شجرة المورينجا، هل تساءلت يومًا عن أشجار المورينجا، هل تعرفت على فوائدها الكثيرة؟ تعد الطبيعة مخزنًا مليئًا بالنباتات والأعشاب الطبيعية، التي يمكن لنا أن نستفيد منها، كنوع من المشروبات الساخنة، أو التوابل والمنكهات، أو في علاج العديد من الأمراض على اختلافها، وفي مقالنا سنتحدث عن أشجار المورينجا، مسمياتها، وفوائدها، وبعض المعلومات عنها.
شجرة المورينجا
إن شجرة المورينجا من الأشجار دائمة الخضرة، من الفصيلة البانيّة، عرفت بفوائدها العديدة، حيث أنها كانت نموذجًا هامًّا للطب الشعبي الطبيعي، وتتميز هذه الأشجار أن كلَّ أجزائها ومكوناتها صالحة للأكل، فالأوراق والأزهار، والبذور والجذور، زد على ذلك القرون، جميعها تحتوي فوائد عظيمة ومتعددة.
تنتمي أشجار المورينجا إلى شمال غرب الهند، وتزرع في الفلبين وشمال السودان، كما انتشرت هذه الأشجار في جنوب مصر، وفي العديد من مناطق الجزيرة العربية، خاصةً في الحجاز، كما تضم شجرة الطبل ما يقارب 14 صنف، وَشجرة المورينجا أوليفيرا، هي أكثرها شهرةً عند المصريين القدماء على الإطلاق، وذلك لأن زيتوتها كانت بديلًا عن زيت الزيتون في فوائدها المتعددة، كما أنهم استخدموا زيت شجرة المورينجا اوليفيرا، في عملية تحنيط الموتى.
إقرأ أيضًا: شجرة المنشينيل شجرة الموت
فوائد شجرة المورينجا
تعرف هذه الشجرة بكثرة فوائدها الطبية والعلاجية، وفيما يلي بعض فوائد هذه النبتة:
فوائد شجرة المورينجا للكبد
هذه النباتات لها دور كبير في حماية الكبد، وهذه أبرزها:
- تحمي الكبد من التلف.
- التخلص من السموم المتراكمة في الكبد.
- تعمل على تجديد خلايا الكبد، وحمايته من الأمراض.
- تعمل نبتة الطبل على المساعدة في إنتاج إنزيمات الكبد، كما أنها تعيد هذه الإنزيمات لمستواها الطبيعي.
- تحتوي هذه الأشجار على مضادات الأكسدة، التي تعمل على وقاية الكبد من السرطان.
إقرأ ايضًا: بصل فرعون ما مدى خطورته وأبرز فوائده
أبرز فوائد شجرة المورينجا للشعر
تحتوي عشبة الطبل على عناصر غذائية، مفيدةً للشعر، كالزنك والحديد، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية الأساسية لنمو الشعر ومعالجته، ومن أبرز فوائد عشبة الطبل وزيتها للشعر، ما يأتي:
- زيت المورينجا، يعمل على علاج قشرة الشعر.
- تستخدم البذور في زيادة سرعة نمو الشعر.
- تعمل البذور على معالجة الشعر من جذوره، وتجديد البصيلات التالفة.
فوائد المورينجا للتخسيس
إليكم أبرز الفوائد التي يمكنكم الحصول عليها، للمساعدة على إنقاص الوزن والتخسيس:
- تعمل هذه النبتة على تنظيم الهرمونات في الجسم، كما أنها تزيد من حساسية الأنسولين، مما يعمل على إنقاص الوزن.
- يساعد شاي المورينجا، على حرق الدهون، وينظم مستوى السكر في الدم، علاوةً على ذلك فهو يرفع من مستوى طاقة الجسم.
- نبتة الطبل من النباتات التي تزيد من الشعور بالشبع.
- والأهم من ذلك كله، أن هذه النبتة تمد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان، خلال فترة إنقاص الوزن.
