضغط المثانة: بهدف تحديد مدى كفاءة العضلات فيها.
  • تنظير المثانة: يتم إدخال منظار المثانة، وهي أداة خفيفة ومرنة عبر مجرى البول، مما يسمح للطبيب تتبع ما في داخل مجرى البول والمثانة، ويتم إعطاء المريض مخدرًا موضعيًا.

اقرأ أيضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه

وفي الختام، نتمنى أن نكون قد أوصلنا لكم مجموعة من المعلومات القيمة حول علاج تضخم البروستاتا، وقد تحدثنا عن كافة أنماط العلاجات الدوائية والجراحية، والحالات التي يتم فيها الاستئصال، وأنماط الحياة وبعض العلاجات المنزلية، بالإضافة إلى الحالات التي تستوجب الجراحة، وغيرها الكثير، كما تناولنا أعراض وأسباب ومضاعفات المرض، إلى جانب كيفية التشخيص، وللحصول على المزيد من المعلومات الشاملة الطبية والثقافية والفنية يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك “من هنا“.

أترك تعليقًا