اختيار شريك الحياة وصفاته

1

اختيار شريك الحياة، الموضوع الذي نطرحه في مقالنا هذا من خلال موقع مقتطفات لهذا اليوم، الأمر الذي يعد ضروريًا لحياة زوجية أكثر سعادة، والأمور التي يجب اتباعها عند اختيار شريك الحياة، لتجنب حالات الطلاق، وتفكك الأسر، وقد يقع كلا الشخصين بالحب، ولا يستطيع كل منهما الابتعاد قبل حدوث الزواج، لكن تحدث المشاكل وعدم التفاهم وقد يضطر كلا الزوجين للانفصال.

اختيار شريك الحياة 

اختِيار شريك الحياة، هي العوامل والأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الشخص المناسب، لتجمع بينهم علاقة زوجية سعيدة، تخلو من المشاكل، والتفكير بالأشياء التي تخص كلا الشريكين، وهي من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان، ويوجد الكثير من العوامل والمعايير التي يجب اتباعها حتى لا يقع ضحية اختياره، فيجب أن يكون الشخص على دراية بكل جوانب الشريك الآخر، وماذا يريد منه، وتوضيح أهداف الشريك للطرف الآخر أهم العوامل التي يجب الأخذ بها.

صفات شريك الحياة

يعد قرار اتخاذ شريك الحياة، من الأمور المصيرية، فيجب معرفة الصفات التي تريدها بشريك حياتك المستقبلية، ومن هذه الصفات:

  • الشخصية القوية: قوة الشخصية من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر بشريك الحياة، وذلك للقدرة على حماية الطرف الآخر، وضعف الشخصية صفة غير مرغوبة للأشخاص.
  • النضج والعقلانية: لأن العلاقة الزوجية بحاجة إلى اتخاذ قرارت وأهداف مصيرية، وأن يكون الشخص المقابل قادر على التعامل مع ضغوطات الحياة، والقدرة على حل المشكلات.
  • الصدق: اللبنة الأساسية في الحياة الزوجية، فالصدق يعمل على استمرار العلاقة ووضوحها.
  • شخص منفتح ومستقل: يجب على الإنسان أن يكون مستقل بذاته، وقراراته يتخذها هو، ولا يسمح لأي شخص بالتدخل في حياته الزوجية، ومنفتح أيضًا، بأن يسمح لشريكه فعل مايريد دون الحاجة للضغط عليه في أموره الشخصية.
  • الحب والألفة: فالحب أساس العلاقات الزوجية، ويعمل على ديمومتها، فلا يوجد علاقة زوجية ناجحة بدون وجود الحب.
  • الكرم: أن الحياة مع شخص بخيل، أشبه بالموت البطيء، وإذا كان الإنسان بخيل في المادة فلا ترجو منه أن يكون كريمًا في غير ذلك.
  • العفوية والتلقائية: وهي التكلم والتصرف بدون تكلف أو تصنُّع، فالغرور يجعل العلاقات بين شدٍ وجذب، ولا يجعلها تدوم طويلًا.

إقرأ أيضًا: مقومات السعادة الأسرية

عوامل اختيار شريك حياتك

عند اختيار شريك الحياة يجب الأخذ بأمور معينة، لتحقيق حياة زوجية سعيدة، ومن هذه العوامل:

  • الثقة: وهي التمتع بالصدق، وقول الحقيقة في جوانب حياته، وتجنب الخداع كي يثق كل منهما بالآخر، والتحدث بصدق عن العلاقات السابقة حتى لا تحدث المشاكل في وقت لاحق، و المصارحة بالمشاكل والامور التي يحدث فيها أي أفكار سلبية أو حيرة اتجاه الطرف الآخر، بالإضافة إلى احترام الخصوصية.
  • العقلانية والقدرة على تحمل المسؤولية: وذلك بالوعي والنضج في اتخاذ القرارات، وقدرته على حل المشكلات، وعدم التسرع بإعطاء القرارات فهي علاقة مزدوجة، وليست قرار فردي.
  • مشاركتك الأحزان والأوقات الصعبة: إذا وجدت أن شخصًا يقف بجانبك في وقت ضعفك، فذلك دليل على حبه لك، مما تصبح بينهم ثقة متبادلة، وما أجمل الاعتراف بنقاط ضعفك أمام شريك يقدّرك ويساعدك في الأوقات العصيبة.
  • الاحترام المتبادل: فإذا كان الاحترام اساس العلاقة بين الشريكين، وتعتبر علاقتهما ناجحة ويجب التمسك بها. 
  • حسن الاستماع لأمورك الخاصة: إذا قمت بالتحدث عن أمورك الخاصة أمام شريك الحياة، وكان ذو ثقة، فهذا دليل على مدى التوافق بينكم، بالإضافة إلى الإصغاء الجيد عند التحدث، والأخذ بأمورك الشخصية على محمل الجد، فهذا هو الشريك الحقيقي.
  • الشعور بالأمان: إذا كان الشريك ذو صدر رحب، ويتقبل جميع أفكارك واخطائك، ولا يقابلها بالسخرية أو عدم الاهتمام، فهذا الشريك الذي يجب التمسك به.
  • تقارب القيم والمبادئ: تقارب القيم من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها عند اختيار الزوج أو الزوجة، وذلك لضمان حياة مستمرة، القيم أهم ركيزة لعائلة ملتزمة وسعيدة، مثال على ذلك؛ قد زوج يتعاطى الكحول والزوجة لا تقبل بذلك، كيف ستكون هذه الحياة الزوجية، كيف يكون ابًا قادرًا على إنشاء جيل يعتبر شرب الكحول حرامًا شرعًا، والتضحية بالقيم من أصعب الأمور التي تواجه المرء في حياته.