إقرأ ايضًا: حلبة الخيل: فوائدها العظيمة وآثارها الجانبية
عشبة المورينجا وأهميتها عند النوم
لهذه العشبة عدة فوائد للنوم، لذا ينصح بتناول كوب من مغلي المورينجا قبل النوم، إذ أنها:
- تخلص الجسم من الأرق، واضطراب النوم.
- تقلل من الشعور بالتعب والإرهاق.
- تزيد من طاقة الجسم ونشاطه خلال اليوم.
فوائد نبات الطبل للمعدة
من أهم هذه الفوائد ما يلي:
- تعالج عشبة المورينجا، إضطرابات المعدة، وذلك لأنها تعالج بعض أنواع الأمراض، مثلًا الإمساك، والتهابات المعدة.
- تحمي المعدة من التعرض لالتهابات القولون، وذلك بسبب احتوائها على فيتامين ب، الذي يعمل على تحسين عملية الهضم.
- تعمل هذه العشبة، في الحفاظ على توازن البكتيريا والفطريات النافعة، التي توجد في الجهاز الهضمي.
إقرأ ايضًا: نبتة القرطاسية أبرز فوائدها وأضرارها
أهم فوائد المورِينجا للعظام
تحتوي هذه العشبة على الفسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وهذه العناصر مفيدة جدًا لصحة العظام، وأهم فوائدها:
- تقي الجسم من مرض هشاشة العظام، فهي تحفز الخلايا التي من شأنها أن تبني العظام.
- تساعد على التخلص من آلام المفاصل، وذلك لاحتوائها على مضادات الالتهاب.
عشبة المورينجا وفوائدها للبشرة
تتميز أشجار الشوع، باحتوائها على العديد من الفيتامينات، التي من شأنها المحافظة على البشرة وصحتها، مثل فيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين ب، زد على ذلك، أن فيه خصائص مضادة للأكسدة، وهذه أهم فوائدها للبشرة:
- تجعل البشرة رطبة ولينة طوال الوقت.
- تحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس، ومن العديد من الأمراض البيئية.
- زيت المورينجا تساعد على شد البشرة، وحمايتها من التجاعيد.
- هذا الزيت ينظف البشرة من الأوساخ، والفيروسات المتراكمة فيها.
- يعالج زيت نبتة الطبل، حب الشباب، والثآليل.
- كما أن هذا الزيت يعتبر علاجًا فعالًا في التئام الجروح، والتخلص من الندبات والالتهابات.
إقرأ أيضًا: نبات الراوند فوائده وأضراره
أضرار المورينجا
على الرغم من فوائد نبات المورينجا، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل أضرارها، وإليكم أهمها:
تعرض النساء الحوامل لخطر الإجهاض
وذلك لأن جذور المورينجا، ولحائها وَالأزهار، تحتوي مواد كيميائية، تُؤدي إلى حدوث تقلصات الرحم، مما يعرض المرأة الحامل لخطر الإجهاض، ولذلك تعتبر هذه العشبة، خطرة وغير آمنة للحوامل.
تُحدث أوراق المورينجا خللًا في الجهاز الهضمي
إن الإفراط في تناول أوراق المورينجا، تؤدي إلى الإصابة بالإسهال الشديد، وحرقة المعدة، علاوةً على ذلك فإنها تُحدث اضطرابات في المعدة، وذلك لأن فيها خصائص ملينة، تؤدي إلى حدوث خلل في الجهاز الهضمي.
تعمل على خفض مستوى السكر في الدم
هذه العشبة، تحتوي على خصائص، تؤدي إلى خفض مستوى السكر في الدم، وعند الإفراط في تناولها، تنخفض مستويات السكر بشكلٍ كبير، مما يؤدي إلى دخول مصاب السكري، في غيبوبة.
تقليل مستوى ضغط الدم
تحدث عشبة المورينجا، خللًا في مستوى ضغط الدم، إضافةً إلى أنها تعمل على تباطؤ ضربات القلب، لذلك يجب المصاب بانخفاض ضغط الدم، أن يكون حذرًا عند تناولها.
فعاليتها أثناء تناول بعض أنواع الدواء
تؤدي عشبة الطبل على تقليل فعالية بعض أنواع الأدوية، كما أن لها بعض الآثار الجانبية عند تناولها مع أنواع من الأدوية الأخرى، لذلك يجب عدم استخدامها دون استشارة الطبيب.
إقرأ ايضًا: فوائد القسط الهندي وأضراره
الإصابة بالحساسية
يمكن أن يسبب شاي المورينجا، الحساسية لبعض الأشخاص، مما يعرضهم لظهور الطفح الجلدي على أجسامهم.
الرضاعة
تعتبر عشبة الطبل من المواد الطبيعية التي تساعد على ادرار الحليب، لكن لا يوجد هناك أي دليل، يثبت صحتها لدى الأطفال الرضع.
تزيد عشبة الشوع من أعراض مرض قصور الغدة الدرقية، حيث تعتبر هذه العشبة خيارًا خاطئًا لمصابي قصور الغدة الدرقية، فهي تضاعف من أعراض هذا المرض، وتزيد من حدته.
مرضى السكري، وأشجار المورِينجا
تعد هذه الأشجار مصدرًا علاجيًا هامًا لمصابي السكري، حيث أنها تعمل على الحفاظ على نسبة السكر في جسم الإنسان، ويعود ذلك لاحتوائها على حمض الكلوروجينيك، الذي من شأنه تقليل كمية سكر الجلوكوز والبروتين في البول.
كما أن أوراق الشوع تحمي الإنسان وتقيه من الإصابة بمرض السكري المزمن، لكن يجب على مريض السكري أن يكون حذرًا جدًا أثناء تناولها، ولا يكثر منها، لما لها دور كبير في خفض مستوى السكر في الدم.
إقرأ ايضًا: أسباب جفاف المهبل وعلاجه
كيفية تناول المورينجا
هناك العديد من الطرق التي يمكن للإنسان عن طريقها أن يحصل على فوائد المورينجا العظيمة، ويقلل من خطر أضرارها، وإليكم بعضًا من هذه الطرق:
بذور شجرة المورينجا
حيث أن هذه البذور تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، ويمكن أن تطهى هذه البذور كالفاصولياء، أو عن طريق تجفيفها، كما ومن الممكن أيضًا أن تحمص وتصبح كالمكسرات.
مسحوق المورينجا
إذ يمكن أن تجفف أوراق هذه العشبة أو بذورها وتسحق، ويمكن تناولها عن طريق الكبسولات، أو باستخدام الملعقة، طعم هذا المسحوق مر بعض الشيء، لكنه يميل إلى الحلاوة قليلًا، لذا تستطيع إضافته إلى العصائر أو اللبن.
شاي المورينجا
عند تحضير هذا الشاي، يجب عدم غلي الأوراق في الماء، حتى لا تقلل من نسبة العناصر الغذائية فيها، حيث يحضر الشاي عن طريق نقع هذه الأوراق بالماء المغلي لمدة معينة، وشربه.
زيت شجرة المورينجا
يسمى أيضًا بزيت البان، فيه العديد من العناصر الغذائية، يستخرج الزيت من البذور وليس من الأوراق أو الزهور، يمكن أن يستخدم في الطبخ، لِفوائده المتعددة، أو كنوع من الزيوت المعطرة للشعر والبشرة.
إقرأ أيضًا: جيب التاجر: مكوناتها وكيفية تحضيرها
أسماء شجرة المورينجا
تعرف بعدة أسماء منها الشوع، أو ألبان الزيتي، إضافةً إلى شجرة الطبل، وفجل الحصان، أما في أفريقيا، فعرفت باسم شجرة المعجزة، نتيجةً لِفوائدها الكثيرة وسرعة نموها، حيث أنها كانت غذاءً أساسيًا لهم أثناء أزمة الغذاء التي تعرضوا لها.