سوء اختِيار شريك حياتك 

قد يقع الإنسان بسوء اختياره لشريك حياته، ويبقى نادمًا على هذا الفعل طيلة حياته، وحتى لا نقع في خيبة أملٍ دائمة، ومن هذه الأمور:

  • الرغبات الخاطئة: على الشريكين النظر في رغباتهما معًا، فإذا كانت هذه الرغبات لا تسير بنفس الاتجاه، فهذا اختيارٌ خاطئ، وهنا قد تكون وقعت في فخ الرغبات.
  • عدم التوافق أي لا يوجد طريق للسعادة: إذا كان اختيار الشريك اختيارًا خاطئًا من جميع النواحي التي ذكرت سابقًا، فلا طريق إلى حياة زوجية سعيدة وناجحة.
  • عدم التشابه في التفكير والاهتمامات: يؤدي عدم التشابه في العقول إلى اختلافات مستمرة، فيجب أن يكون هناك توافق بالمستوى الثقافي، حتى لا يقع كلا الشريكين في صراعٍ دائم.

إقرأ أيضًا: فن التعامل مع الناس

اسباب انفصال الشريكين بعد فترة من الزواج

كنا قد ذكرنا أهم المعايير التي يجب الأخذ بها عن اختيار الزوج أو الزوجة، لكن من منا لا يخطئ باتخاذ قراراته، فكيف يحدث الانفصال بعد فترة طويلة من الزواج، هذا ما سنتحدث عنه، والأسباب كثيرة ومنها:

  • قضايا لا يوجد لها حل: من المتعارف عليه أن كثرة المشاكل تؤدي إلى بعض من العدوانية والكره اتجاه الطرف الآخر، فإذا استمرت هذه الخلافات فلا طريق للسعادة بين الزوجين، وهنا يحدث الانفصال بعد الزواج وان استمر لفترة طويلة، وهنا تكون التراكمات قد أدت إلى طريق مغلق للطرفين.
  • الروتين الممل: وذلك عندما تجد أن الطرف الأخر أمرًا مفروغًا منه، وليس ذو أولوية في حياتك، وأصبح الاهتمام غير موجود بين الزوجين، والانصراف بات أمرًا حتميًا.
  • الإدمان: ليس المقصود هنا هو إدمان الكحول أو المخدرات بحد ذاته، فبعض الأزواج أصبح يدمن الهاتف، أو الألعاب، أو التحدث مع الأصدقاء بشكل مستمر دون انقطاع، هنا تصبح الحياة الزوجية مملة، ولا يوجد دافع للبقاء طويلًا في هذه العلاقة التي تتسم بالرتابة والملل.
  • الخيانة: من أصعب الأمور التي قد تحصل بين الشريكين، ولا يقصد بها الخيانه الجنسية فحسب، بل هناك أنواع، خيانه مالية، وخيانة الثقة بين الطرفين.
  • انعدام الحميمية: إذا انعدمت العلاقة الحميمية بين الزوجين، وأصبح هناك نوع من الفتور في العلاقة الجنسية، أو التعبير عن الحب أو الملاطفة كعشاءٍ رومانسي أو قراءة روايةٍ رومانسية، أو تقديم بعض الهدايا التي تعبر عن الحب، فالانسحاب من هذه العلاقة أصبح ضروريًا.

إقرأ ايضًا: وسائل تنظيم الأسرة

إلى هنا، كنا قد تحدثنا عن مفهوم اختِيار شريك الحياة، ومعايير يجب الأخذ بها عند اختيار شريك الحياة، وذكرنا مواصفات تساعدك على اختيار الإنسان الذي تود الارتباط به، كما ذكرنا الأمور التي تؤدي إلى انفصال الزوجين بعد فترة من الزمن، وأسباب ذلك، نتمنى أن يكون مقالًا ذو فائدة لحياة زوجية سعيدة.

تعليق 1
  1. ضياء ابوهيض يقول

    ممتاز جزاكم الله الخير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.