سميت أيضًا بأشجار الروّاق، وذلك لأن بذورها تحتوي على بعض المركبات الزيتية، التي يمكنها أن تعمل على تصفية وتنقية الماء، فتجعله صالحا للشرب.
كما سماها العرب، بشجرة الحب أو غصن البان، وذلك بسبب قامتها الطويلة، وغصونها الممشوقة، حينها أصبحت وصفًا لِلغزل والتغني، بقوام المعشوقة.
أجزاء شجرة المورينجا واستخداماتها
جميع أجزاء شجرة الشوع تضم فوائد متعددة، وسنتحدث هنا عن الأجزاء وبعض استخداماتها بصورة مختصرة:
قرون أشجار الطبل
يتراوح طول هذه القرون من 15-45 سم، وتستخدم في إعداد الحساء، كما تضاف إلى المخللات عند تحضيرها، علاوةً على ذلك فإنه من الممكن أن تؤكل نيئة.
أزهار المورينجا
تستخدم أزهار شجرة الشوع في إعداد الشاي الساخن، كما من الممكن إضافتها إلى الحساء والكاري، زد على ذلك أنها تضفي مذاقًا شهيًا عند وضعها مع أطباق السلطة.
إقرأ ايضًا: وصفة السرسوب والمنسف الأحمر
أوراق شجرة الشوع
هذه الأوراق لها نكهةً تشبه نكهة الخردل، لذلك يمكن وضعها مع الحساء، وأنواع اليخنات على اختلافها، كما يمكن أن تضاف إلى السلطات، إضافةً إلى أن أوراق الشوع تستخدم لتحضير الشاي، علاوةً على ذلك، فإن بالإمكان إضافة هذه الأوراق لِإعداد طبق عجة المورينجا الشهي.
بذور المورينجا
تتميز بذور المورينجا بمذاقها الحلو، حيث من الممكن أن تؤكل نيئة كنبات البازيلاء، وممكن أن تحمص أو تُقلى فيصبح طعمها أقرب لطعم الفول السوداني اللذيذ، والأهم من ذلك كله أن زيتها الذي يستخرج من هذه البذور يمكن استخدامه في تحضير السلطات وَأثناء الطهي، وله الكثير من الفوائد المختلفة.
معلومات عامة حول شجرة المورينجا
هناك بعض المعلومات العامة التي من خلالها يمكننا التعرف على كيفية زراعة شجر الطبل، وضمان نجاحه، وهذه أهم المعلومات عن زراعة هذه الأشجار:
كيفية زراعة شجرة المورينجا
يمكن أن يتم تكثير هذه الأشجار، عن طريق التكاثر البذري أو التكاثر الخضري بالعقل.
المناخ المناسب لنبات الشوع
هذه الأشجار لا تتحمل المناخ البارد، فيمكن أن تموت إذا تعرضت للجليد، إلا أنها إذا وجدت مناخًا ملائمًا فهي تنمو بغزارة، وتثمر بشكلٍ كبير.
التربة المناسبة لزراعة المورينجا
يفضل زراعة هذه الأشجار في تربة، جيدة الصرف، كما ويمكن زراعتها في التربة الرملية، لأنها من الأشجار التي تقاوم الجفاف.
إقرأ ايضًا: ما هو البري بري: أسبابه وأنواعه وعلاجه
في هذه السطور، وعبر طيات مقالنا هذا، تعرفنا على شجرة المورينجا، بعض المعلومات عنها، ومسمياتها وسبب التسمية، كما ذكرنا لكم فوائدها المختلفة، للشعر والبشرة وغيرها، وعددنا لكم بعض أضرارها على صحة الإنسان، وخطر تناولها لدى بعض الأشخاص، كما وطرحنا عليكم أجزائها وكيفية تناولها، وأخيرًا، لَخصنا لكم بعض المعلومات عن كيفية زراعتها لتنمو وتُثمر، وَللتعرف إلى شكل شجرة المورينجا وأوراقها وَبذورها “من هنا“.